- لسه متصلش بردو يا تيتا؟
-قعدت جنبي ومسحت بإيدها على شعري - شيلي الموضوع من دماغك ، لا أبوكي فاكرنا ولا أمك هترجع
( انا معرفش شكل ماما ايه ولا حتى شكل بابا ، وتيتا رفضت تديني صورة ليهم ،اللى أعرفه إن بابا طلق ماما لما كان عندي ٤شهور وراح إتجوز وماما إتجوزت بعده ، وتيتا هى اللي ربيتني، أكيد الظروف كانت أقوى منهم عشان ميسألوش عني كل ده ، أكيد بيفكروا فيا وهيرجعولي في يوم )
- ماما بتحبني صح؟ قوليلها إنى محتاجاها جنبي ، هى حلوة زى ما أنا تخيلتها مش كده؟
اللي أعرفه إن الأم حضن بنستخبي فيه من العالم ، الأم وطن، الأب سند وأمان ..ده اللي بسمعه وده اللي مفروض يكونوا عليه
-تيتا أنا هخرج شوية
- إستني هخلص الأكل وجاية معاكي
-أنا مش صغيرة!
تيتا قالتلي إن الحياة دايرة من المعاناة ، بنعرف نمشي ونكمل بس لو واجهناها
-خلي بالك من نفسك
وصلت لباب الشقة وبصيتلها - ممكن متتصليش بيا ؟
- أنا بخاف عليكي
- وأنا عايزة أقعد لوحدي شوية ، متخافيش
كنت بحلم يبقالي صاحبة تشاركني كل حاجة ف حياتي ، متحبش غيري ولا تصاحب غيري ، نبقى إحنا الإتنين وبس ، معرفش ليه ملقتهاش ..ما أظنش إن اللي حلمت بيه كتير ،حاولت أكون صحاب بس فشلت ف ده يمكن بسبب خوفي !او بسبب إني دايما بحس إني ناقصة حاجة ، حياتي مش كاملة زيهم ، بخاف دايما من إني أخسر الحاجة اللي معايا وبخاف من الناس ،وبتوتر لما آجي أتكلم مع حد غريب لإني متعودتش على ده ، ف بقيت لوحدي ، غمضت وفتحت عيني ملقتش إلا تيتا جنبي ، أظن وضعي كان هيبقى مختلف لو إتربيت وسط عيلة وأم وأب ، بيتجوزوا ليه لما عارفين إنهم مش أد مسؤولية أطفال!هو الجواز فرح وفستان وبدلة وبس؟ دي حياة جديدة كاملة بتتبني ! وفي الآخر أنا اللي هدفع تمن غلطة ملييش ذنب فيها
واحد شاور بإيده قدام عيني -يا آنسه !
معرفش مين ده ومعرفش وصل هنا امتي وازاي ،أنا جيت وقعدت على صخرة قدام البحر ومعرفش قعدت وقت أد ايه أفكر ؛ وقفت ورجعت خطوتين
-نعم؟
حط الجاكيت على راسه ورفع حواجبه -الدنيا بتمطر ، إستخبي
-ليه؟
-هو ايه اللي ليه! ما تستخبي وخلاص
- لأ
هز كتافة وإتحرك- انتي حرة
معرفش ليه وقفته - إستنى
وقف وبصلي -أيوه؟
-ولا حاجة
رجعت قعدت على الصخرة تاني ، ربع ساعة ونفس الشخص جه قعد على الصخرة اللي جنبي
-في حاجة ؟
- جيت أقعد
- مش هتستخبى من المطر ؟
-أستخبى ليه؟
بصيت قدامى ومردتش
- سيف
-ايه؟
-اسمي سيف
-مسألتكش علفكره
-وأنا جاوبتك على سؤال مسألتيهوش عادي
-جيت ليه هنا؟
- لنفس السبب اللي جيتي عشانه
رديت بتقائية - إنت معندكش أم وأب؟
ضحك - ولو قولتلك إني عندي
- ما أظنش إن في شخص مش حزين يقعد في الوقت ده قدام البحر
- كان نفسي أقولك اه أنا حزين وأبقى غامض بس للأسف مش لاقي سبب لوجودي هنا دلوقتي
بصيت في الساعة ووقفت بسرعة - يلهوي!الوقت إتأخر
معرفش روحت ازاي ، كل اللي كنت بفكر فيه إن ازاي العالم كان هادي كده وقت ما إتكلم هو
-كنتي فين كل ده؟ الدنيا مطرت وانتي مش معاكي شمسية
-..........
عنيها دمعت وقربت مني -أنا قلقت عليكي ، إتصلت بيكي كتير ومردتيش، خوفت ل......
سندت الشنطة على الأرض وإبتسمت- كنت فرحانة
دخلت الأوضة وطلعت النوت وكتبت:
" لا تحاول البحث عن حلم خذلك، وحاول أن تجعل من حالة الانكسار بداية حلم جديد" ل مجهول
نمت وولما صحيت روحت نفس المكان
- إتأخرت ٤ دقايق صح؟
-ازاي بتيجي ف نفس الوقت اللي أنا باجي فيه؟
- مش عارف
- وجاي ليه؟
-عشان أرسم
رفعت حواجبي بإندهاش -بتعرف ترسم بجد؟
- وبحب الكتابة
-علمني
-الرسم؟
-الكتابة
-موافق بس ب شرط!
- اللي هو؟
-قوليلي اسمك
-ميار
هز راسه وإبتسم -يبقى إتفقنا ، هقولك على أسماء كتب ومكاتب ونبتدي من الصفر
هزيت راسي وإبتسمت-موافقة
سنة و٣شهور حسيت إني إتغيرت فيهم ، ده أنا حتى عرفت أضحك زى الأول ، وأخرج وأقرأ وأروح مكاتب، كنت خايفة بس آخد خطوة وجه هو خطفني من الجُحر اللي عايشه فيه ، ومعرفش ازاي الحياة بتتحول ل أم بتحضن لما بيبتسم !
كتبت في النوت :
الحبّ لا يولد بل يخترق العيون كالبرق الخاطف"
ل مجهول
- وبس كده هو ده ملخص الرواية
-أنا حبيت القراءة،الكتب فيها أمل وفرح وحزن ، وفيها ناس بتحب بعض حقيقي
قفل الرواية وإتنهد -لسه بتفكري فيهم؟
-فكرة إني ملقاش الأمان في عيلتي دي مخيفة لأبعد الحدود
-أقولك على حاجة ؟
- سر؟
إبتسم- إعتبريه سر
هزيت راسي ب إني موافقة- قول
- لما بزعل بكتب اللى مزعلني في ورقة وأحطها في صندوق وآخر الأسبوع برمي الورق في البحر
- وبترميه ليه؟
- عشان لما بتكتبي بتنقلي الوجع للورق ف برميه عشان أتخلص منه
- هو ينفع أكتب لحد وأرمي الرسالة فى البحر وهي توصله؟
-جايز
- يعني ممكن لو الرسالة وصلت يرجعولي تاني؟
-أقولك على سر تاني؟
-قول
- في حاجات بتتكتب لإن مكانها الحقيقي الورق مش هتخرج بره ولا هتتحول لحقيقة ، عمرك شوفتي شمس بتضحك الصبح؟
-لأ
- ودي الإجابة على سؤالك ، متعيطيش ومتقضيش عمرك ف إنك تستني شخص مش هييجي ،متزعليش على شخص قرر إنه يبعد ، لو بيحبوكي كانوا فضلوا جنبك ، من رأيى ..اللي بيحب حد مينفعش يبعد وهو عارف إن في البعُد وجع للشخص التاني
- هما بيحبوني ، أكيد هيرجعوا تاني ، أكيد بيفكروا فيا أنا متأكده من ده
- بلاش تحلمي ، فى أحلام بتتخلق عشان تفضل أحلام ، بتفضل وسيلة للهروب من الواقع مش أكتر ، هتتصدمي بالواقع بعدين وتتوجعي
-بس أنا مش عايزه ده ، أنا يدوب قادرة أقف وأكمل ، أنا مش هستحمل خبطة ف قلبي تاني
- يبقى بلاش تحلمي
- هتيجي تاني هنا بكره؟
- هحاول
- لأ قول وعد
- اشمعنا؟
- مفروض لما توعد حد متخلفش بوعدك
إبتسم- خلاص وعد
-وهات معاك كتاب جديد و....
- ممكن أسألك سؤال؟
-أكيد
-انتي بتحكيلي دايما عن جدتك وعن إختياراتها وقراراتها، فين انتي؟ فين دورك وفين قرارك وإختيارك؟
- تيتا بتختارلي كل حاجة ، بتخططلي الطريق وأنا بمشي عليه ، مفكرتش أعتمد على نفسي ف قرار لإني عارفة إنه هيبقى غلط ، مش متخيلة إني أقف قدام الدنيا وأختارلي طريق أو أقف قدامها وأمشي عكس الإتجاه اللي رسماهولي ،أنا أضعف بكتير من إني آخد خطوة لوحدي، كبرت وأنا مش عارفة أختار لإن من الأول مكنش ليا إختيار ف وجود حد ف حياتي ،حتى قرار إني أبقى لوحدي مكنش ليا إختيار فيه
-انتي عارفة إن هييجي يوم هتفتحي عينك وهتبقي لوحدك
- المهم إن اليوم ده مش النهاردة!
- بس هييجي
-بلاش نتكلم في الموضوع ده
لما بخاف من حاجة بتهرب منها ..مبحاولش إني أحلها حتى، تيتا قالتلي إن هييجي يوم وهتسيبني ، قالتلي إن لازم أقرر وأختار طريق أمشي فيه بقية حياتي من دلوقت ، مش فاهمة ازاي أقف قصاد العالم ده كله لوحدي! ده مش عدل !
روحت البيت وقعدت جنب تيتا على الكنبة ،طلعت النوت من الشنطة وكتبت :
"أحب تلك الدّقائق التي أكون فيها معك، حين نكون كالأطفال في حديثنا وفي ضحكاتنا، لا يهمّني شيء أكثر منك، كأنّني خلقت لأجلك، بل أنا خلقت لأجلك." ل مجهول
ضحكت لما إفتكرت إني كنت بقلده ف كلامه وضحكت لما إفتكرت ضحكته ، قلبت صفحة النوت وكتبت :
عندما تراني فِي حَديثي أستخدم مُصطَلحاتك، فَهذا يعْني بأنِّني أحبّك."
تيتا مسكت كوباية الشاي وعدلت النضارة وإبتسمت- وده مين سعيد الحظ اللي يخليكي تقعي في شباكه
بصيت في الأرض ووشي إحمر - ده شخص
ضحكت وسندت الكوباية على الطبق - أومال هتحبي أرنب يعني! ، ما أنا عارفة إنه شخص ، عايزة أشوفه
بصيتلها ورديت بإرتباك -بس ..بس هو ممكن يتضايق
- هقف من بعيد أشوفه
- ومش هتعملي صوت؟
- لأ مش هعمل
هزيت راسي ب ماشي وضحكت - موافقة
جيت أمشي ف وقفتني - عرفتي ازاي إنك حبيتيه؟
- عشان هو أول شخص بفكر إني أحكيله كل حاجة وعارفة إنه هيشاركني ده
- واشمعنا هو؟
إتنهدت وقعدت على الكنبة تاني - عشان مش شبههم ، هو مختلف ،حكيتله كل حاجة عني ومبعدش ، قرر إنه يفضل معايا يا تيتا متخيلة !مش عارفة أوصف الشعور بالظبط ، بس لما عرفته مبقتش أخاف زي الأول، عارفه إني وقت ما أقع هلاقيه أول واحد ماددلي إيده، إن يكون ليا ركن هادي أستخبى فيه من الدنيا ده فداه أى حاجة ، هو الركن الهادي بتاعي ،مش بخاف ولا بتوتر وأنا بتكلم معاه وكإنه أنا ، أنا حبيت العالم وحبيتني لما حبيته
إبتسمت وعنيها بتلمع -ده أنا أبدأ أغير عليكي بقى
-معنديش غيرك انتي وهو بس ، أنا مقولتلهوش إني بحبه ولا هقوله
-هشوفه بكره إتفقنا؟
-إتفقنا
أكيد تيتا هتحبه ، هو يتحب والله ،ده بيضحكني دايما وعلمني الكتابة وحبيت كل حاجة بسببه
شوفته من بعيد ف شاورت لتيتا تستخبى عشان ميشوفهاش ، وروحتله
- تأخير ٥ دقايق
-ما إنت إتأخرت
-بترديهالي يعني؟ إتأخري براحتك ياكش يكون ضميرك مستريح دلوقتي
-جبت الكتاب
مدلي إيده بيه -خدي وعدي الجمايل هه!
أخدت الكتاب وحطيته في الشنطة، فضلنا نحكي كتير محسيتش بالوقت
- أنا فرحانة إنك هنا
- وأنا هفرح أكتر لما أشوف جدتك وأتعرف عليها وأقولها كلام كده
- ماهي ب....(سكت وبرقت ، يلاهوي أنا نسيت تيتا!)
وقفت بسرعة ونفضت الفستان - أنا لازم أروح
-طب هتيجي بكره؟
-هشوف
ضحك وقلد صوتي -لا قولي وعد
- رخم علفكره!
-ها؟
-وعد
روحت المكان اللي تيتا مستنياني فيه ، الخوف كان باين عليها وبتتصرف بإرتباك
قربت منها ومسكت إيدها -في ايه يا تيتا؟ هو معجبكيش؟
عنيها دمعت وصوتها طلع متقطع-ه..هو..فين؟
-ما كان قاعد معايا يا تيتا!
-انتي طلعتي الكتاب ودخلتيه في شنطتك تاني ليه؟
ضحكت - لأ هو اللي عطالي الكتاب ومعايا كتب كتير هو عطيهالي
عيطت ورجعت خطوتين ل ورا وحطت إيدها على قلبها -ليه كده؟ عملتي ف نفسك كده ليه؟
-في ايه ؟ أكلملك الدكتور
صوتها بقى عالي وكإنها مش سمعاني- ضيعوكي ليه؟ كان ذنبك ايه في كل ده !
فضلت تتكلم كلام غريب لحد ما روحنا ، طول اليوم حاطة راسها بين إيديها وبتعيط، اتصلت برقم غريب وبعدها بيومين أخدتني مكان أول مرة أروحه ، كان بتجيلي تقعد معايا كل يوم
المكان هنا كئيب وبتفوح منه ريحة الوجع ، كإن الجدران بتصرخ ، ده حتى المجانين اللي بيسموهم دكاترة بيقولولي إن سيف مش حقيقي ، وإني تخيلته وعقلي صورلي إنه شخص حقيقي
-أنا عايزة أخرج، المكان هنا كئيب ، خرجيني من هنا يا تيتا
-مش هينفع دلوقتي
- طب خليه يجيلي معاكي المرة الجاية ،عايزة أكلمه مرة بس
-كفاية بقى!بقالك ٤ شهور قاعدة هنا ولسه مقتنعة إنه حقيقي ، حرام عليكي أنا متبقاليش غيرك
-ولو وريتك الشات اللي بكلمه فيه! هتصدقيني؟
وقفت وزعقت - كفااية بقولك
- هاتي تليفوني طب أوريكي
هزت راسها ب خيبة أمل وعطيتلي التليفون
مكنش معايا غيره عالتليفون ، بس لما فتحت الشات كان شات ما بيني وما بين نفسي بس والكلام والكتب اللي كان بيقولهالي مكتوبة فيه ، ومش لاقية الشات بتاعه
إتعصبت وبصيت ل تيتا - مين مسح الشات بتاعنا ونقله للشات ده؟
قعدت على الكرسي وعيطت -كنت فاكره إنك هتخرجيلي قريب
نزلت من على السرير ومشيت ناحية الباب-أنا هخرج دلوقتي وغصب عن أى حد
في ٣ ممرضات دخلوا وواحدة حقنتني ب حاجة محستش بعدها غير ب حاجات سودا ولما صحيت ملقتش تيتا
بعد آخر مرة تيتا جت فيها قعدت سنة كمان في المكان ده ، كل حاجة حلوة بتطفي
الوجع كان أكبر من إنه يتحط في ورق، ألوان الدنيا بهتت والعالم ضاق عليا ، خرجت من المستشفى بعد ما روحي طلعت تقريبا ، بعد ما كل حاجة بنيتها إتهدت
دخلت الأوضة بتاعتي ونمت عالسرير وحضنت الدبدوب
تيتا دخلت وغطيتني -البيت كان ضلمة من غيرك.
(طب ما أنا في ضلمة دلوقتي ، أنا بصرخ وبعيط بأعلى صوت جوايا عشان محدش يسمعني ، محدش هيحس بيا ابدا ، بسأل نفسي سؤال واحد بس " ذنبي ايه ف كل ده؟ عملت ايه عشان أستحق كده؟"
تيتا دخلت أوضتي بسرعة وخبطت على دراعي
- تعرفي مين بره ؟
مردتش فإتكلمت تاني
-أمك
عيطت لما متفاجئتش ولما محستش بكلمة أم لأول مرة ولما حسيت بحجم الغلط اللي عملوه وكان نتيجته تدمير حياتي
-قوليلها تمشي
يمكن من سنتين كنت بتمنى إني أقابلها مرة واحدة بس،إني أشوف شكلها وأحضنها ولو لآخر مرة ، أنا كل حاجة حصلتلي ف هى بسببها هى وبابا ، لأول مرة معرفش أسامح حد ، كنت متخيلة إني لما أشوفها هضحكلها وأقولها إني مسمحاها، حياتي إتدمرت والطرق اللي مفروض بمشي عليها مبقاش ليها ملامح !
بعد ساعة تيتا دخلت وقعدت جنبي
-كانت عايزة تشوفك
- .........
- أمك بتحبك علفكرة ، هى مش ..
- يمكن كنت صدقتك لو الكلام من سنتين، قوليلها إني بخير رغم إني عارفة إنه مش هيفرق معاها ، أو قوليلها إن حياتي مبقاش ليها ملامح بسببهم ، وقوليلها ياريت تفضل زي ما هى متجيش هنا .
(بعد ما كل حاجة راحت جاية تسأل ك تقضية واجب يعني! هي مش مكسوفة من نفسها وهى جاية ، عنيها لما تيجي ف عيني وأقولها إني ضيعت ،هتعرف تكلمني وقتها عادي كده؟ ولا هتقولي متزعليش ونكمل حياتنا ك أسرة سعيدة مزيفة؟
-ممكن أروح أتمشى عالبحر؟
إتكلمت بسرعة -هاجي معاكي
هزيت راسي ومرضتش أجادلها ، أنا مبقاش فيا طاقة إني أعارض حد
لما وصلت المكان هناك المكان مش مبهج زي كل مره كنت بروحه فيها، السما ضلمة ليه؟
حطيت الصندوق قدامي وعيطت - أنا محتاجاك دلوقتي ، حتى لو خيال وحتى لو قالوا إنك مش هتبقى حقيقة ابدا ، بس محتاجاك ، لو هتمنى أمنية ف أتمنى إنك تبقى قدامي دلوقتي ، إنت ليه مش هنا؟
.......
- إنت وعدتني إنك هتفضل جنبي ،ليه مشيت؟
الهوا بيضرب فيا كإنه بيقطعني ، المطر مكنش حلو المرة دي ، السما كانت بتبكي ، صوت الهوا كان مخيف ولأول مرة أخاف إني أقف كتير تحت المطر
وطيت صوتي وقعدت علي الأرض -إنت أكتر شخص أنا حبيته ومع ذلك مشيت، مكنش عندي مانع إني أكمل حياتي من غير عيلة لو إنت هتبقى جنبي ، مكنش معايا غيرك إنت وتيتا وصندوق وورق أقف بيهم قدام الدنيا ،الورق مكفاش المرة دي .. ف جيتلك أنا
حسيت بإيد تيتا على كتفي - كفاية كده
السما مطرت أكتر والهوا بقى دافي لما سمعت صوت من ورايا ، تيتا لفت وبصيتله وأنا مكنش عندي الجرأة إني أبص، ده نفس صوته ، والله صوته
-الدنيا بتمطر ،إستخبي"رأيتك ضوء في نهاية نفقٍ مظلم"

أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Short Storyقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..