- عارفة شعور لما حد بيسيبك؟ عارفة طلوع الروح أو
إن حد هيقتلك وتجربي شعور القتل وتبقي عارفة إنك هتقومي ويقتلك تاني؟
- عارفة محل شاورما قريب فظيييع
مردتش ف كملت أنا
- ياشهد وحدي الله راجل ايه ده اللي تزعلي عليه ! ما هييجي غيره وغيره ، بصي قومي وأنا هجوزك بتاع الشاورما اللي هناك ده مش كنتي بتكراشي عليه؟ هخطبكم لبعضمضحكتش زي كل مرة ، بقالي شهر بقول إنها هتنساه وبحاول أعمل أى حاجة، هو مش شهر كفاية أوي؟ اصلا هو ميستحقش إنها تزعل عليه يوم البجعة ده ، شعور إني عاجزة عن إني أساعدها مضايقني
بصت للبحر وبعدها قامت ونفضت فستانها من التراب ومسكت في شنطتها جامد ،رفعت عينها ليا، والله يحرق أى حاجة مزعلاها ولا إني أشوفها بالحال ده
- بدعيلك متجربيش الشعور ده ابداوقفت عاجزة وقتها معرفتش أرد ، نبرة صوتها تخوف ، حتى مقدرتش أتحرك وأمشي وراها ، قولتلها بلاش تحبي عشان عارفة إنه ممكن يزعلها ، قولتلها مندخلش حد ثالث وسطينا ،و لما دخل هو الدايرة اللي كنت رسماها إتمسحت وسقف أحلامنا وقع ، هو ايه اللي بيدفع انسان إنه يإذي حد بيحبه ؟ بيفكر ازاى وقت ما بيعمل كده؟ هو حلوف! "
فهمت ..إتعلمت وفهمت والله ، حسيت بوجعها دلوقتي ، عدت سنتين والدور جه عليا أنا...فهمت كلامها وعرفت إن الوقت مش بيعالج ،الوقت بيدفن المشكلة بس
- ليه مش شايفة نفسك زى ما أنا شيفاكِ
- متقلقيش عليا يا ماما
- متكلميهوش ، سيبه وهو ييجي
- ولو مجاش؟
- يمشي واحد ييجي ألف ، غلي نفسك
- ماشي يا ماما
- متتصليش بيه تاني!
- حاضر ، هنام شوية ولما أصحى هروح لشهد
قامت من جنبي وفردت عليا الغطا
- أصحيكي ولا تصحي براحتك؟
- لا هصحى أنا ، تصبحي على خير
وقفت دقيقة تبصلي وخرجت بعد ما طفت النور
غمضت عيني دقيقتين وفتحتها تاني ، قومت ببطئ ومشيت على أطراف صوابعي وطلعت التليفون من الشنطة ورجعت مكاني على السرير
فتحت التليفون وإيدي راحت تلقائيًا على اسمه ، اتصلت بيه وحطيت التليفون على ودني
" الهاتف الذي طلبته مغلق او غير متاح"
قفلت التليفون ورميته على الغطا
مش فاهمة ايه حصل؟ شهرين مبيردش ولا بيكلمني! ولما اتصلت بمامته قالتلي هو بخير ، طب مش عاوز يرد ليه؟ هو حر ، أنا زهقت اصلا عنه ما رد ولو اتصل فمش هرد ابدا هو فاكر........
" أنا بخير"
وقت ما التليفون نور برسالة منه قلبي اترجف ونسيت كلامي من شوية ونسيت زعلي منه ، مبقتنعش بكلمة مدلوقة دي ابدا ، وقت ما الشخص بيحب بيركن كل حاجة على جنب ومبيهمهوش غير إنه يشوف اللي بيحبه بخير ومبسوط
مسكت التليفون بسرعة ورديت
" إنت مبتردش ليه يا كريم؟ فينك؟ بجد بخير؟ قلقت عليك، مبتتصلش ليه؟"
إتسرعت وقت ما كتبت كده عارفة بس ميهمش دلوقتي
مردش ، بعد ٥ دقايق جت رسالة تانية
" عارفة وقت ما تقفي في نص الطريق وتحسي إن كل حاجة ماشية غلط وتندمي إنك مشيتي فيه وإنك مش أده ساعتها هترجعي لأول نقطة ، أهو أنا حاسس الإحساس ده دلوقتي "
قرأت الرسالة للمرة اللي مش عارفة كام ، عدى وقت كبير وأنا بقرأ الرسالة وكل ما أخلصها أعيدها ،بحاول بس أفهم قصده ايه! أكيد ميقصدش زى ما بيدور جوا عقلي دلوقتي ، أكيد أنا غلط يعني ، هو زعلان ! أكيد زعلان ..زعلان من ايه؟ايه اللي أنا فيه ده؟
تاني يوم شهد جاتلي ،دخلتلي الأوضة وقرأت الرسالة ، وريتلها الرسالة دي بس عشان تفهمني معناها لإني لو هفسرها زى ما عقلي فهمها ف هخسره
رمت التليفون ووقفت وهى متنرفزة ، بصتلي وزعقت
- سيبيه
- ايه!
- ده بيلف ويدور عليكي وايه هرجع لأول نقطة واخر نقطة وكلام كي جي ده ! هو فاكر نفسه مين
وقفت قدامها واتعصبت - متتكلميش عنه كده!
- ده بيلعب بيكي
- بطلي اللي بتقوليه ده! إنتِ أكتر واحدة عارفة هو بيحبني أد ايه
- لأ معرفش ولا إنتِ تعرفي، هو ضمن وجودك وعارف إنه مهما يلف هترجعيله تاني
( ماهو لازم يضمن وجودي وأنا أضمن وجوده ، ايه الكلام الروتيني الممل اللي بيقولوه ده ! ما الشخص لو مضمنش وجود اللي بيحبه جنبه هيخاف والحب اللي نخاف منه ملهوش لازمة من الأول)
أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Short Storyقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..