- أنا موافقة يا ماما
(كلمة قولتها من غير تفكير ومش عايزة أفكر)
- بس انتى متعرفيش حاجة عنه يا ميار!
- ما لسه فى خطوبة ونتعرف على بعض براحتنا
- انتى موافقة عشان خايفة من....
بابا دخل الاوضة فجأة وهو متعصب ، تقريبا سمع كلامنا
- ومين هيسمحلك ب ده؟
كتفت إيدى قدامى ورديت عليه بكل برود - أنا .
ماما وقفت قدامى بسرعة قبل ما الموضوع يكبر زى كل مرة وإتكلمت وهى بتلوح بإيدها - أنا هتفاهم معاها ؛أنا هكلمها
زعق وعلى صوته أكتر - ده أنا أقطم رقبتها قبل ما تاخد قرار مع نفسها
إبتسمت ورجعت ماما ورا ووقفت قدامها - هيكون أفضل ، إقتلنى وريحنى
مسكنى من شعرى ورفع إيده عشان يضربنى بس ماما مسكت إيده وباستها وهى بتعيط -أبوس إيدك سيبها ، إرحمها
كنت حاسه بخصلات شعرى بتطلع فى إيده ، ب روحى بتتحرق فى كل مرة بشوفه فيها)
حدفنى على الأرض ورفع راسه لفوق بتكبر -جواز علاطول
ماما عيطت أكتر - بلاش نرخصها قدام اللى هيتجوزها ، إعملها قيمة وهى هتوافق والله، سيبها تختار حياتها
بص لماما ووشه إحمر وزعق فيها أكتر - وانتى عيزانى أفضل أصرف عليها كتير؟ ياريتها ما جت ، دى وش فقر جت وجابت النحس معاها
-مش ذنبها إنك إترفدت من شغلك بسبب إهمالك
جسمى إتنفض على صوت القلم اللى نزل على وش ماما ، مسكها من شعرها وقربها ليه - الفرح آخر الشهر وكلمة تانى هدفنك انتى وهى
هزت راسها من غير ما تتكلم ، ف سابها وطلع برا الأوضة
قربت منى وحضنتنى - متعيطيش ، بطلى عياط ، بكره تستريحى ، بكره تخرجى من هنا
مسحت دموعى ب كُم التيشيرت - قوليله إنى موافقة يا ماما
- لا أنا مش هسمح حياتك تكون زى. ...
- خلينى أغور من هنا ، أنا بموت بس بمجرد ما بشوفه خلينى أمشى
قربتنى منها وحضنتنى جامد ، كنت حاسه بإنتفاض جسمها وإيدها ، شامة ريحة الخوف منها .. أنا بكرهه ، بكره نفسى وبكره حياتى ، بكره الحظ اللى إختارهولى ك أب ، هو مستحيل يكون أب ، علامات الضرب بشوفها كل يوم على جسم ماما ، عيونها بتكون ورامة من كتر العياط ..مش ذنبى إنى إتولدت بنت وهو كان عايز ولد لإنه بيكره خلفة البنات ، بابا راجل بيحب نفسه وبس ، وأنا صغيرة كان نفسى يبقى عندى عروسة لعبة زى باقى البنات ، لما طلبت منه يشتريلى واحدة ضربنى أبشع ضرب ، لسه فكراه لحد دلوقتى ، بيتعمد إنه كل يوم يشتمنى ويضربنى ،إنه ميخليش فيا روح عمومًا، الشهر عدى زيه زى أى شهر عادى مفهوش جديد
ماما دخلت وقفلت الفستان بتاعى ، بعدين وقفت قدامى وهى بتظبطلى الطرحة - بقيتى عروسة ، عريسك مستنى بره
(كنت عايزة أولع فى العالم كله ولا أشوف نظرة القهر فى عيون أمى دلوقتى ، وشها منفوخ من كتر ما هى حابسه الدموع جواه )
مسكت إيدها وبوستها - إعرفى إنك أكتر واحدة تستحقى لقب أم فى الكوكب كله
وقتها عيطت ، عيطت بصوت عالى أوى وحضنتنى ليها - سامحينى يابنتى ، معرفتش أعمل حاجة ، سامحينى
بعدت عنها ومسحت دموعها بإيدى- بنتك هتكون بخير ،(سكت شوية وإبتسمت ) -هو مش المفروض تزفينى لعريسى بره ولا هطلع كده؟
أكتر حاجة بكرها هى الرجالة ، أنا عندى عُقدة منهم ، مفروض البنت بتشوف معاملة أبوها لأمها وعلى هذا الأساس بتتخيل جوزها أو بتبنى أحلامها ، بابا إنسان سلبى وعنيف وبيفرح لما يلاقينى بعيط ، بيفرح بوجع غيره ، أنا بكره ضعف ماما ،ازاى سكتت كل ده ! ازاى عايشه معاه لحد دلوقتى ؟ ..ماما وصتنى كتير أوى على جوزى ، وازاى أتعامل فى الحياة وأتمسك ببيت جوزى ... الظاهر بخرج من سجن بروح لسجن تانى
قفل باب الشقة وبصلى - تتفرجى على الشقة؟
وقفت مكانى ومتحركتش -هو لازم نتفرج على الشقة؟
مسك إيدى وإتحرك - تعالى
إيدى إترعشت ومرضتش أتحرك - أنا مستريحه هنا
بصلى وإبتسم -انتى ماسكة فى باب الشقة كده ليه ؟
كشرت - ملكش فيه
رفع حواجبه-انتى خايفة منى؟
عينى دمعت وسحبت إيدى منه -ممكن تودينى عند ماما؟
ضحك -دلوقتى؟
رجعت ب ضهرى ل ورا ولزقت فى باب الشقة - لو سمحت أنا عايزة ماما
- قوليلى سيف طب وأنا هوديكى
-بجد؟
- اه أصل مسمعتهوش منك قبل كده ، لما كنت باجى أقعد معاكى هناك مكنتيش بتتكلمى وتفضلى باصة للأرض
- سيف
ضحك -ضحكت عليكى
(تيتا قالتلى متأمنيش لراجل ، الرجالة بينصبوا فخ إنهم يعاملوكى ب طيبة فى الأول وأول ما تقعى فى الفخ هيسيبوكى تايهه فى عالم كله ضلمة ، هتشوفى منهم الجانب التانى ،أسبوع عدى على جوازنا ومشوفتش منه غير جانب الأبيض وبس )
طلعت قعدت جنبه على الكنبة -سيف
- نعم؟
-هى ايه السينما دى؟
بصلى ورفع حواجبه بإستغراب - متعرفهاش؟
-لأ ، سمعت عنها بس معرفهاش
- تعالى هوديكى دلوقتى ،نشوف الأفلام الجديدة ونختار واحد
-لا لا مقصدش إنى أروحها والله أنا بس كنت بسأل عليها
- وإفرضى طلبتيها فيها ايه يعنى ؟ أنا كنت هاخدك ونروح أماكن كتير بس انتى اللى رفضتى
(فى بيت بابا مكنتش بخرج غير أنزل أجيب طلبات وبس ،سمعت البنات وهى بتقول إنهم رايحين مكان اسمه السينما ، وكان معاهم تليفونات كتير بيتكلموا فيها ، كان حلمى أمسك التليفون ده مرة وأتكلم فيه زى بقية البنات ، لما إستأذنت بابا أمسكه ..بهدلنى وقالى إن ده حاجة كبيرة أوى ومش من حقى أبصلها)
-ايه رأيك بقى فى السينما
شاورت بإيدى وأنا ماشية جنبه- ده مكان كبير أوى أوى ، ده أحلى مما تخيلته
مسك إيدى ودخلنا فى محل بيبع تليفونات شبه بتاعة البنات
-هو إحنا بنعمل ايه هنا؟ينفع أتفرج عليهم عادى؟
إبتسم -إختارى واحد
بصيتله أستوعب ٥ دقايق وبعدين إتكلمت -مين؟
ضحك بصوت واطى - انتى
-أنا؟ أنا أختار؟ أختارلك واحد؟
فرحت أوى إنه قالى إختارى ، طول حياتى كنت مجبرة على كل حاجة ف فرحت من كلمة الإختيار دى
-لأ تختارى واحد ليكى انتى
برقت وبصيت عالتليفونات - واحد زى بتاع البنات؟
ضحك المرة دى بس بصوت عالى - وهو فى تليفون بتاع بنات وتليفون بتاع ولاد؟
-بس ده حاجة كبيرة أوى
-والله أختارلك أنا وأنا زوقى وحش أصلا وهتندمى
شاورت على واحد وضحكت - أنا عايزة اللى بينور ده
-ده صغير أوى!
-إنت اللى قولتلى إختارى وأنا إخترت ده
-تمام
كنت حاضنة علبة التليفون مش مسكاها ف إيدى ، وماشية بضحك طول الطريق
سيف بصلى بطرف عينة وضحك - أنا لو أعرف إنك هتبقى فرحانة كده كنت جيبتهولك من زمان
- أنا إخترت واحد حلو صح؟
إبتسم - وأحلى من تليفونى كمان
( بابا كان بيقولى إنى فاشلة وهفضل فاشلة ومش هحقق حاجة وإن اللى زيى مينفعش الدنيا تضحكلهم ، أكيد مكنش يعرف إنى هجيب تليفون ، يلهوى لو بابا عرف إنى جيبت تليفون! ده ممكن ياخده منى)
لما طلعت الشقة ، فتحت العلبة بسرعة وطلعت التليفون وقعدت عالكنبة أجربه
سيف قعد جنبى ومسك التليفون منى - بيتفتح كده
ركزت معاه اوى وهو بيعلمنى أشغله ازاى وأتصل بيه ازاى
- بتعرفى تكتبى صح؟
رفعت راسى وإبتسمت- وبقرأ كمان
-حلو أوى
- سيف ممكن متقولش لبابا إنك جيبتلى تليفون؟
-اشمعنا يعنى؟
- متقولهوش وخلاص ، مفروض يبقى فيه أسرار بينا
- مكنتش هقوله أصلا ، الموقف مش مستحق
-شكرا
عدى شهرين وبقى ينزل شغله عادى ،
الحياة هنا حلوة أوى ، عايزة أعيش فيها دايما وآخد ماما معايا ، ماما هتفرح أوى لو عرفت إن الدنيا بتضحك للى زينا عادى
كل شئ إتغير لما بابا جه زارنى وسيف فى الشغل ، معرفش جه ليه دلوقتى!
-فكرك إنه مش هيطلقك؟
-مش هيحصل هو بيحبنى وبيحترمنى
ضحك بسخرية -ولا عرفتى الاحترام والحب ..مبقاش غيرك انتى اللى هيطلعلها لسان وهتتكلم
- جاى ليه؟
-اتكلمى عدل أنا أبو...
-قبل ما تفكر تنطقها إعرف معناها الأول
إتنرفز ووقف -هيطلقك وهترجعيلنا وهتتجوزى واحد تانى يربيكى ، أصل اللى زيك مبيجيش غير بالضرب والإهانة
عينى دمعت وعليت صوتى- إنت أكتر إنسان قاسى أنا شوفته فى حياتى ، بتكرهنى ليه؟
زعق -مفروض كنتى تبقى ولد مش بنت ، أنا بكره اليوم اللى إتولدتى فيه
-أنا ذنبى ايه ؟ بتفكر ب جهل ليه؟
-هيطلقك بس قبل ما يعمل كده إدفنى نفسك لإنى هجوزك أسوء واحد ممكن تفكرى إنك تبقى معاه.
لما سيف جه حاولت أكون طبيعية وحاولت أعدى الأيام بخير ، بقيت أغير عليه لدرجة إنه إتخنق وأنا إتخنقت ، إتخنقت منى ومن خوفى من كل حاجة ،بنام وأصحى خايفة ، باكل وأنا خايفة ، أصغر موقف يزعلنى معرفش ازاى بحوله لمشكلة كبيرة ، كل حاجة بتفلت من إيدى ، من كتر تمسكى بيها بقت تفلت من غير ما أحس
-أنا زهقت ، مبقتش عيشة دى
- طب ما أنا كمان زهقت يا سيف ، مش عارفة أفصل بين حياتى زمان وحياتى دلوقتى
زعق - وأنا ذنبى ايه؟
عيطت -ملكش ذنب ولا أنا ليا ذنب ، كبرت فى بيت كله كره وغضب وإهانة وكل حاجة بشعة عقلك ممكن يصورهالك ، ملقتش الأب السند اللى بيتكلموا عليه فى الأفلام ، ولا لقيت دلع البنات ولا الكلام الحلو ، كبرت عالخوف والضرب والعياط ، تخيل إن طفلة عندها ٦ سنين أقصى طموحها يبقى معاها عروسة تلعب بيها ولما طلبتها شبعت ضرب ، طفلة ٦ سنين تنام كل يوم من العياط ، كل فكرتى عن الراجل إنه أبشع كائن عالأرض ، مبيعملش حاجة غير إنه يؤمر ويهين ويبقى عايز الكل فى خدمته ..إنت غير اللى صورته فى عقلى يا سيف ، إنت طيب لدرجة إنى مكنتش عاملة حسابك ، أو هييجى اليوم اللى هغير فيه فكرتى عن الرجالة
مسح بإيده على وشه ونفخ بصوت عالى - وأنا عملت ايه فى كل ده؟
عيطت أكتر - مشكلتك إنك معملتش حاجة ، خليت عندى أمل فى الدنيا وأنا مش حابه ده ، عشان وقت ما هتختار إنك تمشى ، كل شئ هيبقى أسوء من الأول ، متعودتش إنى أعلق نفسى بحد وإنت أول واحد أثق فيه
-وده يزعلك؟
- أنا بخاف منك عشان وثقت فيك ، الخوف مش عايز يسيبنى ، أنا مريضة بالخوف
-وأنا مش هسيبك ف ليه خايفه ؟
- مش عارفة أنسى
- المشاكل مينفعش تدفنيها من غير حل ، دفنها بيوجع أكتر من وجودها
-أنا مبحبش أبقى ضعيفة
- انتى لو كنتى ضعيفة مكنتيش هتقدرى تقفى قدامى دلوقتى وتحكى
-أنا تعبت
- الإنسان بيكون فكرة وبيعيش جواها مش جوه الدنيا ، بيبنى عالم وهمى وبيعيش منعزل عن الناس وده بيسببله كئابه
- بس أنا مكنش عندى حد أصلا عشان أنعزل عنه
- ملجأتيش لله عشان كده توهتى، الحل قدامك وانتى مغمضة عينك ، أوقات ربنا بيبتليكى عشان عايزك ترجعى لطريقه تانى ، فى مقولة بتقول ( سبحان الذى رآك تميل ف إبتلاك لتستقيم) ، يعنى ممكن يكون أبوكى ده سبب فدخولك الجنة
- وهو الإبتلاء بيكون فى الأب؟ اشمعنا أنا ليه ميكونش حد غيرى؟أنا مش عارفه أسامحه ، مش عارفة أعمل حاجة غير إنى أكرهه
- الإبتلاء ممكن يكون فى نفسك أو فى حياتك زى مثلا ممكن متتقبليش فى الشغل وربنا شايلك الأحسن بس لو حمدتيه ، أما ينفع نعترض ونقول ليه ؟ طب انتى لما هتقولى ليه أنا هيتغير حاجة؟ حياتك هتتعدل مثلا! إحمدى الله على أى حاجة وإعرفى إنه هيعوضك وهيعدلهالك ، ثقى فى الله دايما خير
- بس أنا كنت لوحدى
- ربنا لما بيحطك فى موقف بيبقى عارف إنك تقدرى تخرجى منه ، مستحيل يشيلك فوق طاقتك
حطيت وشى بين إيديا وصوتى طلع مخنوق -أنا محتاجة أعيط
بعد إيدى عن وشى وحضنى - عيطى ، كلنا بنعيط عادى ، إحنا ممكن نخصص ساعة مثلا فى اليوم وأسمعك فيها بحيث متكونش فى حاجة شيلاها جواكى أو تسبب فى زعلك
- متسيبنيش
- أنا هنا متخافيش
عدى ٦ شهور بحكيله كل يوم حاجة وبعيط ، إستريحت كتير أوى وبقيت إنسانة تانية تماما ، سيف قالى مفروض أنا اللى إختار ازاى أعيش فى الدنيا مش أسيب الإختيار للدنيا ، قالى إن أى كلمه سلبية تقدرى تبنى بيها حلم ، وقالى كمان إن الدنيا حلوة ولونها أبيض بس الهموم والمشاكل بتبقى شبه غيمة سودة قدام عنينا ف مش بنشوف الدنيا على طبيعتها
أنا وسيف روحنا نزور بابا وماما بعد محايلات كتير منه
طول ما أنا قاعدة ، ماما كانت بتبص علينا أنا وسيف وتبتسم ، حتى أول مرة بابا يعاملنى فيها حلو ، أول مرة أشوف الندم ف عينه
بصيتله وإبتسمت - أنا بقيت ناجحة فى حياتى يا بابا ، أنا مش فاشلة ولا وحشة زى ما كنت فاكر ، ربنا عوضنى كتير أوى أوى ولو هحمده بقية حياتى عالعوض ده مش هيكفى ، الحياة بتعرف تضحكلى علفكرة
سيف مسك إيدى عشان مكملش لما شاف بابا عنيه دمعت ، بصيت لسيف وكملت - مش إنت قولتلى لو عايزة تتخلصى من المشاكل واجهيها؟ ، وأنا بعمل اللى قولتلى عليه
بعدين بصيت لبابا تانى وكملت - أنا وسيف بندعى إن أول بيبى لينا يكون بنت ؛ البنت مخلوقة عشان تعيش مُكرمة مش عشان تتهان ، أنا هربى بنتى بالحب اللى جوايا مش بالكره اللى كان جواك
دموع بابا نزلت وبصلى - سامحينى ، معرفش ازاى بطلبها منك بس عارف إن قلبك أبيض زى أمك ف سامحينى
طب قلبى واجعنى ليه دلوقتى ، كان ممكن أستحمل أى حاجة إلا إنى أشوف دموعه ، كنت فاكره إنى هفضل ثابته وهقول الكلمتين اللى عيزاهم وأمشى مهما حصل ، من أول دمعه بس حسيت قلبى بيتقطع والله
مسكت إيد سيف ومشينا لحد باب الشقة ، لفيت وبصيتله وإبتسمت - مسمحاك"رأيتك ضوء فى نهاية نفق مظلم "

أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Short Storyقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..