-هتفضلى باصه للبحر وساكته يعنى؟
-اتكلم اقول ايه؟ انا مش عايزة اشوف حد،عارف.. رغم انك معملتش حاجه بس مش عايزه اشوفك،عايزة اعيط بس مش عارفة!
(فالوقت ده والله انا محتاجاه اوى، بس بطبعى مبحبش اقول لحد انى محتاجاك ،أو انى ضعيفه ف متمشيش!
الوقت واقف عند اخر لحظه كلمت فيها شهد،كنا بنتفق علي فساتين لخطوبه اختها،بعدها قالولي ماتت،3شهور من غير ما اكلمها،من غير ما اشوف ضحكتها! صعب اوي اني اسيب حد بحبه يفلت من ايدي !العالم وحش اوي)
-مش طيقاك،ومش عايزه اشوف حد
-طب طيقيني نص ساعه، احكيلى مالك وعيطى،وبعد كده مطقينيش عادي وهمشى
بصيت للناحية التانية -امشى يا سيف سيبنى لوحدى
-انتى بتخافى من الوحدة،مينفعش اسيبك ليكى،اعتبرينى مشيت واحكى،قلبى واجعنى عليكى،مش هينفع اشوفك زعلانه وبكل بساطة اسيبك وامشى،لازمتى ايه جنبك؟
-مش عارفة احكى،انا كنت بحكى لشهد، بس هي مش موجوده،هى وعدتنى إنها هتفضل معايا،عمرها ما خلفت وعدها،هى اكيد راجعة ،انا هستناها
-حرام عليكى نفسك،شهد ماتت من 3شهور،والله ماتت
-متبقاش زيهم،متقولش كده،هي راجعة انا عارفة
قعد جنبى- يبقى هقعد استناها معاكى
(سيف بيقعد معايا كل يوم لحد مانام قدام البحر، اتجوزنا من سنه،اخد اجازة من شغله لمدة شهر بسببى،بس عمرى ما حكيتله حاجه،ولا فكرت حتى انى احكيله،انا عارفة ان شهد ماتت،بس واثقة انها سمعانى،يمكن ترجع.لما اعيط،هى مبتحبنيش اعيط)
-صباح الخير
(صباح! اخر مرة كنت بكلمه بليل، اكيد نمت كالعادة)
-صباح الخير
-انا عملت الفطار بره، هتاكلى معايا؟
شيلت الغطا من عليا وقومت - تمام
(أنا إتعودت علي وجوده ف حياتى،مفتكرش انى عملت حاجه واحدة بس تفرحه، رغم كده مشتكاش،انا مش مثالية ف كل حاجه،بس استاهل اتحب من شخص يفضل جنبى طول حياتى،شخص يشوف تعرجات روحى ، وراضى يكمل معايا ويكملنى! )
-انا طبخت النهاردة
بصلى ورفع حاجبه - نعم!
-حطيت الاكل على السفرة،يلا عشان ميبردش
(منكرش ان دى اول مرة فحياتى اطبخ،دا انا حتى مدوقتش الاكل بعد ما عملته من فرحتى بنفسى)
-ما شاء الله الاكل مسكر
ابتسمت- شكرا، دى اول مرة اطبخ،الإبداع حاجه مش جديدة عليا
-إبداع فعلا،انتى عاملة حلويات ولا طبيخ!
-نعم! ايه! تقصد ايه يعنى؟
-الاكل فيه سكر والله
برقت ومسكت المعلقه عشان اكل - ورينى كده
كتف إيده قدامه وابتسم
بلعت الاكل بالعافيه ، استغفر الله بقا ده اكل!!
-ماهو حلو اهو يا سيف الله مالو بس؟
ضحك-تعالى ناكل بره،الاكل حلو عارف،بس ناكل بره النهارده
قومت بسرعة - شكرا ريحت معدتى
ازاي انا مش عارفه احبه! انا خايفه بس ..خايفه من الشعور ده،خايفه اجربه تانى واخد خطوة لقدام فأقع،المرة دى مكنتش هقوم!
-تاكلى ايه؟
-أى حاجه غير السمك
فضلنا ساكتين لحد ما الأكل جه،إتكلم بعدها
-إنتى ليه محبتينيش ؟
-شوفت منى حاجة وحشة؟
-لأ
-ضايقتك ف يوم، ولا قصرت ف حاجة؟ ولو عالطبخ انا هت.....
رد بهدوء-مجاوبتيش بردو!
سندت الشوكة وبصيتله -الحاجات دى مش بإرادتنا،زى بالظبط لو سألتك حبتنى ليه؟،انا مش مميزة ولا مثالية،حبتنى ليه؟
-عشان غبيه
كشرت-طب والله لو ......
-عشان عنيكى كل مرة بتستنجد بيا منك،إنتى مش خايفه من حاجه غير من نفسك،ببقى عارف لما بتبعدينى عنك،إنك محتاجه ليا جدا،أنا ماددلك إيدى دايما عشان تستخبى فيها
(لأ،أنا مش حابه الشعور ده دلوقتى،مش حابه ابقى مكشوفة قدام حد،أو ابان ضعيفة! )
مسكت الشنطة وقومت -يلا نمشى
وقف ومسك ايدى- استنى بس را.....
زقيته وصرخت -انااا مبحبكش إفهم
(الهدوء اللى بان عليه وقتها مكنش مطمنى،هو مش ضعيف عشان يسكتلى على كل ده!
سكت ومسك إيدى ،ركبنا العربية وروحنا،انا بدارى ضعفى ف إنى أصرخ أو أزعق، متجبرنيش إنى أتعلق بيك!
-صباح الخير
اخر حاجه فكراها إننا كنا بنتخانق! !
-صباح النور
(هو مش هيقولى حضرتلك الفطار زى كل مرة ولا ايه! )
-حضريلى الفطار
بصيتله وبربشت-ن...نعم !
-جعان..يلا قومى
غسلت وشى ودخلت المطبخ،طب اعمله اكل ايه ده؟،ما هو عارف إنى مبطبخش
طلعتله فالاخر بطبقين وحطيتهم قدامه
-اتفضل
ضحك لحد ما عنيه دمعت،بتضحك ليه دلوقتى بشكلك القمر ده،استغفر الله
حطيت إيدى ف وسطى -بتضحك ليه ان شاء الله؟
-بقالك ساعه فالمطبخ وجيبالى جبنه و خيار؟
كان بياكل شويه ويضحك شويه،مقدرتش امنع نفسى من إنى اضحك لضحكته والله!
-مامتك جايه النهارده،قالتلي عايزه تدوق طبخك
-انت عارف إنى مبطبخش...أنا مبطبخش..مبعرفش أطبخ،اغنيهالك!
-لأ بتعرفى أنا أدرى،تعالى نساعد بعض
(كنت واقفة بتفرج عليه،هو بيعمل كده عشان يطلعنى من حالة الحزن اللي فيها،سيف بيحبنى،بس انا مبحبهوش لحد دلوقتى مش ذنبى !،انا صارحته مالأول وهو وافق، أنا منكرش إنى بحس بالأمان وأنا معاه،مينفعش مشوفهوش،أو إنى أشوف ضحكته مثلا، أو إنى أسمع صوته اول ما أصحى كل يوم)
-مممممممم،مين اللي طابخ اومال؟
-ده .......
-دى يارا يا أمى
ماما بصيتلى وضحكت،هى عارفة إنى مبطبخش،وعارفة اكيد إنى لسه متعلمتش الطبخ
قرب منى وهمسلى-مشاكلنا تبقى ما بينا إحنا الإتنين وبس،اسكتى
(مدة اجازته خلصت،سيف بيعوضنى عن وحاشة العالم كل يوم،دايما بيقولى استخبى فيا لما الدنيا تضيق عليكى،مفتكرش انها ضاقت ف يوم لإنه معايا مثلا، أو لإنى مطلعتش من جواه ف مشوفتش العالم بره بقا ايه!،بس مينفعش احبه، الحب بييجى على هيئة عجاز بنتسند عليه عشان نقف،ولو راح هنقع ومش هنقدر نكمل تانى أظن إنى كده ف أمان!
انا هتصل ب ماما اكيد هتريحنى
-ماما هو الحب ضعف؟!
-ب إيدك تستقوى بيه وب إيدك تخليه يضعفك
-بس أنا ضعيفه، ومخترتش ده
-شيلى إيدك من على قلبك خليه يشوف ألوان الدنيا عامله ازاى،خلى الشمس تطلع جوه يمكن تدوب همومك
-..............!
-أنا عارفه اللي بينكم،فكرك عشان خرجتى من بيت أبوكى مش هفهمك من نظرة عنيكى! ،اديله فرصة،هو بيحبك،مش هتحسى بقيمة الحاجه غير لما تروح
-بس هو مش هيروح،هو وعدنى،مينفعش يعمل زى شهد ،انا متبقاليش غيره
-احكيله
اتنهدت -سلام يا ماما، سيف شكله جه
مش معنى إنى معترفتش بحبه قدام نفسى،إنه يسيبنى ويمشى،انا محتاجاه دلوقتى!
وقفت قدامه- حمدلله عالسلامه
-الله يسلمك
شكله كان تعبان أوى وقتها،قلبى دق جامد،وصلته للسرير واتصلت بالدكتور
-حرارته كانت مرتفعه جدا،انا عطيتله حقنه، و دي شوية أدوية ياخدها بعد الاكل، وهيبقى احسن باذن الله، عن اذنك
(طول الليل ماسكه إيده وبعيط وأدعيله،مكنش فإيدى غير دول وبس..اعيط!!!..انا بعيط فعلا! ،دموعى بتنزل غصب عنى،حتى قلبى كان بيبكى،بقا الشخص ده ميتحبش،ده عطانى كل حاجه،وأنا بخلت عليه حتى بقلبى! ،ازاي أنا أنانية كده!!
طلع صوته ضعيف- أنا كويس متعيطيش
رديت بسرعة-سيف أنا أسفه،بالله عليك أسفه، متقعدش كده،انا خايفه،مش عارفه ابقا لوحدى
فردلى إيده أنام عليها- ششششش،أنا كويس تعالى نامى،إنتى تعبتى كتير النهاردة
نمت وانا ماسكه ف قميصه،كنت خايفه أسيبه،خايفه أسيبه فأقع، خايفه أسيبه ف يفلت من إيدى ويمشى،زى ما كل حاجه جنبى بتمشى ومترجعش تانى،هو قالى إنه بخير،واكيد حرارته شويه وهتنزل،أنا معنديش غيره عشان أخاف عليه(صحيت على صوت اذان الفجر،قومت بالراحه من جنبه،ومشيت على أطراف صوابعى ،صليت الفجر ودعيتله)
يارب قومه وانا هحافظ عليه،بس خليه يصحى و أنا هتعلم الطبخ والله،انا بحبه أوي يارب،خليه يقوم وأنا هقوله إنى بحبه،ومش هتخانق معاه،ولا اصحيه بليل و أقوله عايزة ايس كريم! )
رجعت قعدت جنبه ومسكت إيده للصبح
-صباح الخير،عامل ايه دلوقتى؟
-صباح النور،تمام الحمدلله(سكت شويه وكمل) -هي الساعة كام؟
-الساعة9ونص
نط من عالسرير- ينهار أبيض الشغل
رديت بسرعه- سيف متروحش
-طب ما أنا بروح كل يوم عادى،والله بقيت كويس متخافيش.
قعدت عالسرير- متروحش
قعد جنبى وبصلى -فى حاجه صح؟
-سيف خليك جنبى
حط إيده علي وشى -إنتى كويسة النهاردة؟!
أخدت نفس وقولت بسرعه- سيف أنا بحبك
رفع حواجبه وتنح-.........!
-أنا كنت خايفه أحبك ف تمشى فأقع، مكنتش هتحمل حاجتين،انت وشهد،الحب لما بيبقى الحاجه الوحيده اللى أملكها عشان اعرف أعيش، لو ضاع وقتها هضيع أنا،بس أنا مبقاش ليا غيرك،حبيتك ومش خايفة،أنا عارفة إنك مش هتمشى، لو وقعت عارفة إنى هلاقيك واتسند عليك انت، فأقف تانى،أنا خليتك درعي،استخبى فيك من قساوة العالم،مبقاش عندى طاقة أحارب تانى،شهد مشت لكن عندى انت،انت عوضتنى وهتعوضنى أنا عارفة،انت شوفت أوحش حاجه فيا ورضيت بيها.
ضحك- والله لو أعرف إنك هتقولى كده،كنت تعبت من زمان (سكت ومسك إيدى،وكمل) -إنتى مفكيش وحش، وحشك حلو بالنسبالى،اللي بيحبك مش هيشوف فيكى وحش ابدا،عمره ما هيكون سبب فدموعك، أو وجع قلبك، اللي هيحبك هيفضل جنبك،وأنا بحبك.
-خليك هنا يا سيف..خليك هنا
-أنا هنا،وهفضل هنا معاكى دايما
-مش هتمشى؟
-مش همشى
"رأيتك ضوء فى نهاية نفق مظلم"
![](https://img.wattpad.com/cover/198098399-288-k401085.jpg)
أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Short Storyقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..