٩٩

510 23 0
                                    

- ماله ده؟ طلعيلي فيه عيب واحد وأنا أقولك ماشي نرفضه.
- هو لازم يكون فيه عيب؟ والله ما مرتاحة يا ماما.
- وهترتاحي امتى؟ والعُمر فيه ايه تاني عشان تستني؟
- العمر يستحق إني أكمله مع شخص يستحقني.
- وأنتِ حكمتِ عليه من مرة؟
- ماما مش هو ده اللي ينفع معايا، ممكن يكون كويس مع أي واحدة غيري، بس ده لأ.
- مفيش راجل كامل، إديله فرصة، اقعدي معاه شوفيه.
- مش عايزة أقعد معاه لإني مش هوافق عليه، ليه نجيبه لحد هنا لما هيترفض؟
ماما قامت من على السرير وبصتلي بعدم اقتناع:
- ده آخر كلام عندك؟
-آخر كلام.

هزت راسها ومشت كام خطوة، وقفت عند باب الأوضة ورجعت بصتلي، رفعت حاجبها وصوتها ارتفع:
- مفيش خروج النهاردة، هتقعدي تخلصي اللي وراكِ في البيت.
-  بس دي خطوبة صاحبتي، أنا قايلالك من زمان.
- وأنا قولت لأ.

طلعت وقفلت الباب وراها، أنا عارفة إنها اقتنعت بكلامي بس بما إنها زعلانة مش هتعترف دلوقتي، بما إنه ابن صاحبتها هتاخد وقت كبير شوية عقبال ما تتصالح.
مسكت تليفوني وبعت رسالة لابن خالي "سيف":
" إنسانة في ورطة، ماما مش موافقة تنزلني، اتصل أقنعها."
بعتله الرسالة، دقيقة و رد عليا:
- عملتِ ايه المرة دي؟
- بدون دخول في تفاصيل، اقنعها.
- لا أنا التفاصيل تهمني، احكي.
- صاحبة ماما كانت هنا هي وابنها، أنت عارف صح؟
- وافقتوا؟
- ماما موافقة.
- وأنتِ؟ أنتِ ايه ردك؟
حاولت أغير الموضوع: - هتقنعها أنزل ولا لأ؟
- ميار! ردك كان ايه؟
- سيف! إحنا اتفقنا هنفضل صحاب من غير ما حد يتدخل في حياة التاني خصوصًا الموضوع ده.
- أنتِ اللي اتفقتِ مع نفسك، أنا متفقتش على حاجة، ردك كان ايه بقى؟ وبعدين اسمي أبيه ايه سيف دي!

اتجاهلت جملته الأخيرة وبعتله:- أنا سألتك عن اسم البنت اللي هتخطبها؟ سألتك أنا؟ هل سألتك؟ لأ، فمتسألنيش.
- بعيدًا عن التحقيق اللي عملتيه لخمس ساعات عن عيلتها وشغلها وعرفتها منين؟ وازاي؟ وليه؟ فـ لأ اسمها الحاجة الوحيدة اللي مسألتيش عنها لإنك فعلًا بتراعي الخصوصية، كرمك زاد عن حده يا ميار كتر ألف خيرك.
ابتسمت:- الخطوبة قربت، هتتصل بماما تقنعها ولا لأ؟
- ردك كان ايه؟
- رفضت.
بعت في نفس الثانية: - هاجي البيت أقنعها.

ماما دايمًا بتقولي إنها كان نفسها تجيب بنت وولد، ولما ربنا مأرادش غير إنها تخلف غيري بعد ما انفصلت هي بابا، عوضها بسيف ابن خالي  لإنها هي اللي ربته هنا قبل ما آجي أنا وإنها اللي هتختارله العروسة بنفسها، أسوأ قرار ماما أخدته في حياتها وقت ما فكرت إنها بتحميني وبتحميه وبتعمل الصح وقت ما تختارله حد تاني، بتحط حدود عشان ميشوفنيش غير أخته، البنت اللي بيلاحقها زي ظلها لإنها أخته..ووقتها سكتت أنا، خبيت اللي عايزة أقوله جوايا زي ما مخبية الرسايل اللي بكتبهاله، زي ما داريت رفضي ودموعي وشعوري وقتها عشان مخسرهوش، عشان يفضل معايا بأي صفة يكونها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 08, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يومًا ما سنلتقىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن