- أتخطب مرة بس وبعد كدا نفركش عادي
- تؤ تؤ مينفعش
- طب أجرب إحساس الخيانة والنكد والمرأة ذات القلب المنكسر زي الروايات
- أنا قصرت معاكِ في النكد ياشهد ؟ متحسسنيش اني مقصرة
- بصراحة لأ
- خلاص يبقى بلاش
- والله هفرح أنا متأكدة ، طب ألبس الأبيض دقيقة بس..دقيقة اتصور بيه وأقلعه تاني
- ياحبيبي دي أفكار سوداوية ما بعد١٢ ، هتصحي الصبح هتشيلي الفكرة دي من دماغك وهتحسي إن الأكل مسيطر على أفكارك عادي
- طب مش لو سيف اتقدملك هتوافقي؟
- سيف مين؟ سيف سيف؟ ده لو آخر واحد في الدنيا مستحيل اوافق..جطعة رخامة متنقلة ، اخر مرة شوفته كنت هتخانق معاه من غير سبب
- عشان هو هادي؟
- عشان..من غير سبب والله ، هو في حد عاقل يحب اصلا؟ الناس اللي بتتجوز دي عقلها بيروح منها وبيرجعلها بعد الجواز
- طب حيث كدا بقى أنا وافقت على العريس وهنعمل خطوبة علاطول بما إنه مش غريب
التليفون وقع من إيدي ، لحظة! هي بتهزر؟ أنا عرفاها لما بتروح لفرح بترجع عايزة تتخطب لأى حد وخلاص..لو شافت كلب معدي هتحبه ! ده تأثير الأفراح أنا قولتلها بلاش تروح
مسكت التليفون وحطيته على ودني - دمك تقيل ومتهزريش!
- هتختاري معايا الفستان هه هه هه
- فستان ايه؟ هو انتِ مبتهزريش؟
- لأ أنا عقلت وقررت أتخطب
- متفكريش وانتِ لسه راجعة من الفرح ، استني لما عقلك يرجعلك
- ولو ولو هتخطب
سكت دقيقة معرفتش أتكلم ، أو مش لاقية كلام أقوله في موقف زي دا! من وأنا صغيرة عايشة مع ماما هنا ومبشوفش بابا إلا كل سنتين مرة ده لو افتكر ، شوفت دموع ماما كل يوم قبل ما تنام وهي بتحكي لصورة قدامها إنها غلطت باختيارها وانا اللي بدفع تمن ده ، مينفعش أتجوز وأجيب أطفال تعيش مشوهه نفسيًا في العالم ، مش هيلاقوا اللي يتقبلهم، هيمشوا في الطريق ناقصين حاجة ، وأنا بحبها ومش عايزاها تتأذى ومش هسمح لحد يإذيها
- ميار ..مشمش انتِ سمعاني؟
سألتها بهدوء - هتتخطبي لمين؟
- لعمر ابن خالتو ، شوفتيه صح؟ ما أنا مكنش ينفع أتخطب غير لما أقولك ..متقلقيش عنده أخ توأم ، وعنده صحاب ف أنا عاملة حسابك في الليلة دي لو متخطبتيش لسيف
مضحكتش لهزارها كالعادة وحاولت أداري على صوتي المخنوق - رايحة هعمل حاجة وجاية
- طب والعريس؟ والخطوبة؟
- مش هسيبك النهاردة غير لما أعرف كل حاجة
ضحكت - راضية عني يعني؟
- زعلانة شوية صغيرين اني لسه عارفة ووقت ما آكل من أكل الخطوبة هحس إني مبسوطة وعدمسحت دموعي وهمست - هتصل عليكِ كمان شوية.
قفلت التليفون وسندته جنبي على السرير ، ضميت رجلي ليا وركزت عيني على التليفون ، هي هتتصل تقول انها بتهزر صح؟ مينفعش حد تاني يشاركنا الدايرة اللي عملناها سوا ، أنا بحبها ف محدش يحبها غيري ، غصب عنها هتتشغل عني وهنكلم بعض قليل وممكن منخرجش وبعدها هتجيب أطفال ..هتكّون أسرة هي وهو وأنا مش هكون في الأسرة دي ، أنا بدأت أكرهه والله، كنت عارفة إن أكيد هييجي يوم وتتجوز وتكّون أسرة بعيد عن هنا وده الطبيعي ، المشكلة إني مكنتش عاملة حساب إنه هييجي بدري كدا
أنا صاحبتها الوحيدة..أنا اللي مفروض أفرحلها وأكون جنبها في اختيارها ونتيجته ، ابتسمت وقت ما افتكرت صوتها الفرحان ، هي مبسوطة ؟ خلاص أركن كل حاجة على جنب دلوقتي
اتصلت عليها بعد ١٠ دقايق ، ردت بسرعة
- كنت عارفة إنك هتتصلي ، اصلا مينفعش أروح أجيب الفستان من غيرك ، خططنا ال.....
- أنا اللي هختار اللون ! وهنحدد الأكل اللي هنجيبه وقتها ، ملييش في المطبخ اه بس مش هسيب مامتك لوحدها يعني يعني
سمعت صوت نطتها من على السرير وهي بتضحك
- أنا جيالك دلوقتي هه! سخني الأكل عقبال ما آجي عشان مأكلتش ونشوف على النت فساتين ونختار منها
أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Cerita Pendekقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..