سندت الرغيف على التربيزة وبصيتله -هو أخوك مش هيبطل ينادينى ب متولى؟
-لما تتصرفى ك بنت الأول
رفعت حاجبى -عاصم متهزرش!
-الأنثى المفروض تبقى رقيقة ، هفأ ،رهيفة مثلا!
-أقولك مين اللى هفأ ومتزعلش؟
-شوفتى!مفيش أمل والله
-مش أنا لبست دريس فى صلاة العيد زى ما قلتلى إنت وشهد؟
-حصل
-وإتصرفت بهدوء زى البنات؟
-حصل بردو
-وقولتله صباح الخير بكل أدب؟
-كملى الجملة بقى، قولتيله صباح الخير يا ايه؟
إبتسمت -ياسطا
-أنا تخيلتك و انتى لابسة بلوفر ومشمرة الكُمام ،ولابسة بنطلون مقطع ووشك مشوه وانتى بتقوليها
-أما لو كنت قولتله ياسطا ،هتقولوا.....
-كلى الأول ،الأكل هيبرد
-إنت جاى عشان الأكل صح؟
-صح انتى مش بتكدبى لأ
شهد فتحت الباب ودخلت قعدت جنبى -شوفتى اللى بيخونك معاها؟
-اه شوفتها ،أنا أحلى منها
-ملقاش غير هدى كاوتش ويخونك عشانها؟
عاصم ضحك وإتكلم -البنت قمر بصراحة ،ثانيا هو متجوزكيش عشان يخونك ،ثالثا سيف مبيطقهاش أساسا.
شهد قلدت صوته - البنت قمر بصراحة ..(سكتت شوية وكملت )- زوقك هباب زيك
-ولما أديكى بضهر إيدى هتروحى تعيطى لخالتى أم ميار
ضحكْت ووقفت - أسيبكم أنا بقى تتصافوا مع بعض ،هاف فان يا ولاد
بعدين طلعت بره الأوضة
انا وسيف وشهد وعاصم متربيين مع بعض من وإحنا صغيرين ،سيف وشهد وعاصم إخوات ،سيف أكبر منى ب ٤ سنين ،وعاصم أصغر من ب سنتين ، وأنا وشهد أد بعض ،كنت بحب تصرفات سيف وتفكيره وعقله ،بحب أقلده فى كل حاجة،حتى لما كنت بنزل أشترى أى حاجة كان بينزل معايا ، كنت زى الظل بتاعه بالظبط ، ف طلع عليا اسم متولى لإنه شايف إنى زى أخوة عاصم ، لما بزعل كنت بطلع فوق السطح وأعيط،سيف لما مكنش بيلاقينى تحت ،كان بيجيبلى عصير بالجوافة وبيطلع يقعد معايا، إتعودت إنه هو اللى يحل مشاكلى ،كبرنا وهو لسه شايفنى متولى ،شايفنى ولد مش بنت ، ودى أكتر حاجة بتعصبنى أو بتخلينى أستفزه عشان يبطل ينادينى ب متولى ،بقى القمر ده يتنادى ب متولى؟
سيف خبط على باب الشقة ،سمعت صوته ف فتحت الباب بسرعة وإبتسمت -سيف
إبتسم -متولى شوفلى كده الواد عاصم جوه
كشرت ومردتش عليه ،ومشيت خطوتين ف وقفنى
-إستنى ياض خد هنا أنا مش بكلمك !
كتفت إيدى قدامى -مسميش ياض ولا متولى ،اسمى ميار..مياااار
-طب والله متولى لايق أكتر
-قول كده ميار،نفسى أسمعها قبل ما أموت
ضحك -متولى
نفخت بصوت عالى -أنا زهقت بجد ،لما نتجوز مش هينفع تنادينى كده
-لما ايه يالااا؟إتعدلى هه إتعدلى
ضيقت عينى -إنت برج الجحش يالاا؟
-كل ده عشان لبستى فستان فى صلاة العيد هتفتكرى نفسك أنثى؟
-و هدى كاوتش هى اللى أنثى صح؟
-مجرد ما حد بيذكرلى اسمها بتخنق والله
-أومال ايه اللى سمعته ده؟
-لا هدى ولا مليون زيها يملوا عينى ،أنا أتجوز واحدة تعرف إمتى تتدلع ك أنثى وتشد ك راجل ، واحدة تسد مكانى وأنا مش هنا ،مش أخاف عليها بسبب غباءها!
(طب وتجيب واحدة تانية ليه؟ ماأنا قدامك أهو يا أعمى..يا أعمممى
هتتجوزنى ولا أفتح رسايل الأزر وأفضحكم؟)
-بصوا بقى أنا زهقت ،مش إنتوا إخواته؟
شهد وعاصم إتكلموا فى صوت واحد -حصل يا ريسة
-يبقى تقولوله يتجوزنى بالزوق
شهد قامت وحطت إيدها تحت دقنها ويكأنها بتفكر يعنى
سقفت بإيدها فجأة -بس ! لقيتها
بصيتلها أنا وعاصم -ها؟
-هنتبع خطة.....
ماما نادت على شهد ف قامت وطلعت بره الأوضة
-عاصم أنا هطلع أقعد فوق السطح
-معندناش بنات تطلع السطوح لوحدها
-ولاا بس يلاا
-أنا بتكلم عن البنات ،أخدت الموضوع على قلبك ليه يا متولى
معرفش ليه سألت - هو أنا شبه متولى صح؟
-انا بهزر ، ده انتى قمر يابت
إبتسمت -بجد؟
ضحك وعدل ياقة القميص -رددى ورايا
-ماشى
-أنا كيكة
-ما تنشف ياض فى ايه؟
-شوفتى!انتى اللى بتجاوبى أهو
-ولاا!
-عايزة تكونى أنثى زى إسرا....(سكت وبرق وبعدين كمل)- كإنك مسمعتيش حاجة ،أمين؟
-إسراء مين دى؟
فتح باب الشقة وجرى على السلالم لتحت
وقفت عند باب الشقة وعليت صوتى - يا بتاع إسراء يا مشمحترم
بقى عاصم اللى أد عيالى يرتبط وأنا لأ؟أنا فى طريقى الآن إلى رسايل الأزر
طلعت على سطح البيت ،سيف كان قاعد بيرسم
قعدت قدامه وإتكلمت من غير ما أبص- هى دى اللى بتخونى معاها؟
ضحك -يابنتى أنا مش مرتبط بيكى عشان أخونك
-يابنتى! أخيرا إعترفت بيا ك أنثى ، يلا بقى حبنى وإنزل إتقدملى وأنا هرفض أول مرة وإنت تشغل تامر عاشور وتعيط تحت البلكونة
-خيالك أوسع من خيال شهد
-متهزرش بقى ياسيف
-الجواز عايز واحدة تشيل مسؤولية مش تشيل خيبتها وتروح تعيط لصحبتها
-إتجوزنى إنت وأنا هشيل المسؤولية وخيبتى وصاحبتى وماما وناهد وكلو
-مين اللى أقنعك ب الكلام ده؟
-عقلى كون فكرة والفكرة عجبتنى ،أقنعت نفسى بيها وجيت أقولهالك
-وهى أى حاجة تفكرى فيها تيجى تقوليهالى؟
-ايوة عشان إنتت هتبقى جوزى
-بس بردو...(سكت شوية وكمل) انتى بتقولى ايه؟مين جوز مين؟
-إنت هتتجوزنى بإذن الله ، صحابى إختارولى الفستان وأنا إخترت قاعة اللؤلؤة
-إفهمى ، انتى متولى صاحبى ، مش عارف أفهمهالك ازاى بس انتى لا تنتمى لصنف الستات نهائى
وقفت -مفيش أمل؟
بص عليا وضحك -بوقفتك دى لأ
-بس ماما قالتلى اللى هيحبك هياخدك زى ما انتى مش هيخليكى تتغيرى ولا هيفكر يطلب منك ده !
-بالظبط
-وإنت المفروض تحبنى
-الحب مش فرض
-شهد قالتلى لما حد يحب حد مفروض التانى يحبه
-أنا هروح أسقف لشهد على وشها عشان لخبطت تفكيرك
-بس....
-مش أى حد تقوليله كده ،إفرضى أنا مش كويس مثلا! براءتك دى مؤذية ،عشان كده بخاف عليكى ف أى مكان تروحيه
-بس أنا أقدر أشيل مسؤولية نفسى
-ولما أقل حاجة تزعلك بتتصرفى ازاى؟
-باجى أقولك عشان تاخد حقى
-ولو مكنتش موجود؟
-هستناك لما تيجى وأحكيلك
إتنهد ومردش
الخيوط بدأت تفلت من إيدى ،بعد ما كنت أنا اللى اختار إمتى أبدأ الحب وإمتى أنهيه ، إمتى وفين أتحكم ف مشاعرى ،كل حاجة راحت ، كنت فكراها لعبة أدخل أجربها وأطلع من غير خساير ، معرفش أن اللى بيدخل وبيحاول يطلع بيخسر نفسه جوه
كان هيمشى ف وقفته
- هو أنا متولى فعلا؟
المرة دى سألت السؤال ده من غير هزار ،سألته وأنا قلبى واجعنى،وأنا عارفة إن بكلمة منه هيتهد العالم الأبيض اللى خلقته وبكلمه منه يخلقلى جناحات
لف عشان يبصلى وإتنهد- انتى جميلة زى ما انتى
-وطب ولما أنا جميلة محبتنيش ليه؟
-انتى ليه بتتكلمى كده؟ متعودتش عليكى كده!
عينى دمعت وزعقت - أنا مش متولى ، أنا بنت ومن حقى إن الكل يعاملنى ك بنت ؛ مش حابه متولى اللى إتعودت عليه، كارهه نفسى وأنا ف صورته
-أنا إتعودت عليكى ك طفلة صغ....
-أنا مش صغيرة ، بطل تعاملنى ك طفلة أو كواحد صاحبك ،إنت مش عبيط للدرجة دى عشان متعرفش إنى بحبك! ده انا بفكرك بيها أكتر مما بتنفس
-فى حاجات مينفعش نتكلم فيها أو نكملها
-زى ايه؟
-زى كلامنا دلوقتى
-احنا مبنتكلمش فى.....
-إمبارح كنت متأكد تماما إنك طفلة بتصرفات راجل ، معرفش إنك هتكبرى بسرعة ، وإن من حقك ك بنت ....
-حقى هو إنت ، ليه بتضيعه؟
-مش حابب النظرة اللى بتبصيلى بيها دلوقتى
-أنا كبرت وفتحت عينى وإنت قصادى ، كنت بقلد مشيتك وكلامك وطريقتك وكل حاجة إنت بتعملها ،ده إنت الوحيد اللى كنت بعيطله وبشتكيله لما بزعل مع ماما، إنت الإيد اللى إتعودت عليها دايما إنها تتمدلى وقت ما أقع ،أنا بشتكيلك منك دلوقتى ف......
-وأنا مينفعش أسمع
-إنت لا يمكن تكون سيف ،الركن الهادى اللى بلجأله
-دى غلطتى أنا، كنت فاكرك هتفضلى ..... ،وقعدتنا دلوقتى دى غلط!
عيطت -متسيبنيش ، مينفعش إنت تسيبنى ، الكل يمشى بس إنت لأ ،ليه مش عايز تفهم؟
وقف - هنزل من هنا وهنسى كل حاجة إتقالت وانتى هتنسى ، وهنتعامل عادى
-زى الأو..
-ك جيران ، هنتعامل ك جيران وبس
-سيف !
-مردش ومشى
ولما هو عارف إنى هحبه ليه فضل جنبى؟مفيش راجل ميقدرش يفسر نظرة البنت ليه، وهو أكيد كان عارف إنى حبيته رغم كده قرر يكمل ،بيكمل ليه لما عارف إنه هيمشى؟، هو اللى قرر وفالآخر إتعاقبت أنا على قراره ،يمكن ده كان كل تفكيرى وقتها
- هموف أون وهكمل حياتى يا عاصم
-وبعدين؟
-وأدينى سيبته وشوفت أهو محصلش حاجه!
-بطلى عياط الأول وبعدين غنى
-يارب تجيله إعاقة مستديرة ومحدش يطيق يبص ف وشه
-مستديرة! إعاقة مستديمة يابنتى إرحمى أهلى وإتخانقى صح
-راعى إن دى أول مرة اتخانق وبحاول أتقن الدور
-بكره يجيلك ساحف شبه السلاحف
ضحكت وبعدين كشرت -مش وقت هزار هه!، لأحسن هضحك والله وأضيع جو الكئابة ده
التيلفون بتاعه رن ، بص عالإسم وإبتسم وبعدين بصلى -أنا هنادى على شهد عشان عمرو صاحبى بيتصل بيا
-عمر بردو يا بتاع إسراء
مردش وضحك وبعدين طلع
شهد دخلت وقعدت جنبى
-إنتوا الإتنين غلطانين
مسكت المنديل ومسحت دموعى - اه ماهو عشان أخوكى ،إشهدى معاه يا بت إشهدى
-أنا مبكلمهوش عشانك ، ف إخرسى كده وإسمعينى
قومت فتحت الشباك وسندت إيدى عليه - هو ازاى بيعرف ينام؟ ضميره مبيأنبهوش ، مش بجيله فى الكوابيس أنا يعنى؟وزارة النكد مش شايفة شغلها كويس
مسكتنى من شعرى - انتى بتهزرى دلوقتى ولا مكتئبة عشان أنا مشاعرى إتحولت بسببك
بعدت عنها وابتسمت -لاحظى إنى بطلع بالنكد وبنزل بالضحك عشان متزهقوش
-وآخرة خفة الدم دى؟
-ياشهد مفروض تقوليلى (أنا هجيبلك حقك من المشمحترم ده وأجرجرهولك على المحاكم)
-المشمحترم ده اللى هو اخويا؟
هزيت راسى وضحكت- أيوااه هو ده
-آى سوير انه لو كان ابن مراة ابويا مكناش هنتفق عليه كده
-أنا طالعة هقعد على السطح شوية
-هشوف عاصم فين وهطلع بعديكى
طلعت قعدت على السطح وأخدت النوت معايا،كتبت:
"الوجع لا يحتاج إلى حديث طويل ،أحيانًا تكون نبرة الصوت نصف الكلام" ل مجهول
قلبت الصفحة وكتبت:
"مرةً أقسمتُ،سأعتزل الشوق غدًا ،من يومها ما عاد يأتى الغد "ل زاهى وهبى
-قاعدة على السطح ومعاكى النوت ؟ ناقص تنتحرى
النوت وقعت من إيدى لما سمعت صوته
-جيت ليه؟
-عشانك
وقفت -مينفعش،كلامنا دلوقتى غلط
-بتكلم مع اللى هتبقى زوجتى
-نعم؟
-اه ما أنا هتجوزك والله
-تتجوز مين؟
-هى خالتى مقالتلكيش؟يعنى علبة الجاتوة مين أكلها؟
-أكيد أختك شهد طفحتها
إبتسم -متغيرتيش بردو
-ولا هتغير
-فى بنت قالتلى "اللى هيحبك هياخدك زى ما انتى مش هيخليكى تتغيرى ولا هيطلب منك ده"
-أيوة عايز ايه يعنى؟
-ميبقاش قلبك إسود بقى!
-طيب
-إتعودت أحكيلك وأهزر معاكى ،إتعودت أشوفك كل يوم ، ولما مبقتش أتشوفك جيتلك ساحف شبه السلاحف
ضحكت -إنت بالع عاصم جواك صح؟
-أهى الضحكة دى اللى جيبانى هنا دلوقتى
-جايب عصير جوافة؟
ضحك -جايب والله
-بس مفروض تعيط تحت البلكونة وكده!
-بت!
-ما أنا مش فاهمة حاجة
رفع حاجبه -متولى!
ضحكت -خلاص فهمت"رأيتك ضوء فى نهاية نفقٍ مظلم"
أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Short Storyقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..