#خربشة قصة
تقريبا حياتي كانت مقتصرة في الحب وما أدراك ما الحب . . لدرجة كانت أقصى أحلامي اتزوج من الشخص الكنت بحبو .. .
لحدي ما جا اليوم الزحت الغشاوة من عيوني
وعرفت إني كنت غافلة عن حاجات تانية أسما وأعلا من الحب ، وانو حاجة فرعية ممكن الانسان يتخطاها عكس حاجات تانية أهم وأغلى.( خلينا نكون أصحاب أحسن )
كانت جملتو لي لمن قرر إنو العلاقة دي تنتهى ،فترة لعبو وتسليتو خلاص إنتهت
وجا الوقت اليجرب جديد لانو علاقتنا إستهلكت وبهتت .أثر فيني الموضوع ومن غير نقاش كتير ولا إرهاق حظرتو وأنا متأكدة إنو فرح بعملتي دي علي الاقل جات مني .
بكيت ،ولولت ،إكتأبت ، كرهت الدنيا ، لدرجة الشيطان دخل فيني وقال لي ربنا ما بحبك ليه إنتي يحصل معاك كدا ، كرهت نفسي وضعفت ....
بعد إسبوع من حالتي المأساوية دي أمي قالت لي أمشي معاها أزور صحبتا .
كنت خاملة وما طايقة حاجة بس إتحاملت على نفسي ورافقتها .ما كنت عارفة ماشا وين وليه أصلا ، لحدي ما دخلت بيت صحبة أمي ، وقتها عرفت انو زيارتي لسبب مرض واحد من أفرار أسرتا ، بس برضو ما عرفت بالتحديد منو العيان .
إتهجمت وجسمي رجف حرفيا لمن شفت الراقد في السرير ، كان عبارة عن هيكل عظمي من غير مبالغه ، حاجة كدا ملفوفه بهدوم وممدده من غير حول ولا قوة .
قعدت وعيوني أصلا ما إترفعت منو ، لا حركة ولا كلمة ولا حاجة .
أمي سلمت عليها وأنا لسا في هجمتي المنظر بصراحة أقوى مني ...
والزاد صدمتي أمي لمن قالت
( أها تهاني إن شاء الله بقت أحسن )تهاااني ؟!! ..
العيان تهاني !؟؟؟
طيب والمدد دا لو ما عيان يبقى شنو ؟ردت بفرحة ( تهاني كوويسه والله بقت ...بعد يومين بس من رقاد المستشفى بقت كويسة ..هسي في الحمام بتستحمى )
لا إراديا فتحت خشمي وعيوني إتعلقت في المدد دا ...وقتها أمي سألت وقالت
( ومهند ان شاء الله كويس ؟)
ردت بفرحة وهي تعاين لولدا او للمدد في السرير دا
( بخيير والله ...كدي أمشي أجيب ليكم حاجة تشربوها )
رغم إعتراض أمي بس مشت ، وقتها إنتهزت الفرصة وسألتها عنو فقالت أمي( دا مهند ولدا الوحيد غير بتها تهاني
شفتي الشايفاه دا عمرو 30سنة ...بس عمرو بعمر ايام ...ما باكل ولا يشرب إلا الحاجة السائلة بس عشان يبلع لانو ما يقدر يمضغ ... باختصار هو شافع عمر أيام بهيأه شاب كبير
لا يتكلم ولا يتحرك ولا أي شي )من غير إرادتي نزلت دمعتي وقلت
( طيب والسبب شنو يعني ؟! )( والله ما معروف أبدا مالو ، من كان صغير وقع ومنها هو في حالتو ما في حاجة نفعت
سافرو بيه كتير وما في رقية خلوها وهو في حالتو كدا لحدي ما إستسلمو )قطع كلامنا دخول صحبة أمي وقالت
( معليش ضيفناكم في غرفة مهند عشان هناك في ضيوف )امي اتقبلت الموضوع بينما أنا لسا مصدومة من الحاصل واليحصل قدامي ....
كانت بتأكلو بسرنقا كبيره حقت الحقنه وتغير ليه وضعو من فترة لفترة كأنو بالجد طفل صغير ورضيع ....
كانت بتبتسم وهي تتكلم معاه وتتكلم عنو بفرحة ...قلت في نفسي30سنة متحملة وصابرة ...راضية ومحتسبة وما إشتكت ولا ملت وصبرت وأنا لمجرد واحد إتخلى عني إكتأب لا وكمان خليت الشيطان يدخل فيني ويضعف إيماني ...
نزلت دمعتي مع بستمي ، الشفتو أنا أقل من قليل لحزني ....مرقنا وأنا قلبي لسا مع الناس ديك وبشاشتهم رغم همهم ...حتى اختو العيانة الجينا لزيارتها بترعاه من غير ضيق لمن أمها تنشغل حبة عنو .
يومها بكييت وبكيت وحمدت الله ، وكأنو الله عايزني أشوف اني الفيه دا ولا ذرة من الناس الضايقنو ...
شفت شافعه جارية بورا شفع سبقوها بكتير ، لمن لاحظت ليها لقيت رجلها التانيه نصها مافي وبتعرج بصعوبه عشان تجري ليهم وتلعب معاهم وعلي وشها فرحة وبسمة بريئه زيها ...
شفت المريض البيصرخ من الألم ...راجل كبير بعيالو يصرخ من ألمو وتعبو ....شفت العمل حادث فقد عيونو وهو محتسب صابر والبسمة ما فارقتو ..
عرفت وقتها إنو زعلي عشان واحد ما قدرني ولا إحترمني ما حاجة قدام ناس بيعانو هم والحولينهم وصبرو ...
وقتها حمدت ربي علي نعمتو وإنو الانسان لو ما شاف مصيبة غيرو أبدا ما تهون مصيبتو ....
كتار اليقولو ليك ربنا ما حابيني وليه أنا بالزات ؟!
ما كل الناس مبسوطين إلا أنا ؟بس الله حابيك فكيف الخلقك يخليك واي حاجة لخير ليك ...
بعد مدة عرفت إنو الكنت حاباه دا لو إستمريت معاه أكتر من كدا كان ضيعت نفسي وروحي وعمري
طلع فاسق واتسجن مش كدا بس وإتعدم لاعمالو ...
وقتها بس عرفت إنو الخير هو بس اليحصل ليك وبعد ما تزعل بتلقى الفرح والسعادة ...بعد التعب الشديد بتجي الراحة وبعد الحزن الشديد الفرج ...
بس أصبر وإنتظر وثق بربك ووكل أمرك ليه ...
ما دام خلقك ما بيضيعك ....
أنت تقرأ
خربشة قصة
Short Storyكل جزء قصة مختلفة ، قصيرة ودسمة ، لو بتحب الرومنسية أو بعد مرات الحزن والضحك والدراما ، حّضر مناديلك وتساليك وإتفضل إستمتع بكل قصة . مع تحياتي هبه الله حسن ،،،،، ويمكنك زياره صفحتي للروايات في الفيس بوك #روايات_هبه_الله_حسن لكل جديد وحصري