#خربشة_قصة
_ المرة دي ح تشلو ولا تموتو زي الباقين
جملة حرقتني بطريقة ما تتوصف ، ذنبي شنو الخطبوني كلهم يموتوا والم مات بيحصل ليه شيء.
الحياة مسخت لي عديل وخصوصا لمن بقوا ينفروا مني الشاب، والعجيب أي ولد ما بعرف حاجة وداير يخطبني ناس الحي براهم يقولوا ليه أبعد البت دي شوم .
_ مالك ما دايرة تلبسي للعزومة ؟!وحالتك إنتِ الوزيرة .
_ بالله خلوني بس بعبايتي دي ، ويلا بسرعة عشان نرتب الناس في الصيوان
كنت عاملة نفسي ما سامعة همسهم ولا كلامهم عني وتلميحاتهم ، بس انا راضية بقضاء الله وأصلا دي ما حاجة بيدي أنا عملتها عشان دا كلو يحصل لي .
_ الله ! مش عقدوا الصباح الطلق دي لشنو تاني؟
سألتني واحدة بس أنا زاتي ما كنت عارفة ، واصلت شغلي بس بعد شوية لقيت أم العروس طلعت تزغرت ماشا على صيوان الرجال وبعد شوية في شاب جا حضنا وهي تبكي وهو ماسكا قوي يحضن فيها .
الناس كلها خلت العرس ومشت على الام وولدا يزغرتوا والرجال يكبروا وأنا الوحيدة الواقفة مصدومة أعاين دا منو .
_ حازم رجع ...
كلمتين لقطهم من كلام الناس ، نص ساعة ماسك أمو ويحضنا ويأبا يفكها وهي كملت البكا .
بعد فترة حتي دخل معاها بيت فاضي من ناس العرس، والكانوا ملمومين أي زول رجع لشغلوا وأنا لسا في صدمتي .
مش دا حازم الكنت بلعب معاه في الشارع وأنا صغيرة ؟!! لمن سافر مع عمو من 20 سنة وهسي يا داب رجع في عرس أختو .
مشيت علي البيت الهم فيه لمن قالوا لي أم العروس تناديك ، كان طلبها أودي حازم لاختو يسلم عليها .
للان من الصدمة ما سلمت عليه ، وهو عينو ما رفعا يعاين لي حتى ، وأنا في الطريق علي البيت كنت قدامو ماشا سمعتو بيقول لي
" مافي حمد الله علي السلامة يا منى "
إتلفت أعاين ليه ،لا شعوريا عيوني دمعت ، إحتمال عشان إتذكرت الماضي والطفولة النقية فيه
" حمد الله علي سلامتك "
أخد نفس وهو مغمض عينو ، لمن فتحها ، أنا متأكدة في دموع في عينو ! أنا بتخيل ولا شنو ؟!
بس هو مسح وشو مرة واحدة ومشا سريع من قدامي ودخل البيت لاختو .
أيام مرت ورجعت لعزلتي في بيتنا
" أنا لسا بحبك "
إنتفضت للرسالة دي الجاتني فجأة ، وقبل ما أتم قرايتا جات رسالة تانية
" ومشتاق ليك أكتر مما تتخيلي "
معقول يكون دا واحد من الخطبوني ! رديت علي الرسالة
" منو معاي ؟
ما رد ، رجعت إتصلت علي الرقم برضو ما في رد
اليوم التاني إتصلت علي العروس وتشاغل فيني وإني عرسي قرب وفي نفس اليوم جات أم حازم إتكلمت مع أمي وإنها طلبتني لولدها .
في الحقيقة أمي ذكرتها بالحصل لاي واحد يخطبني بس الحمد لله ما طلعت سطحية ولا أدت الموضوع أهمية وكمان عاتبتا .
" برضو ما عايزة تسلمي علي "
قال كدا لمن قعد قدامي في النظرة الشرعية ، كنت أصلا متوترة وخايفة
الحقيقة خايفة أكتر إنو يحصل ليه شيء زي ما حصل للباقين ، كان أكبر من توتري الطبيعي في اللحظة دي .
" لو بتفكري بسطحية زي الناس كدا بزعل منك ، أنا ردتك عشان عقلك الواعي ..."
عاينت ليه ، نظراتو فيها دفئ عجيب ، حاجة تشدك ليه بدون سبب ولا جهد
" ح تفضلي ساكتة صح ؟
" ما عارفة أقول شنو ؟!"
" قولي اسمي "
عقدت حاجبي وعاينت ليه باستغراب ، طلع تلفونو ، فتح تسجيل كان عبارة عن صوتي بنطق فيه اسمو
عاينت ليه وانا فاتحة عيني وخشمي من الصدمة
" آسف بس دي كان الحاجة الوحيدة الصبرتني "
حاولت إتكلم بس طلعت تمتمة ، وهو فضل يعاين لي ببسمتو الدافية وعينو البتبرق ، أول مرة أشوف عين بتبرق ، منها نطق
" يا ريت في اللحظة كنتِ حلالي ، يا الله ياخ ! "
إتنهد وتاني قال
" الله يديها العافية أختي رحمتني لمن رسلتو لي ، عارفة بسببك إنت أبيت أرجع ؟!
أكيد ح يحصل لي شيء لمن ألقاك مخطوبة ، لمن تتخطبي بمسح المقطعتتفركش الخطوبة طوالي ترسلو لي أختي ، والصراحة ما بقدر أوصف ليك شعوري شنو لمن إتخيلتك زوجة واحد تاني غيري
لانو خروج الروح ما بتوصف ! "" طيب ليه ما إتقدمت و..."
" عشان كنت مريض ، سرطان كان عندي ، يستحيل أربطك بي وأنا في حافة الهاوية "
دمعت عينو ، وبسرعة مسحا
" كنت بدل ما أقول يا رب أشفيني ، بقول يا رب تبقى حلالي ، والحمد لله شفيت ورجعت وما عايز أعيش ولا لحظة تاني من غيرك ، والله لو بيدي أعقد هسي "
دموعي ما وقفت لحظة واحدة ، معقول ، للدرجة دي !
" م من متين ؟!"
" بحبك من زمن كنت بلعب معاك ، أكيد ما متذكرة بس كنت بقول ليك يا مرتي ، أيوا مراهقة زمان بس لمن بعدت وبقيت في الغربة إكتشفت إنك محور حياتي "
ما عرفت أقول شنو ، بس العرفتو فرحتو لمن وافقت عليه ، و فرحتو لمن عقدوا ...
بتذكر أكتر من نفسي لمن حضني وبكا بقوة وهو يردد الحمد في كل ثانية
لمن تطلع من جواك كلمة " الحمد لله " وسط شهقات بكاه ، لمن تطلع بالجد كلمة بحبك وتحسيها لمن جسمك يقشعر ، وقتها بالجد تنسي الفات ومآسيك وتحمدي الله وحكمتو
وقتها منو الم بكا ، منو الم فرح ، وقتها قالوا قدرها ونصيبها عشان ربنا يرضي عبدو المكلوم في عشقها دا .
وبعد عشقو المهول دا تفتكروا ما أحبو ، فعلا ما حبيتو ، لإني عشقتو !
أنت تقرأ
خربشة قصة
Short Storyكل جزء قصة مختلفة ، قصيرة ودسمة ، لو بتحب الرومنسية أو بعد مرات الحزن والضحك والدراما ، حّضر مناديلك وتساليك وإتفضل إستمتع بكل قصة . مع تحياتي هبه الله حسن ،،،،، ويمكنك زياره صفحتي للروايات في الفيس بوك #روايات_هبه_الله_حسن لكل جديد وحصري