وقفت جنب الشباك وإبتسمت
- النور اللي في نهاية النفق ده بيكونلنا أمل ف مينفعش نغمي عنينا
- وممكن يكون قطر جاى يعدي عليا يقطعني أشلاء في الحالة اللي زي دي مبنلحقش نغمض اصلا
- شهد! في حاجة اسمها أمل تعرفيها؟
- اه خالتي مالها؟أنا كل مرة بقول مش هتكلم معاها كلام جد لإنها بتحوله لدراما وأكشن
برجع أتكلم تاني، تدروا ليش؟ لإني معنديش غيرها- بصي خدي التليفون وانزلي صلحيه عند الولد اللي تحت ده
- إنتِ لحقتِ تخربيه؟
- لأ هو اللي خرب لوحده
- تقصدي يعني مش عايزة تنزليله تاني عشان لما ييجي يتقدملك متبانيش إنك مستهترة ومش أد المسؤولية و......
رفعت حاجبي - لأ عشان أبان إني واحدة سايبة بيتها والشغل اللي وراها لمامتها وجاية تقعد مع صاحبتها عشان تتهرب
- اسمها إنسانة عندها روح التعاون والصداقة ، لما تحبي تهزئيني هزئيني صح ، وبعدين أنا مكسلة حاليا ، انزلي إنتِ
- منظري هيبقى بايخ اوي والله ، لسه نازلة بنفس التليفون من يومين أرجعله تاني بيه؟
- أيوة مشكلة مين دي يعني؟
- إحنا صحاب علفكرة!
نامت على السرير وحطت المخدة على وشها
- لما تطلعي ابقي صحينيهو مين اللي قال الإنسان ميعرفش يكمل من غير صحاب ؟ هه مين؟ أنا أكمل بمروحة توشيبا ولا أكمل مع الإنسانة دي
اخدت التليفون ولبست ونزلت المحل بتاعه ، أنا إنسانة كسولة ف مش هدور على محلات تاني ، اصلا ما صدقت إن سنترال يفتح تحت
أقول ايه؟ أنا جيالك وضميري مأرنبني ورقبتي أد السستمة وبقولك خربت التليفون تاني؟
دخلت السنترال ، ملقيتهوش جوا ف اتقدمت بسرعة من الولد الصغير اللي قاعد
ابتسمت بثقة وقربت
- خد يا شاطر صلح ده
- اعمل في ايه يعني؟
- هو مش شغال ، قفل مع نفسه ف شوف هتعمل فيه ايه
- معرفش
سندت على الرخام ورفعت حواجبي وضحكت - نعم!لا ريلي نعم؟ إنت قاعد هنا تبيع لب؟
- مش انتِ اللي جيتِ بيه من يومين ومكنش فيه النفس ، خليه بقى لحد أما سيف ييجي" اكيد نفس الشخص اللي قال فكرة الصحاب هو نفس ذات الشخص اللي قال الأطفال ملايكة، أكيد "
- طب بص هاتوا خلاص هبقى آجي.......
سمعت صوت سيف من ورايا
- تليفون مين المرة دي؟
رديت بتقائية - ماما
مسك التليفون من الولد وضيق عينه
- هو مش ده نفس التليفون اللي جيتِ بيه من يومين تقريبًا؟
رفعت حواجبي وحطيت إيدي على رقبتي
- لأ..ا..اه مش هو ، أصل إحنا بنجيب تليفونات زى بعض ، من كتر حبي في ماما ف جيبت زيها ، يعني استحالة التليفون يلحق يبوظ ايه الاستهتار ده! مسمحلكش!
قعد على الكرسي ورا ال ستاند
" المكتب" وإبتسم - أنا متكلمتش والله
- طب صلحه لماما ، عشان ماما قالتلي انزلي صلحيه ، وأنا مينفعش اقول لماما لأ
فك التليفون من بعضه واتكلم وهو بيصلحه - ياريت تقولي لماما بلاش كل يومين تحرق الشاشة هه لماما متنسيش" تعرف لولا إني مكسلة أروح سنترال تاني ومقدرة إنه معايا في الجامعة كنت أخدت موقف حازم معاه ، كنت زعقت مثلا! أو زعقت تاني ! أنا في المواقف الحازمة مبجاملش حد!"
- كام؟
- الحاج بيبقى معدي ف بحاسبه
- ماشي شكرًا
أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Short Storyقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..