-أنا مش بستريح للبت اللى اسمها سهام دى
-حرام عليكى ليه كده؟
-بتسأل كتير عن خطيبك أدهم؛وإمبارح جابت أكونت الفيس بتاعه
-بجد؟
-والله ،عرفت من مروة صاحبتها، وأدهم لما جالك هنا هو ومامتك عشان تخرجى معاهم ، البت منزلتش عينيها من عليه
-طب إسكتى عشان جاية علينا
شاورت بإيدها -أنا هستناكى هناك،لو وقفت هنا همد إيدى عليها عشان عارفة نيتها إيه،إنتى اللى هبله
هزيت راسى -طيبوقفت قدامى -يارا عاملة ايه؟
-بخير وإنتى؟
مردتش وبصت يمين وشمال وبعدين سألت -هو أدهم مش جاى النهاردة؟
-نعم!
-أقصد يعنى مش هيوصلك
-هو مجاش إلا مرة وماما كانت معاه ،يوصلنى ليه كل يوم؟هو جوزى؟
-لأ بسأل عادى
-هو إنتى جبتى الأكونت بتاعه ليه؟
الكتب وقعت من إيدها-هه....اااا....عشان حكيت لماما عنكم،ف..اااا....فهى حبت تشوف صوركم يعنى وأنا إفتكرته منزل الصور عالنت
إبتسمت،وجبتلها الكتب من عالأرض -ااااه؛تمام
الفون بتاعها رن فإتكلمت بسرعة -عايزة حاجة؟
ملحقتش أرد فإتكلمت تانى -سلام
مش عارفة فضلت واقفة مكانى ليه!،بس كلامها مش مظبوط ومش عارفة إيه اللى يستحق التوتر اللى هى كانت فيه
شهد شاورت بإيدها قدام عينى -يابت
-إيه ياشهد؟
-بتكلم معاكى مبترديش ليه؟
-كنت سرحانة
-قالتلك حاجة البت دى؟
-لأ بس مش عارفة هى كانت متوترة ليه
-عشان تصدقينى
-يلا نروح بسرعة عشان أدهم قالى هنخرج النهاردة
روحت البيت،قعدت عالسرير وإتصلت بأدهم
رد بسرعة من قبل ما أتكلم -بصى معلش تعبان،ف مش هنخرج النهاردة
-مالك؟فيك إيه؟
-بعدين بعدين،مش عايز أتكلم
-حصل حاجة؟
زعق -بقول مش عايز أتكلم
-طيب،سلا......
قفل قبل ما أكمل كلامى حتى،أكيد تعبان فعلا،هبقى أعاتبه عاللى عمله ده بعدين
أسبوع بكلمه بعدها ومبيردش،المرة اللى رد فيها زعق وكان عايز يعمل مشكلة من موضوع تافهه،وطلب إننا نتقابل بعد الجامعة
-يعنى متأكدة إنك مش عيزانى آجى معاكى؟
-تيجى معايا فين؟هو فرح!أنا رايحة أقابل أدهم..هو بيخاف عليا علفكره
-طيب،الباص جه أهو،عايزة حاجة؟
-لأ سلام،لما تروحى كلمينى
-ماشى سلام
بعد ربع ساعة وصلت للمكان اللى إتفقنا عليه
إبتسمت -عامل إيه؟
-أقعدى
قعدت عالرصيف - فى ايه؟
-عاملة ايه؟
-بخير الحمدلله
فضل ١٠ دقائق ساكت فإتكلمت
-فى ايه يا أدهم؟حصل حاجة؟
-تعرفى إن أبو سهام صاحبتك هيفتح شركة
-لا معرفش،وأنا مالى! إنت ايه اللى عرفك أصلا!
-لا بقولك عادى يعنى،إنهم ماشاء الله ناس مبسوطين
عليت صوتى -أيوه ربنا يزيدهم،ايه المشكلة هنا؟
-بصى بصراحة معايا مشاكل مادية
-مستلف منهم فلوس يعنى؟
-لأ مش كده
-طب أنا ممكن أديك الخاتم بتاعى تبيعه ولما ربنا يكرمك إبقى هاتلى بداله
-إستنى
-لو على ماما هقولها الخاتم وقع منى،متقلقش
وقف ونفخ بصوت عالى -يوووه
-فى ايه ياأدهم؟انت مش طبيعى ليه النهاردة؟
زعق -انتى مش عايزة تفهمى ليه؟
-أفهم ايه؟إنت بتزعقلى ليه؟
-كل شئ قسمة ونصيب
-أيوه ماأنا عارفة
-يعنى مش هينفع نكمل مع بعض
رفعت حواجبى -نعم!
-زى ماسمعتى
إتكلمت بسرعة -ليه طب ياأدهم؟عملتلك ايه؟
-عادى محصلش حاجة
-عادى!(سكت شوية وكملت)-تمام ماشى
أخدت الشنطة ومشيت،معرفش كنت بفكر ازاى وقتها،مفكرتش أسئله بعدها عن السبب حتى والغريب إنى معرفتش أعيط وقتها،كنت عايزة أعرف السبب بس والله،بقالى شهر فالبيت مبروحش جامعة ولا بخرج،بيتردد صوته دايما وهو بيقولى (عادى)واللامبالاة اللى كانت ظاهرة عليه،هو عادى نكسر قلوب الناس! عادى نكسر بخاطر حد ونكمل طريقنا وعادى بقى ماهو شوية وهينسى!،عادى أسيب إيدى وأنا عارفة إن اللى قدامى هيتكسر بعدى!عادى أمشى وأنا سامعة صوت صريخ جواه!يعنى إيه عادى؟
إتقدملى بعدها عريس،ماما قالتلى إسمه بس مش فاكره،ولا فاكره إزاى وإمتى وافقت عليه،ولا إمتحنت ازاى وعدت ٥شهور،وفرحى الأسبوع الجاى،لما بنتكسر ..الأيام بيبقالها جناحين،بتطير قدامنا وبنقف نتفرج عليها بكل عجز،٥شهور وقعوا من إيدى من غير ماأعرف كنت بفكر إزاى!،هتجوز الأسبوع الجاى وأنا مش عارفة اسم زوجى حتى،هه!،صدفة تستحق إنى أعيط عليها بقية عمرى!
باب الأوضة خبط،وشهد دخلت براسها
ضحكت -عروستنا.....(سكتت شوية وكملت )-انتى بتعيطى؟
-إدخلى وإقفلى الباب
قفلت الباب وقعدت جنبى عالسرير -فى واحدة تعيط قبل فرحها بأسبوع
-تعرفى حاجة عن أدهم؟
إتعصبت ووقفت -وانتى مالك بزفت؟انتى هتتجوزى
-والله ما بفكر فيه،بس عندى أسئلة كتيرة عايزة ليها إجابة
-أدهم خطب سهام
معرفش ليه متفاجئتش ومتصدمتش زى ما المفروض كان يحصل!
-كنت عارفة
قعدت جنبى تانى ومسكت إيدى -متزعليش،ما يولع
-متجيبيش سيرة حد وهو مش موجود،علفكره مش زعلانة والله،عارفة إن حقى هيجيلى،زى ما كسرنى هيتكسر، وزى ما عملت فيا هيتعمل فيها،ربك كبير
-سامحيهم
أسامح!٥شهور عدوا من قدام عينى وأنا حتى مش عارفة أبتسم ولا عارفة أفكر!٥شهور بسأل هو عايش ازاى دلوقتى من بعدى؟ وظروفه إتحسنت ولا لأ؟وهو عايش حياته،كإنه دفنى وعمل فوق التُربة فرح،ده إيه القسوة دى!
مسحت دموعى -شهد
-نعم؟
-هوجوزى إسمه إيه؟
رفعت حاجبها -والله!
ضحكت -قولى بس
-انتى بخير؟
-هتقولى ولا أقوم أسأل ماما؟
-اسمه سيف
-حلو
-وبسمسم ومحشى عجوة
-إستظرفى كمان وهتلاقى القلم آكل نص وشك
ضحكت -علفكره هو بره والمفروض تكونى جهزتى عشان تختاروا الفستان
-ما يختاره هو
-لأ صح معاكى حق
-أيوه عارفة
زعقت -انتى مجنونة!(سكتت شوية وكملت )- شوفى بقى!هتقومى تلبسى وتطلعى ورايا ب٥ دقائق،أو هطلع أقوله إنك جهزتى
-متهزريش!
غمزت بعينها -جربينى
ال أختار فستان ال،أنا هطلع أقوله مفيش جواز، أكيد زيه زى أدهم
أخدت نفس -سهله قوليها،مفيش جواز،مش عايزة أتجوز
فضلت أرددها لحد ما وصلت للبلكونة؛ المفروض ماما قالتلى إنه هناك،هفتح باب البلكونة بسرعة وأقول مفيش جواز
فتحت باب البلكونة ف وقف- يارا!
إيدى إترعشت ورديت بسرعة -ها،هننزل نجيب الفستان دلوقتى ولا إمتى؟
-دلوقتى
بقالنا ساعة بنتمشى عالبحر وهو ساكت،المفروض نشترى فستان
لأ لحظة! هيعمل زى أدهم ويعملهالى مفاجأه ويقول مش هنكمل !
وقفت- بص أنا زهقت من المشى،وفر على نفسك وإتكلم،علفكره أنا كمان عايزة أقول اللى إنت هتقوله
-انتى عارفة اسمى؟
-حضرتك اسمك سيف
-حضرتى!وعرفتى اسم حضرتى من شهد؟
برقت -هى قالتلك؟
إبتسم -لأ
-ااااا....لأ أنا عرفاه،إنت.. ،أقصد حضرتك ....
-تقدرى تقولى سيف من غير حضرتك
مسكت فالشنطة وبصيت فالأرض -الفستان
ضحك -لازم الفستان؟
إتنهدت -إدينى وقت
-ل إيه؟
-أنا معرفكش،أنا هتجوز واحد معرفهوش،ترضاها لأختك يا كابتن؟
-أرضاها لأختى!وكابتن! ، قولى سيف كده..إنطقيه،اسمى سهل
مشيت خطوتين لقدام -طيب
-هنعمل إتفاق
رجعت ووقفت قدامه تانى-مش فاهمه؟
-معنديش مانع أول كام شهر جواز ،كإننا بنتعرف على بعض،ولو حبيتينى يبقى خير وبركة،ولو لأ فنحاول تانى
-بتتكلم جد؟
-شايفه حل تانى؟
رديت بسرعة -لأ ،لا طبعا ده حل حلو أوى والله،شكرا لحضر....
-هااا؟
-ليك
-ماعلينا،تتعودى عالإسم بعدين
أسبوع عدى بسرعة،فرحة ماما مخليانى ساكتة،أو أنا مش عارفة أتكلم ولا أقول عايزه ايه!،مش فاهمه ازاى خلاص مش هصحى على صوت ماما،وهبقى مع راجل تانى،لا أنا عرفاه ولا إتعودت عليه،طول الأسبوع كان بيكلمنى كتير،وبيحاول يكسر الحاجز اللى بينا
قفل باب الشقة -ياااه،أخيرا هاكل براحتى
-نعم!
-أكل القاعات ده ملييش فيه،أنا خليت عمر يجيب أكل عالشقة هنا قبل ما نوصل
-طيب هدخل أنام
-مش هتاكلى؟
-لأ
-ماشى،تصبحى على خير
-وإنت من أهله
صحيت الصبح،الشقة كانت هادية فعرفت إنه نايم لسه،صليت وإتفرجت عالشقة ،عملت الفطار وقعدت فالبلكونة،دخلت جبت النوت مالدرج وإبتسمت لما إفتكرت إن شهد حطت النوت ف بوكيه الورد إمبارح،كاتبة ورقة مكتوب فيها" عارفة إنك مبتعرفيش تقعدى من غيرها"
فتحت النوت وكتبت لمحمود درويش "حين ينتهى الحب،أدرك أنه لم يكن حبًا،فالحب لا بد أن يعاش،لا أن يتذكر"
-متعودة تصحى بدرى كده؟
بصيتله -مش علاطول
قعد عالكرسى اللى جنبى -بتحبى تكتبى؟
-مبعرفش أعبر عن اللى جوايا فبكتب
قعد جنبى عالكرسى -إحكيلى عنك
وقفت -هعملك شاى بلبن الأول، إنت لسه صاحى
-بشرب قهوة ،لو مش هتعبك
إبتسمت -لأ،عادى
عملت قهوة وقعدت جنبه
بصلى وإتكلم -ليه حاسس إنك بعيدة رغم إنك قاعدة قدامى دلوقتى؟ليه مش عارف أوصلك؟
-أنا مبقاش عندى ثقة فحد،عندى ثقة تماماً إنى لما هغمض عينى وأفتحها هبقى لوحدى
-بتمدى إيدك للشخص الغلط وبترجعى تحاسبى الكل على قرارك ده!
-لإنى شايفه إنى مستاهلش اللى بيحصلى
-ليه بنيتى الحاجز ده؟
-أنا بطبعى بخاف من أقل حاجة،بخاف من الضلمة والوحدة ومش بستريح غير ليهم،بخاف أعيط لوحدى وملاقيش حد جنبى يسمعنى،ومبحبش أعيط قدام حد،مش معايا غير شهد وماما ،وكان معايا.....(سكت ومكملتش)
-وأدهم صح؟
برقت -إنت عرفت منين؟
-عارف كل حاجة،الحب أنواع علفكره
-أنا آسفه و.......
-متتأسفيش على حاجة ملكيش ذنب فيها
إبتسمت -القهوة بردت
-تيجى نخرج؟
-ماشى
شهر وراح الشغل بتاعه،إتعودت على وجوده كل يوم معايا،وهزاره وضحكه،إتعودت إنى أقوله مشاكلى التافهه ويحلها،بحب أتكلم معاه وبحب الشخصية اللى ببقى عليها لما بكون معاه
كان قاعد قدام التلفزيون، فقعدت جنبه عالكنبة
-سيف
-نعم؟
-ينفع أسألك سؤال؟
-أكيد
-قولتلى الحب أنواع،ايه الفرق ما بينهم؟
-فى فرق تحبى لمجرد حب،وإنك تحبى عشان اللى قدامك يتحب
-وايه الفرق؟
-إنك تحبى لمجرد حب ده لإنك عايزة تجربى الشعور ايه!حاسه بحاجة نقصاكى فالحب بيكملها، والتانى إن الحب بيتسرب ليكى من غير ماتحسى ،بتُجْبرى إنك تحبى اللى قدامك ،بتصرفاته،بوجوده جنبك،بكلامه،بتتعودى على.....
-على وجوده
-بالظبط
-وأىّ واحد فيهم وجعه أكبر
-التانى
-ليه؟
-الأول كنتى عايزة تجربى وبس،وأهو جربتى،..التانى ده بقى بياخد جزء من حياتك وهو ماشى،زى مثلا هتفتكرى صوته،كلامه،تعبيراته
إتنهدت وسكت،هو إزاى طيب كده! إزاى أنا مقولتلهوش إنى حبيته لحد دلوقتى لمجرد إنى خايفه،هيحصل إيه لو قولتله إنى بحبك!،مش يمكن الدنيا تضحكلى!
طلعت النوت وكتبت لمحمود درويش "أحبك ليس لما أنت عليه،ولكن لما أكون عليه عندما أكون معك"
قطعت الورقة وحطيتها على سريره ،..دخلت الأوضة بتاعتى وقفلت الباب،كان فى ورقتين عالسرير،مسكتهم،كان مكتوب عالأولى ،لمحمود درويش "فرقٌ كبير أن تحبها لأنها جميلة،وأن تكون جميلة لأنك تحبها"
ومكتوب عالتانية،لفرانس كافكا "إننى مقيد إليكِ،لا بالحب وحده،فالحب وحده لا يكفى..الحب يبدأ،الحب يأتى،ينقضى ،ويأتى مرةً أخرى،ولكن هذه الحاجة التى تقيدنى بالكامل إليكِ هى ما يُبقِى"
فتحت باب الأوضة بسرعة،كان هو طالع وماسك الورقة اللى كتبتهاله وبيضحك
وقفت قدامه وإبتسمت- هيحصل إيه لو قولت إنى بحبك؟
إبتسم -يمكن الدنيا تضحكلى !
"رأيتكَ ضوء فى نهاية نفقٍ مظلم"
أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Contoقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..