خربشة قصة

القصة 37

#خربشة_قصة

أثناء ما قاعد ما أخوه الصغير يلعب معاه ، فجأة قفل اللعبة

_ يااخ مالك قفلتها ؟!

_ ما وقت اللعب هسي ، وقت الصلاة .

عاين ليه أخوه الصغير بنظرة متفحصة بعدو عقد حاجبينو متحير ؛ متحير لانو أخوه أول مرة يقول ليه كلمة صلاة ، أول مرة يوقف لعب عشان الصلاة .

_ صلاة ؟!

قالها بتعجب ، ما بيتعجب من الكلمة في حد زاتها ، بس إتعجب من التغيير الحصل لأخوه .

_ أيوا ،يلا نمشي الجامع سوا .

قام معاه ومشا ، ولسا بيفكر

مش دا الكان امو تقول ليه صلي وهو يتجاهلا ؟!

مش دا الأبوه بيشاكلو كل يوم وهو ما بيهتم ؟!

ولا دا الكان ما هاميه مواعيد ، ولو صلى يركّع بسرعة ويشوف شغلو .

أيوا كان كل دا ...

مرة قاعد مع أصحابو في الجامعة ، أذن الضهر

_ يلا يا شباب الصلاة .

قالها واحد منهم ، عشان يقوموا يصلو معاه ، بس وكأنو ما قال حاجة ، وإضطر يمشي يخليهم بعد ما أداه وعظ كدا، بعد مشا ضحكوا عليه

_ لا بالله قايل نفسو ولا الشيخ داك ، وعامل لينا فيها واعظ .

وبكدا واصل مع شلتو وسط ضحكتو شغلهم .

وفي مرة تانية مشى زيارة لمستشفى ، كان المريض قريب واحد من أصحابوا ، العيان كان بيكابس عشان يقوم يصلي ، اما هو بس واقف يعاين فيه.

قد فترة يفكر ويتمحن فيه ، حس بشوية خجل ومشا يصلي .

كيف التعبان الم قادر يقيف سمح يجي جري عشان يصلي ولو قاعد ، وهو بجاي بصحة وعافية وما فكر أصلا .

ومرة أخيرة كان قاعد مع صحبو قدام المسجد يلعبو التلفون بعد العشا

أذن العشا والناس بدت تتوافد وهم يا داب اللعبة إحلوت

وهم كدا شافو  واحد رجلو علقت في طين وقرب يقع ، جرو عليه

_ عم سالم ، براحة بجاي الطريق هنا طين .

قالو كدا وهم يقودوه عشان يمشي الجامع بحسب إنو عميان

_ والله بس الولد عيان شوية فإضطريت أجي براي .

_ طيب يا عمي إرتاح ، ما كان تجي

_الصلاة ما فيها عزر  ، بعدين أقول شنو لله .

بعد وصلوه المسجد صحبو قال ليه

_ يلا نكمل القيم .

_ لا لا خلينا نصلي

بعد كم يوم كان عم سالم  إتوفى
وقتها دي القشة القسمت ظهر بعير

إتذكر العيان الم قادر يمشي وبيكابس في الصلاة ، أتذكر صحبو البيعظو

إذكر ممكن يكون ميت بدل العجوز العميان ، ممكن يكون  في قبرو وهو مفرط في صلاتو .

من وقتها عرف درب ربو  وقرر يلتزم بصلاتو .