القصة95

14 0 0
                                    

#خربشة_قصة

_ إستغفري كل حاجة ح تبقى تمام .

_ تمام كيف وأنا ما بشوف

من يأسي قلت جملتي  ، رد لي اخوي

_ استغفري يا بت ، دا كلام شنو دا ، كل شيء لخير .

دخلت امي الغرفة بعد ما ودعت الضيوف الجو شافوني بعد ما عملت الحادث ، دخلت غيبوبة يومين ولمن صحيت الدكتور قال اني الضربة اثرت في راسي  وعمتني .

بكيت واتجرست ، وخوفي الاكبر كان خطيبي يخليني عشان عميت ، وقتها لو خلاني ما بقدر ولا بستحمل لانو هواي البتنفسو .

سافر برة البلد ونسبة لانها ارياف ما في شبكة إتصال عشان يعرف بالحصل لي .

طمنوني بس ما قادرة لا انوم ولا اعمل شيء .

تلفوني رد ، كانت امي جنبي ردت

_ ايوا يا جلال ... سمر .

قاطعتها وقلت ليها

_ اديني ليه يا امي .

قلت جملتي بقصة بكاي بحاول ما ابكي ، صوتي زاتو فيه رجفة خوف .

_ ايوا يا جلال ..

قاطعتا حماسو وبداية سلامو ونطق باستغراب ظهر في صوتو

_ مالو صوتك كدا يا ... ، في شنو ؟

ما قدرت اتكلم بس بكيت وهو بجاي ملهوف وخاف شديد  ، امي شالت التلفون مني

_ جلال والله هي عملت حادث وعمت ...

كملت جملتا كدا وجات بسرعة ادتني التلفون

_ عايز يتكلم معاك ، بطلي بكة وانا ماشا اشوف الباب

سلمتني التلفون وخلتني معاه ، اتنهد كم مرة وهو بسمع فيني ببكي بس  ، وسط بكاي

_ ا انت مم ممكن تخليني لو عايز ... تعرس ع عميانة ليه ...

رد لي ببرود

- قلتي كدا ...

_ ايوا ...

_ طيب يا ... انا هسي بقفل وبشوف الموضوع دا .

وقفل الخط مني ، وقتها بالجد شيء جواي اتكسر ومات  ، ساعتين وانا بس نايمة عشان اهرب من الواقع ، من طريقتو عايز يخليني .

صحتني امي بطبطة

_ قومي ... دا كلو نوم

_ يا امي خليني انا ...

_  ولا عايزة تتكلمي معاي ...

نطيت من صدمتي لمن سمعت صوتو ، هبشت راسي لقيت لابسة طرحة شكلها امي ختتا لي 

_ عايني يا بت الحلال ، كلامك القلتيه استفزاني ، اخليك ليه ، ما راجل شايفاني ، ولا مستهونة بريدتي ليك ... مع احترامي ليك يا خالتي اني اقول كلام زي دا قصادك بس بتك زعلتني ... افرضي انا البقيت عميان حتتخلي عني؟!

_ والله يا ولدي ، سمر بس من صدمة وخوفا تخليها و...

_ دا لو ما تعرفيني تقول كدا ... المهم هسي زعلانة ليه والدكتور قال في عملية لازم تتعمل .

كل الكلام دا وانا قلبي حاميني اتكلم بس مبتسمة لمن بكيت ، طلع وامي بجاي بقت تشاكلني وكيف اقول ليه كدا وانا في عالم تاني ، من جواي كنت بصرخ اني بحبو وبموت فيه .

مرت الايام وحددوا وقت العملية  ، أصّر نعقد عشان يقيف جنبي ، رغم اعتراض بعض من أهلو بس وافقوا تحت اصرارو  ، وعقدنا بس فرحتي ناقصة علي عكسو بقول لي

_ احسن شيء اعرسك هسي وانتِ ما بتشوفي ، عشان ابقي انا عيونك وعصاتك ، وسندك 

لحظة بلحظة معاي ، اقوي مني بمراحل لمن جا يوم العملية ، في الحقيقة عشاني باع حاجات كتيرة وما عرفت بدا الا بالصدفة البحتة ومبرراتو

_ الجمادات دي تمشي تجي ، واهم شيء هسي لي سعادتك ، ما بهمني تشوفي ولا لا عشان انا نثمكتفي بيك لتي شيء ، بس انتِ حتكوني زعلانة فبحاول باي شكل كان ترضي  واسعدك .

بكلماتو دي دخلت العملية ، واثقة في ربي وواثقة انو بدعي لي .

لمن صحيت قالوا لي انو من دخلت العملية هو في  مسجد المستشفى يدعي .

للاسف ما نجحت العملية ، خشيت في حالة اكتئاب كبيرة بس فضل ملازمني وسفرني برة للعلاج والحمد لله بعد سنة من الجري والصبر والتعب رجع بصري

وقتها عرفت انو الله اداني نعمتين ، نعمة بصري ونعمة جلال

عمرو ما فتر ولا تعب ، هو اليشجعني ويستحمل تقلبات مزاجي الكعبة

في يوم وانا قاعدة جا داخل وقال

_ انا يا جلال مفكرة ابيع دهبي وباقي حاجات كدا

خت الكتاب الفي يدو وقال

_ ليه ؟!

ابتسمت وقلت

_ تتذكر انك كنت مخطط تسافر عمرة وكبس القروش كلها اتصرفت في علاجي فهسي بالدهب...

_ ولا تكملي ، دهبك معاك زيتك وللعمرة الله بعوض وان شاء الله حنسافر قريب

اتصدمت

_ بس انا دايرة اساعدك و

_ انتِ ما دام بقيتي في حياتي ، دي اكبر هدية لي ، ولا في اي حاجة او هدية تفوت وجودك في حياتي .

خربشة قصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن