٤٩

1.8K 81 2
                                    

- وايه اللي خرب الراوتر يا ميار ؟
- لوحده يا ماما...نونوت في أسلاكه إنه يخرب
- يعني مخبطيهوش زى ما عقلي بيقول؟
بصيت لأحمد وضحكت - تؤتؤ أسلاكه
ماما بصيتلنا أنا وهو وكملت كلامها - هكلم أبوكِ يكلم حد من الشركة ييجي يشوفه
- وبالله ما تضيفي عليه بهارات ..قوليله الراوتر محتاج صيانة مش لازم ميار وأحمد خربوه والكلام ده
- يعني خرابة وبجحة! وقعدالنا في البيت وساكتين
" طب يا ستي شكرا كفاية"
ماما طلعت ،ف أحمد لف وبصلي
- في سلك مقطوع ومتداري بالسجادة ايه ده؟
- ده الراوتر
- وحياة ماما!
قربت منه ووطيت صوتي - شوف ولاد العم الجدعان ميفتنوش على بعض!
- ادخلي عليا بالمصايب ..هاتي البلاوي وارميها في جيبي ، دوقيني من عمايلك السودا
ضحكت - ما خلاص يا أحمد
- قولي طب
- النت كان معلق ف بدلت الأسلاك ..في سلك ملقتلهوش مكان ف رميته
- ايوة وتقطعيه ليه؟
- لونه معجبنيش وحسيته مبوخ منظر الأسلاك

" الريأكشن اللي كان على وشه وقتها اللي هو...ايه ده في ايه؟، مفروض لما أقوله مصيبة يقولي حلها علاطول ميتنحش"

- يا أحمد!
قرب من الراوتر وبص في الأسلاك وبعدين وقف وابتسم
- ده إنتِ أبوكِ هيعمل منك أسلاك صغيرة
- هو هيتصل بعم إبراهيم وييجي يصلحه ال يعني هى أول مرة

" هو اللي راوتر قليل الذوق ! أنا واحدة بتعصب بسرعة ف ليه النت يفصل كل ٣ ثواني هه ليه؟ هو اللي عصبني وعمل عقله بعقلي ، المشكلة مش مني لأ"

بابا اتصل بماما وقالها إنهم هيبعتوا حد من الشركة.
جرس الشقة رن ف عرفت إن هو عم إبراهيم ..هو في غيره يعني؟
حطيت الطرحة على شعري وفتحت الباب وبصيت للأرض عشان القطة متدخلش الشقة
- عم إبراهيم الراوتر اتلبس وقطع أسلاك نفسه
مردش وسمعت صوت ضحكة ، رفعت عيني وبرقت وقفلت الباب في وشه
وقفت ورا الباب دقيقة استوعب وبعدين دخلت لأحمد
- ولا يا أحمد
- باكل ولو اتشقلبتي بجعة مش هقوم..عم إبراهيم مش حد غريب
- ده إبراهيم نفسه
- ما تتلمي بقى واعملي احترام للصُحبة اللي ما بينه وبين أبوكِ ، ده راجل كبير ومتجوز !
ضربته في كتفه وضحكت - مقصدش كده يالا إتلم!
- طب سيبيني آكل وبعدين نقوم نشوف عم إبراهيم وماما وناهد وكلنا
- ولا في شاب واقف! هتيجي معايا ولا اتصل ببابا؟
- شاب ازاى يعني؟
- زيك ياشحط بس هو كبير
بصلي بطرف عينه وقام من على الكنبة وفتح الباب
وقفت وراه وإتكلمت بصوت واطي
- هو ده هو ده
أحمد رجع براسه ل ورا وضحك وهو بيهمس
- شايفه أقسم بالله
الشاب اتكلم ومد ايده لأحمد يسلم عليه
- أنا سيف من شركة "...." والعميل بعت شكوى إن الراوتر فيه عُطل و مش شغال!
ضحكت ورديت بسرعة
- بالله! طلع ياض عم إبراهيم من جيبك
مضحكش ورفع حاجبه
- نعم!
أحمد دخلني جوا وهو بيضحك
- هتودينا في داهية مش كفاية المصيبة اللي عملتيها
- ولا يا أحمد ده شكله كئيب ..بيبعتولنا حد كئيب ليه؟
- وإحنا هناسبه؟سيبي الناس في حالها

يومًا ما سنلتقىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن