٧٩

964 52 1
                                    

- ٢٠ سنة مخرجتيش؟
- ١٥ بس
ضحك - انتِ بتهزري؟
- لأ ، بتضحك على ايه؟
- ولا حاجة
- أنا ميار
- اه ما انتِ لسه قايلة من شوية ، هو انتِ تايهه؟
- لأ أنا بعرف أروح
- عبيطة طب؟
- لأ ، و انتَ؟
ضحك وقلع النضارة وقفل الكتاب - انتِ تعرفيني؟
- لأ
- وهو ينفع تقعدي مع أى حد متعرفيهوش وتقوليله قصة حياتك؟
- ينفع؟
- أنا اللي بسألك
- انت قولتلي إنك اسمك سيف
- أيوة بس بردو متعرفينيش
- يبقى ينفع

بصيت على الناس اللي قاعدة حوليا تقرأ وبعدين بصيتله
- هي الناس دي بتيجي تقرأ دايمًا زي القصص؟ زي ما بشوفهم في التليفزيون
- أيوة دي مكتبة ف الناس بتيجي تقرأ هنا
- كل يوم؟
- انتِ مجيتيش مكتبة قبل كده؟
- شوفتها كتير ورا الشاشات ، بس دي أول مرة آجي هنا
- وجيتي هنا ازاي؟
- سألت واحد بيبيع جرايد وقالي على المكان ، عمو بتاع الجرايد بيحب يشرب شاي دايمًا هو قالي كده لما سألته ( فردت إيدي وعديت على صوابعي)- ومعاه ملك واسراء ومنى وإبراهيم ، بيحبهم وبيحب يحكي عنهم ، ملك بتحب الرسم وإبراهيم بيحب .........
- اهدي وخدي نفسك
-  أنا بتكلم كتير؟
بصلي بتردد وابتسم - لأ

كمل قراءة ف سألته - هو أنا مفروض أعمل ايه دلوقتي؟
- مش عارف
- طب أسأل مين؟
- هي في كاميرا خفية هنا وواحد هيطلع يضحك وكده؟
سكتّ ومردتش ف سألني - لأ؟ احلفي؟
- في ايه؟
مسك كتاب وسألني - بتعرفي تقرأي؟
- ايوة ، ماما علمتني أقرأ وأكتب
- و مروحتيش مدرسة؟
- لأ ، ماما قالتلي إنها خافت لأضيع منها أنا كمان زي ما بابا ضاع زمان
- ضاع ازاي؟
- معرفش
هز راسه ومدلي إيده بكتاب  - اقرأي ده

" روميو وجوليت" ل/ وليم شكسبير
فتحت الرواية وسألته - قرأتها قبل كده؟
- القصة حلوة
- نهايتها حلوة؟
- مش هتقرأيها لو قولتلك النهاية ، طول ما انتِ عارفة نهاية القصة مش هتضيعي وقت في قراءة الأحداث
- أقرأه دلوقتي؟
- تقدري تاخديه ، ده بتاعي مش بتاع المكتبة ف تقدري تاخديه
حضنت الكتاب وسألته بلهفة - آخده البيت؟
- أيوة
- انت عارف مكان البيت؟
- لأ وأنا ايه هيعرفني يعني
- طب أرجعهولك امتى؟
- أنا باجي هنا كل سبت وإتنين وخميس ، بقعد جنب الشباك الكبير ده
- شكرًا

مشيت من المكتبة وفضلت ماشية طول الطريق ماسكة الرواية بإيديا الإتنين ، كنت خايفة لتضيع أو تحصلها حاجة ، وقفت في نص الطريق وبصيت للرواية في ايدي وهمست
- أنا اتكلمت مع حد غريب

بصيت للسما وضحكت - أنا اتكلمت مع ناس غريبة والدنيا موقفتش!

روحت البيت ولقيت ماما مستنياني في البلكونة ، كان باين عليها القلق
أول ما شافتني جرت ناحيتي وسألتني بخوف
- انتِ بخير؟ حد عملك حاجة؟ حد ضايقك؟ اتأخرتي ٢٧ دقيقة من وقت ما خرجتي من المكتبة
- عرفتِ منين إني خرجت من المكتبة من٢٧ دقيقة؟

يومًا ما سنلتقىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن