- كنتِ قمر في كتب الكتاب امبارح
همست بصوت محدش سمعه - أنا عايزة أهربمعرفش ايه اللي بيحصل ، أنا ك ميار مش مستوعبة إني اتجوزت لحد دلوقتي ، بحس إن الجملة دي غريبة عليا ، أو إن الوقت جرا من غير ما أحس ، كنت عايزة أعيش قصة الناس كلها تحكي عنها ، مش هنكر إني خايفة من المسؤولية الكبيرة اللي هتقع على كتفي ، أنا مش أد مسؤولية نفسي ف هشيل مسؤولية بيت ازاي؟
- ميار ، أنا حاسة كده إن زي ما أكون عايزة أرجع لأحمد ، اه والله وحشني ، مش عارفة هنتجوز امتى ، حاسة الخطوبة هتتفركش من كتر ما بنروح ونرجع
- شهد
- هتقوليلي لو رجعتيله تبقي مُهزأة ؟ اه ما أنا مهزأة وهرجعله
- أنا عايزة أهرب
- نعم!
- عايزة أنام
- وأرجع لأحمد عادي؟
- ده على أساس إنك مستنية رأيي ؟بعيدًا عن ده ف أحمد إنسان محترم وانتِ اللي بتعكي الدنيا كل مرة
ضحكت - يبقى هكلمه ، أنا اللي غلطت ف هكلمه
كانت هتقفل المكالمة ف سألتها بسرعة - انتِ هترجعيله ليه؟
- عشان بحبه
- عرفتِ ازاي إنك بتحبيه؟ ايه اللي بيختلف يعني؟
- هتحسي ب ده
- واثقة فيه؟
- اه ومش ندمانة إني اختارتهأنا مش حاسة بندم ولا عكسه ولا حاسة بأى حاجة ناحية جوازي ده ، أنا واثقة في سيف بس أوقات بخاف يتغير بعد الجواز ، بخاف نختلف وكل واحد يعنِد والمشكلة تكبر وتوصل للطلاق ، أنا بخاف من الكلمة دي ، بسأل هعمل ايه بعد كده؟بعد ما كل واحد يروح من طريق ونتفرق؟ وقتها بلاقيني واقفة في نص الطريق ومش لاقية إجابة..
مسكت التليفون وبعتله رسالة على الواتس
"هو انتَ ممكن تتغير بعد الجواز يا سيف؟ "من حقي لما أسأل ،ألاقي إجابة تطمني ، من حقي اسأل دايمًا طول ما أنا محتاجة الإجابة ، حتى لو هفضل ألف عليها لحد أما ألاقيها
قلبي دق بسرعة وقت ما بعتلي رسالة
- " مش عارف "معرفش ليه الإجابة مخوفتنيش ، على عكس لو بعتلي " لأ مش هتغير " ، لإني أنا شخصيًا مش عارفة إن كنت هتغير ولا لأ ، حالي النهاردة غير بُكرا غير بعده
بعتلي رسالة تاني
- " هتتغيري؟"
مفكرتش قبل ما أكتب
- " مش عارفة"
الرسايل اللي مبنفكرش في كتابتها بتكون صادقة ، بتبقى طالعة من القلب من غير ترتيب كلمات وزينة ، وأنا بحب أتكلم مع الناس اللي مبحتجش أفكر في الكلام قبل ما أكتبه ، لإني وقتها ببقى متطمنة إني بحكي للشخص الصح
بعتلي رسالة:
- " محدش عارف إن كان هيتغير ولا لأ ، بس هل كل واحد هيقبل التاني بالتغيير اللي هيحصله ؟ بتبقى هنا المشكلة ، وأنا راضي عن أى تغيير هيحصل ، هنعدي ونحل كل حاجة مع بعض ، متخافيش"
- " بس أنا خايفة!"
بعتلي ريكورد: - " معرفش انتِ بتفكري في ايه دلوقتي ، بس معدن الإنسان مبيتغيرش ، قلبه مبيتغيرش ، تصرفاته ونظرته للأمور أكيد هتتغير ، بس هيفضل هو هو ، كل حاجة بتتغير إلا قلبه
( سكت وبعدها كمل ) بنزعل ونتخانق وبلاقي كل الطرق بتوديني ليكي في الآخر ، في ألف خناقة لسه هنتخانقها وألف صخرة هنتكعبل فيها في الطريق ، بس اللي فاهمه وعارفة إني هكمل الطريق جنبك ، إننا هنوصل لآخر الطريق وإحنا مع بعض ، أنا كمان أوقات بقلق من المسؤولية دي ، بس عارف إني هكون أدها ، لإني هعمل كل حاجة عشان نكمل "
أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Short Storyقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..