خربشة قصة

القصة 54

#خربشة_قصة

_ تاني ورقة من المعجب الغامض ؟

سألتني زميلتي لمن شافتني بقرا الورقة   ، وهي بتقراها ضحكت وقالت

_  شاعر عم الحبيب دا والله

" قلبي يثلج بقربك ويتصّحر في البعد،  فأنزلي شتاء طلتك دائما عليّ حتى لا تؤذيني ببعدك "

_ بس يا ربي يكون منو يعنى البجي من برة ويخت لي الورقة في مكتبي ؟!

هزت كتفا بمعنى ما عارفة وخلتني في دوامة أفكاري لحدي نهاية اليوم ، بفكر الاوراق دي بدت تجيني من طلاقي ،  معقول يكون عارف كدا ولا صدفة ، والاهم هل هو عارف اني كنت متزوجة اصلا ؟! وقاصدني كمان  لانو بوقع في نهاية الورقة باسمي .

زفرت بضيق ، شلت شنطتي ومعاي الورقة  كالعادة ورجعت البيت
طلعت الورق كلو من ضلفة هدومي وبفتح واحدة واحدة اقراها  ،كنت محتفظة بيه الصراحة لانو كلامو حلو شديد وبزرع البسمة في وشي

" آه بما تفعليه بي يا إمرأه "

" أتدرين أني الان حرفيا أذوب هياما بك "

" لو دخلتي لمضغة قلبي لرأيتي فوضى وزوابع كلها من أعاصير عشقك "

" فقط القليل بعد لتكوني باسمي باذن الله حينها سأخذ كامل حريتي في التغزل بمآسري ألا وهي عينيكِ"

انتفضت من الاندماج لمن سمعت مناداة أمي 

للحق والصراحة مفتقرة للمشاعر ،  طليقي الفات غير الجفاء والعنف والضرب ما عندو شيء ، من فقدت طفلي بسببو أصريت ما أرجع ليه ولو فيها موتي والحمد لله تم مرادي .

في اليوم التاني كنت متوقعة كالعادة ألقى ورقة في مكتبي زي كل صباح بس مافي ، فتشت ما لقيت وهكذا ليومين

لحظة بس ! حاليا أنا بفتش في الورق ! لا وكمان زعلانة لاني ما لقيتو ، والله شيء عجيب بس الأعجب كلامو البدخل طوالي من غير أي حواجز لقلبي ودا بأكّد إنو نابع من قلبو ، مش تفسير منطقي !!
....

_ سلافة تعالي جاي لحظة يا بتي

سمعت ابوي بنادي علي ،استغربت وخاصة لمن جيت من المعهد كنت عارفة في ضيوف عند ابوي ، فلبست توبي ومشيت

استغربت لمن شفت "مصعب" طالبي في معهد الامية ، الطالب الوحيد القلبني في الفصل بالرغم من انو لسا شاب صغير ما يتجاوز الكم وتلاتين

_ لمن تقرروا أنا موجود

دا شنو القالوا أبوي دا ؟! لا وكمان طلع خلاني معاه !

_ أنا الحمد لله تمام

قالا لي ببسمة فاتوترت واحرجت منو ،  من الصدمة  استغرابي لوجودو   حتى السلام ما أديتو

_ ما قصدي بس مشوشة وما فاهمة شيء  ، هو في شنو ؟

_ في الحقيقة انا جيت أوضح حاجة