- امضي هنا .
بصيت للعقد قدامي بشرود ورفضت أحرك إيدي من مكانها ، عقلي رافض كل حاجة بتحصل هنا ! أنا معرفش حاجة عن الإنسان اللي جنبي ده غير اسمه، وقت قراية فاتحتي أنا وسيف، افتكرت إن آدم هييجي ويبوظ الفرح ويقول إنه لسه بيحبني، هييجي يقول إن ثقتي فيه والوقت اللي ضيعته من عمري عشانه كان يستحق، إن حبي ليه كان يستحق المحاولة عالأقل..محاولة واحدة بس!
- ميار، الناس بتبصلك.
عيني اتنقلت لإيد شهد اللي ضغطت بيها على إيدي وانتبهت لنبرة صوتها القلقانة، بمجرد ما أمضي على العقد ده مش هيبقى من حقي أفكر في أي إنسان غير اللي قاعد جنبي، من سنتين وشهر" تحديدًا بعد ما سيبنا بعض أنا وآدم" قعدت على السرير واستنيت منه اتصال في أول يوم يعتذر فيه ، تخيلت إني مش هقبل اعتذاره أول مرة بس هنرجع، تاني أسبوع استنيت منه ييجي البيت ويعتذر لبابا عن اللي حصل وهنرجع، ثالث أسبوع استنيت منه رسالة..رسالة واحدة يطمنّي إنه هيرجع وأنا هستناه، بعد شهرين قولت لماما إني نسيته ، نسيته وكل يوم بفتح الرسايل على أمل إني ألاقي رسالة منه يفكّرني إنه منسانيش ، رابع شهر عرفت إنه خطب واحدة تانية ، 4سنين خطوبة وكتب كتاب! 4 سنين راحوا فجأة كده؟
- ميار!
امضي، سبق وحبيت والقصة مكملتش للآخر، طلعت من القصة إنسانة جديدة مش حبّاها، طلعت وأنا عارفة إني مش هثق في حد تاني، فيها ايه لما أمضي المرة دي كمان؟
رفعت إيدي ومسكت القلم ومضيت بسرعة، مبتسمتش زي المرة الأولى، مرفعتش عيني للناس اللي بتبارك وتزغرط، كنت عايزة أمشي من هنا، بابا اتفق معاه على كتب كتاب وفرح عشان متتكررش الغلطة الأولى ، ماما قالتلي إنه شخص كويس، شخص مخافش من الدنيا وأنا معاه، المرة دي همشي ورا كلام ماما، جربت أمشي ورا إحساسي وخسرت،
فمش همشي وراه مرتين .- إدي للدنيا فرصة تاني وسامحيها، سيف يستحق فرصة جديدة.
عيني راحت عليه بتلقائية وهو واقف قدام العربية مستنيني، متكلمش جوا وانسحب بهدوء من وسط الناس اللي بتبارك، هو كمان مبيحبنيش ف ده اللي مريّحني ، مقاليش إنه بيحبني، ملمّحش ل ده حتى، تقريبًا إحنا الإتنين مشينا ورا عقلنا ، هو كمان كان بيحب حد؟
- متنسيش تشيليلي من الحلويات اللي هيجيبهالك عقبال ما أجيلك هه!
ابتسمت وجيت أخرج من الباب ، فشهد مالت عليا وهمست في ودني:
- بيحبكجسمي انتفض بسبب جملتها البسيطة ، لفيتلها وقولت بسرعة ورفض:
-لأ!
بصت في عيني وكملت بحنان:
- سبق وجربتِ يعني ايه حد ميطلعش أد ثقتك فيه ويخذلك، فمتخذلهوش.جملة..جملة واحدة قالتهالي وحسيت بعدها إني شيلت الدنيا على كتافي، حِمل تاني مكنتش أده، يارب تطلع كدابة، أنا هديله فرصة والله، موافقة أديله فرصة لإن حياتنا من النهاردة بقت واحدة، بس أنا مبحبهوش، أنا مبحبش حد حتى نفسي حاليًا، مش حابة أخذله ولو بمجرد مشاعر أبخل عليه بيها، مش حابة أكون الطرف المؤذي في الموضوع.

أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Cerita Pendekقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..