-هتمشى دلوقتى؟
بص ف الساعة -اه يدوب ألحق أوصل الشغل
-طب أنا هروح عند ماما النهاردة
-متروحيش لوحدك
-خلاص مش رايحة
-مقولتش متروحيش،أنا قولت متروحيش لوحدك
- وانت شايف حد ثالث ساكن معانا فالشقه ؟،طيب ماشى هاخدني أنا ونفسى ونروح
-هاجى من الشغل بدرى ونروح مع بعض
ابتسمت -تمام ماشى،هحضرلك طقم عقبال ما تيجى
-ماشى سلام
مشى خطوتين فـ ناديتله
-سيف هاتلى معاك جيلى كولا وانت جاى
-مجبلكيش سكاته بالمره؟
حطيت إيدى فـ وسطى -جيلى كولا الحجم الكبير
ابتسم -ماشى
قفلت الباب وراه،رتبت البيت،وعملت الغدا،فضلت رايحة جاية فى الشقة من الزهق،لا أنا هتصل بيه بقا!
-سيف
-يا نعم
-أكلت؟
-اه الحمدلله
-طب متنساش تيجى بدرى عشان نروح عند ماما هه
-لا أكيد مش هنسى
-ومتنساش الجيلى كولا
حسيته ضحك -مش هنسى والله
-ماشى سلام
-سلام
مسكت الكتاب بتاعى"كتاب الاحلام"بكتب فيه جميع أحلامى
الحلم ال"39":اتمنى إنى اتزحلق علي الجليد واعمل راجل ثلجى وكور من الثلج ،حابه أوى إن الحلم ده يتحقق
حققت من ال"39"حلم "38"لحد دلوقتى
بعد ساعة،سمعت باب الشقة اتفتح،عرفت إنه هو،جريت وقفت ادامه
-حمدلله عالسلامه (بصيت على إيده يمين وشمال)
ضحك -جبتلك متقلقيش
-فين؟
فتح شنطته وطلع منها كيس شفاف،كان فيه جيلى كولا كتير ومارشميلو
اخدت الكيس بسرعة واتنطط عالارض -يييس
-جهزتيلي طقم؟
-اه كل حاجه جاهزه،ادخل خد شاور،وأنا هعملك قهوه
ابتسم -ماشى
اخد شور ولبس وطلع
-عملتى القهوة
-اه تعالى قبل ما تبرد
قعدنا فـ البلكونه،الدنيا كانت بتشتى جامد،وده من أحد احلامي،"نقعد أنا والشخص اللي هيختاره قلبى نراقب المطر ونشرب قهوه،نسمع لصوت فيروز!
-ادخلى البسى عشان منتأخرش على مامتك
-حالا
لبسنا وروحنا عند ماما،واحنا طالعين عالسلم كنا بنضحك أنا وسيف، إختفت ضحكتي لما شوفت أكتر شخص بكرهه فـ العالم،خطيبى القديم!
كان ساكن معانا فى العمارة،مكملناش مع بعض3 شهور،اخر حاجه سمعتها إنه سافر،والظاهر إنه جه!
رفع حاجبه -الدنيا ضيقة والله
إيدى تلجت،وقلبى دق جامد،شديت إيد سيف عشان نطلع،بس متحركش
-تقصد مين إنت؟
اتكلمت بسرعه -سيف يلا نطلع
رد بـ تناحته المعروفه -أنا خطيبها القديم،هى مقالتلكش ولا ايه؟
-ايوه عايز ايه يعنى مش فاهم؟
-كنت عايز اقولها إنى مش لاقى حد يحللى مشاكلى زيها،(غمزله)-يا بختك
برقت،واترجفت لما سيف مسكه من ياقه القميص
بصلى وزعق -اطلعى على فوق
-سيبـ.......
زعق اكتر -إطلعى بقولك
طلعت على شقة ماما جرى،خبطت عليها وإيدى بتترعش،أو جسمى كله بيترعش!
ابتسمت -يارا (سكتت وكشرت، كملت) -صوت سيف اللي بيزعق تحت ده؟
-ما..ماما...الـ..الحقى، سيف وادهم تحت،ما....
-وهو ماله بيكى تانى ،مش خلصنا من الموضوع ده
عينى دمعت -مـ ..مش عارفة، شوفيه يا ماما،شـ...شوفيه
-ادخلى اقفلى الاوضه عليكى،عقبال ما آجى
دخلت الاوضه وقعدت عالسرير،أنا مش سامعه صوت،أكيد ماما خليته يهدى!
شويه وباب الاوضه اتفتح جامد،دخل وهو متعصب
-يلا نروح
وقفت وإيدى إترعشت -استنى بس
زعق -يلااا
هزيت راسى بـ لأ -لأ مش همشى معاك وانت بالحاله دى،طب اقعد اهدى
ماما دخلت وراه فـ بصيتلها -قوليله يقعد يهدى الأول يا ماما،مش...
-إسمعى كلام جوزك وروحى معاه،أنا ملييش إنى اتدخل بينكم
(ماما بتقولى دايما إنها وهى بعيد عن حياتنا أفضل،قالتلي هتتخانقوا وتتصالحوا،بس هى لو إتدخلت يا أنا يا هو هنزعل منها،أنا عارفة إن معاها حق،بس مش هينفع نمشى وهو بالحالة دى!
إتقدم منى فـ رجعت لورا خطوتين -طب إسمعنى بـ....
مسكنى من إيدى جامد وشدنى عشان أمشى -أنا مش لسه هتكلم كتير،يلااا
روحنا البيت، قفلت الباب،ومسكت إيده -هو قالك إيه؟
شال إيدى ومردش،دخل جوه وقفلت باب الاوضه
طب كان يتكلم،يزعق،لكن ميسكتش،هدوءه مخيف اكتر من عصبيته،أنا مغلطتش فـ حاجه،كان خطيبى وقالى على مشكله وحليتهاله،معرفش إنه حيوان للدرجه دي،وفسرها بطريقة تانيه!
مشيت لحد الاوضه،خبطت الباب لإنه كان قافل
-طب افتح كلمنى يا سيف،أنا مغلطتش والله،أنا مش عارفة هو قالك ايه،بس والله أنا ما عملت حاجه غير إنى حليتله مشكله وبس!
(مردش عليا فـ كملت) -طب إتكلم قول أى حاجه،زعق،إتعصب،بس متسكتش،إفتح الباب.
اليوم ده قضيته عياط،ليه كل مره بتعاقب على حاجه معملتهاش ولا ليا ذنب فيها!
فضلنا شهر عالوضع ده،مبيكلمنيش،حتى مش بناكل مع بعض،بييجي ينام علطول!
كان نازل الشغل فـ وقفت ادام الباب -إستنى،أنا عايزه أكلمك
-لو سمحتى عايز أنزل الشغل
-هنستمر عالوضع ده لحد امتى؟
-عايز أنزل الشغل،وسعى
-إنت كده بتخسرنى،وبتخسر كل حاجه بينا،أنا كمان هخسرنى،كل حاجه حلوه فـ حياتى هي انت،متندمنيش على إختيارى!
-عملتى فـ نفسك كده ليه؟
عيطت وعليت صوتى -عملت فـ نفسى ايه! ،وعملتلك انت إيه أصلا عشان تعمل فيا كده؟ ،مش من حقك تكلمنى عن حاجه قبل مااعرفك
-والشات اللى بينكم كان أيه؟
إتصدمت وسكت،هو للدجادى حيوان! ،مش عايز يسيبنى فـ حالى حتى بعد الجواز!، أنا عارفه إنى غلطت لما قولتله كلمه،كلمه واحده ندمت عليها وندمانه لحد دلوقتى إنى قولتها
-سكتى ليه (زعق) -ردى
معرفش صوتى طلع ازاي
-أنا ندمت،أنا تعبانه لحد دلوقتي بسبب كلمه قولتها وميستحقهاش، مش من حقك تكلمنى كده
-لا من حقى،إنتى حقى !
رديت بسرعه -طب أنا اسفه
فتح الباب عشان يمشى -عن إذنك
قفلت الباب ووقفت ادامه -سيف بصلى،انت عمرك ما كنت قاسى كده
-..........!
عيطت وحطيت إيدى على قلبى -لو الوضع هيستمر كده ..فـ....
-فـ....إيه؟
-فالطلاق أفضل لينا
مسك إيدى جامد واتعصب -عارفه لو سمعت الكلمة دى منك تانى! !!مش هيحصلك كويس
-لازمته إيه الجواز وإحنا مبنتكلمش، دا إنت مبتاكلش معايا حتى!
-ومين السبب فـ كده؟
-أنا بعيط كل يوم بسببك،قلبى واجعنى لحد دلوقتى،مبعرفش أنام، حياتى بت ممله زى الاول،يبقى لازمته إيه الجواز؟
علا صوته -يعنى إنتى عايزه الطلاق؟
-لأ
-إنتى هتجننينى
-أنا أقولك نتطلق، وإنت متسمعش كلامى،باخد قرارات غلط كتير وقت زعلى وإنت عارف متستعبطش
-أنا نازل
عدى اسبوع،بقيت أنا كمان مكلمهوش عادى،هحاول معلقش نفسى بيه أكتر، عشان الوجع يكون أقل،متعلقش بيه! بكذب على نفسى باين! ،مسكت النوت،وكتبت لمحمود درويش "وتشابهتَ أنتَ وقهوتى..باللذه والمرارة والإدمان "
جه من الشعل،اخد شاور،وطلع قعد جنبى عالكنبه
كنت بتفرج على فيلم me before you
-ساكته ليه؟
-براحتى
-طب غيرى القناه
-الفيلم عاجبنى،وأنا اللي ماسكه الريموت الأول
إبتسم وسكت
عليت صوتى -شايف يااارب،جابلها شراب النحله ازاى،وفى ناس هنا مبتكلمش بعض يارب
-ده شبه شراب الاطفال
برقت وشاورت بـ إيدى -ده تحفه!،إنت متخيل إن الشراب ده بدور عليه لحد دلوقتى ومش لقياه
-جايز
-ولا الشوز اللي فيه ورود
-ألوانه مش لايقه مع الطقم(سكت شويه وكمل) -شوز بـ ورود وشراب نحله! إنتى مشيتى كتير فى الشمس النهارده؟
-ششششش إشعرفك إنت ف زوق البنات،ثم إنت بتكلمنى ليه اصلا،احنا متخاصمين
بص بطرف عينه -طيب
قام دخل المطبخ،طلع بعد شويه بالمج بتاعه،وقعد جنبى
وقفت وشاورت عالمج -إيه ده ؟
-شايفه إيه!
رفعت حواجبى وهزيت راسى -طب ماأنا عارفه إنها قهوه،بس دى بتاعتى متشربش منها
-أنا لسه جايبها امبارح علفكره
-وأنا حطيتها فالبرطمان الأزرق اللي ماما جيباهولى،تبقى بتاعتي خلاص،وإحنا متخاصمين يعنى محدش يقرب من حاجه التانى
رفع حاجبه وهز كتافه وكمل شـُرب
-متشربش بقولك
-بس حلوة القهوه والله
دبيت عالأرض بـ رجلى ونفخت بصوت عالى،كتفت إيدى قدامى وأنا مكشره وقعدت جنبه -يووه
بص بطرف عينه وضحك
وقفت تانى -متضحكش
-مضحكتش
-لأ ضحكت،مش معنى إنى سمحتلك تشرب من قهوتى،إنك تضحك وأنا متعصبه
-طيب
-إيه طيب دى! ،أنا قولتلك جمله كبيره يبقى ترد بجمله كبيره
-ماشى، جمله كبيرة
-يوووه أنا داخله انام
نمت وصحيت تاني يوم،معرفش ايه النوم ده كله! ينهار الضهر أذن كمان!
صليت ورتبت البيت وعملت الغدا
عملت قهوه وقعدت فـ البلكونه،شويه وسمعت باب الشقه اتقفل، أكيد هو!
اعمل نفسى مسمعتش؟ هعمل نفسى مسمعتش
وقف جنبي و فـ إيده هدية
بصيتله وشاورته عالهدية -إيه دى؟
-هدية
-إتصدق إفتكرتها كيس برتقان
ضحك -إفتحيها طب !
فتحتها،لقيت شراب النحله وشوز فيه ورود
تنحت. ورفعت حواجبى -متهزرش!
-أنا اسف،مكنش من حقى اعاملك كده،مشوفتش منك غير كل خير،اوعى تزعلى أو تعيطى تانى بسببى
-إنت جيبتلى شراب النحله!
-والشوز اللي ألوانه مش،متناسقه (سكت وشاور بـ إيده عالهدية،وكمل) -شوفى الباقى
مديت إيدى فـ الهدية،،كانو ورقتين ،ثاانية!!!!
قرأت الورقتين بصوت عالى -تيكت للتزحلق على الجليد
وقفت استوعب 5دقائق،وصرخت وأنا بضحك
-أنا مش مصدقة،إنت قرأت كتابى!!
ابتسم وطلع ورقه وقلم من الهدية، كتب عليها جمله لمحمود درويش "أحببتكِ مرغمًـا ليس لأنكِ الأجمل،بل لأنكِ الأعمق، فعاشق الجمال فى العادة أحمق! "
ضحكت،اخدت منه الورقه وكتبت عليها لمحمود درويش
"كأن يديك المكان الوحيد..كأن يديك بلد..و آهٍ من وطن فى جسد!
"رأيتُك ضوء فى نهاية نفق مظلم"
_____________________________________
أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Kısa Hikayeقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..