بروح من الجامعة بدري كل يوم سبت لإني بدي دروس لأطفال صغيرين عن ازاى يبنو حياتهم وازاى يكونوا حلم ،و بعلمهم القراءة والكتابة والعربي عموما ، النهاردة روحت متاخر نص ساعة لإن السما كانت بتشتي جامد ، شهد محضرتش فكان لازم أحضر أنا
عديت الطريق وطلعت التليفون من الشنطة واتصلت بماما
- أنا لسه خارجة من الجامعة يا ماما
- طب الأولاد وصلوا
- نص ساعة وهكون وصلت بإذن الله
وقفت ميكروباص وركبت ، دفعت الفلوس للشخص اللي قاعد جنبي من غير ما أبص وفتحت الفيس أقرأ الكومنتس على اخر اسكريبت كتبته
- بتابعيها ؟
بصيت للشخص اللي قاعد جنبي - نعم؟
هو ازاي يبص على التليفون بتاعي؟ سواء فاتحاه أو قفلاه! وببجاحته كمان بيقرأ معايا ؟ ما ييجي يكتب مكاني بالمرة!
شاور بحاجبه على التليفون -ميار بتابعيها؟
قفلت التليفون وحطيته في الشنطة وهزيت راسي ب أيوة، أنا مبحبش أتكلم مع شاب غريب عموما ولا حتى برد على الكومنتس بتاعتهم إلا لو كومنت يستحق إني أرد عليه ، أما الكائن الغريب اللي جنبي ده ! بيتدخل في اللي ميخصهوش ليه مش عارفة
بعد شوية اتكلم تاني - مغرورة صح؟ أوقات بشوفها باردة وأوقات بيبقى عندي فضول اني اشوف هى منزلة ايه
(كنت مين إنت عشان تشوفني؟ أنا باردة يا غتيت يا أبو قردان)
-حضرتك ملكش حق إنك تجيب سيرة حد بالوحش في غيابه وملكش الحق أنك تحكم على حد من عالسوشيال ميديا
- تعرفيها ؟
رديت بسرعة وبصيت قدامي - لأ
تليفونه رن ف رد عليه
-جاى
-.........
- ايه يعني لو إتاخر مرة هى كانت مين؟
- .........
- مكنش درس ده !
-........
-هنجيبلها جوافة وهى مش هتزعقله ،مين مبيحبش الجوافة يعني
-........
-ماشي سلام
بعد التليفون عنه وبصله وضحك
- أما الأمهات دول عليهم شوية حاجات(حتى النوم اللي بنامه في الميكروباص مش هنامه اهه ، ده أنا لما اروح للفاشلة اللي مصحباها ، مش كان زماني نايمة على كتفها دلوقتي!)
روحت البيت أخدت الكتب من الأوضة وسلمت على ماما ونزلت للأولاد تحت
بصيت عليهم وابتسمت -يوسف هيتأخر بردو؟
( يمكن بدور على يوسف أول واحد عشان بيحب يناقشني كتير ومبيخرجش من هنا إلا وهو مقتنع تماما بالكلام اللي بقوله..إن طفل في سنه يعرف يتناقش ده شئ بيبسطني)
بعد ربع ساعة يوسف خبط الباب ودخل
- اسف هو اللي أخرني
ضحكت وشاورتله براسي يقعد - وهو ده ميعرفش يلتزم بالمواعيد ابدا؟
شخص تاني خبط ودخل وراه علاطول - أظن إنه إعتذر ف....ايه ده انتي؟
سيبت الكتاب من ايدي ووقفت - إنت!
- غريبة إن.....
-أما شخص قليل الذوق بصحيح ، يعني مكفكش الميكروباص فقولت تيجي ورايا هنا ، اطلع بره بقى بدل ما أناديلك ماما
-تناديلي ماما! وهاجي وراكي ليه اصلا ده انتوا كائنات غريبة فعلا
- إنت عايز ايه يعني؟
- كنت بوصل يوسف
رفعت حواجبي وضحكت ببلاهه - هو إنت هو ؟
مسح على شعره وإبتسم - أيوة أنا اللي مش بلتزم بمواعيدي
" جيتلك علاطول لما عرفت إنك جيتي من....." شهد دخلت ومكملتش كلامها لما شافته ، إتقدمت ووقفت جنبي وبصيتله من فوق لتحت
قربت راسها مني وإتكلمت بصوت واطي وهي بتبصله بطرف عينها
- مين ده هه هه مين؟
رديت عليها بصوت واطي -ده شخص
رجعت براسها ل ورا وعلت صوتها -وحياة طنط
ضربتها في جنبها وبرقتلها - بت!
وقفت عدل وحطت ايدها ورا ضهرها -احم
بصيتله وإتكلمت بجدية - أظن حضرتك وصلت يوسف ، ف تقدر تيجي تاخده كمان ساعة
-تمام
لما بخلص الدرس بقرأ شوية وبفتح صراحة أشوف الرسايل الجديدة ...تحديدًا رسالة غريبة بتتبعتلي كل أسبوع مرة ، من شهر إتبعتتلي رسالة
"بتشبهي حاجة ملهاش شبه ، تقريبًا ملكيش وصف ،انتي غريبة فعلا"
معرفش ضحكت ليه وقتها عالواتس عشان نحفل أنا وشهد عليها ، بعد كام يوم اتبعتتلي رسالة تاني
" وقت ما تنزلي كتاب هشتريه ، يمكن عشان ألاقي حاجة انتقدها مثلا! للصدفة الخمسين تقريبا بدخل أقرألك ووقت ما بكون فاضي بقرألك "
مضحكتش! دمه مش خفيف وبيستظرف ولو عترت على اسم الأكونت بتاعه هعمله بلوك ،سهله أهي
بعديها جت رسالة
" الكومنتس اللي عندك تفرح ، فخور بيكي رغم إني معرفكيش ولا قاصد أقرألك ولا قاصد إني أقرأ اللي بيتكتبلك ولا قاصد أكتبلك هنا...الاسكريبت الأخير حلو بس هيبقى أحلى لو عشناه "
- ألا قوليلي يا ميار ، ايه عشناه اللي مكتوبة في آخر رسالة دي ،ايه ال نا دي أصلا؟ دي بتدل على شخصين ،يعني ذكر وأنثى
- بتفسري الكلام بمزاجك وعقلك موهوم شبهك
-يعني مش هنغني يادبلة الخطوبة عقبالنا كلنا؟
-لأ
-بجد؟ أما أنا حاسه إني هفرح قريب ليه
رفعت حاجبي وشديتها من التيشيرت وابتسمت -عارفة يا شهد لو سمعت إنك قولتي لماما هعمل فيكي ايه
-يعني ايه ماما!
-استهبلي استهبلي وهتلاقي ايدي نازلة آكله نص وشك
( بحس ماما حاطة شهد ك جاسوس عشان تعرف كل حاجة رغم إني بقولها كل حاجة أصلا وفي الآخر بيحفلوا بليل عليا هى وشهد ، الأمومة في أبهى الصور )
هكدب لو قولت إني مستنتش رسالة منه ، وإني بفتح الأبلكيشين كل يوم عشان أشوف رسالة منه هو تحديدًا أو أقرأ رسايله اللي فاتت ...اللي بعمله ده غلط ،انا وعدتني إني عمري ما هعلق نفسي بحد ، ما يبعت ولا ميبعتش ال يعني.....ايه ده رسالة جديدة!
" كنت فاكر إنك الوحيدة اللي رخمة وصعبة ، بس طلع صنف البنات كله كده ...ف بعتذر على ظني فيكي ،انتوا اصلا متتفهموش)
عايز تفهمنا احنا؟ ازكان احنا مش فاهمين نفسنا أصلا ، ده انتوا غلابة بصحيح ،وايه رخمة رخمة اللي طالعلي بيها دي ،إنت تعرفني يالا عشان تقول عليا كده ، طب أعرفك أنا عشان أكلمك ؟لأ ،يبقى نتلم كده عشان مقلبهاش عالكل
ضحكت المرة دي وافتكرت جملة (أنا هكرهك في صنف الستات كله)
قفلت التليفون بسرعة اول ما لقيت شهد جاية عليا
وقفت ومعرفش ليه فتحت بؤها ومضيقة عنيها كده اللي هو في رسالة جديدة صح
-مفيش رسايل خالص خالص علفكرة
مديتلي ايدها وشاورتلي إني أديها التليفون
هزيت راسي ب لأ- مستحيل
- قولي كتب ايه المرة دي
-عشان الحفلة تبقى عليا النهاردة صح؟
-صح
- هقولك الرسالة تدري ليش؟ لإنك ما كدبتي
( ايه يعني لما يتحفل عليا النهاردة من ماما ال يعني دي حاجة جديدة!)
عدى شهرين بعد آخر رسالة جاتلي ، متبعتتش أى رسالة وأصلا أصلا مش متضايقة ولا بفتح رسايل صراحة كل يوم عشان أشوف بعت رسالة ولا لأ ، ولا بستني أى رسايل أصلا!
حدفت التليفون على السرير ونفخت بنرفزة - شهرين متبعتش! ياكش يكون تليفونه إتحرق والمانع خير
نمت بدري غير كل يوم ،صحيت على صوت ماما وهى بتقولي إن الأولاد وصلوا! نسيت إني قولتلهم ييجوا يوم كمان في الأسبوع
غسلت وشي و غيرت هدومي ونزلتلهم
(بصيت عليهم وإبتسمت ، يوسف لو متأخرش هتحصل حاجة والله ، أنا إتعودت إنه يتأخر وإتعودت إن الشخص اللي معاه يدخل معاه متأخر زي كل مرة ويعتذر عن تأخيره اللي ملهوش مبرر ،بس اللي مش متعودة عليه هو قاعدة ماما وشهد في ركن بعيد كده ومش عارفة بيتكلموا على ايه ،بصة ماما من تحت النضارة وضحكتها مع شهد مش مريحاني والله
- آسف إتأخرت
إبتسمت وهزيت راسي ب ماشي وبصيت وراه ،ببص على ايه أنا دلوقتي؟ أفهم!
خبط على الباب ودخل ورا يوسف - أنا أخرته المرة دي الطريق كان زحمه
- ده على أساس إنه بييجي بدري كل مرة؟
- الطريق كان زحمه هطير يعني؟
ضحكت بسخرية - لا خدها زحف يا ظريف
-نعم!
- أقصد يعني ولا يهمك عادي بتحصل
بص على الرواية اللي مع الكتب على المكتب وإبتسم
- مش حلوة الرواية دي ،مملة
(حد قالك إنك متطفل؟ لو محدش قالك ف أنا ممكن أقول عادي)
- مطلبتش رأيك أظن
- أنا بقول رأيي عادي يا ...ميار أظن!
لفيت براسي لشهد ،عملت نفسها ويكأنها من بنها وباصة في السقف ، مين غيرها هيقوله اسمي ؟ أو يمكن يوسف قاله مثلا! ااه عشان كده هى وماما مكلفين نفسهم ونازلين قاعدين هنا من الصبح
-مش خلاص جيبت يوسف الحمد لله؟
-اه
-طب اتفضل بقى متعطلناش
( مش هقول لحد إني حاسة إن اللي بييجي مع يوسف ده هو هو الشخص اللي بيبعتلي رسالة ، معرفش ليه حسيت كده ..يمكن نفس أسلوبه!أو لو كتب رسالة ف هتكون بنفس كلمات الرسايل اللي بتيجي ؟ مش مهم ،المهم إني مش هقول لحد ابدا ابدا ابدا)
- تفتكري يطلع هو؟
- وهو هيبعتلك رسالة وهييجي هنا بحجة يوسف مثلا
-يوسف عندي من زمان بطلي غباء
-رايحة تحبي واحد متعرفهوش؟ هتحبي واحد من رسالة؟ ولا واحد مش بييجي هنا غير إنه يوصل ابن أخته؟
- اومال يعني أحب حد أعرفه؟ فين الحبكة الدرامية والمسلسلات الأجنبية والتركية اللي في الموضوع؟ياشهد أنا حاسه إنهم واحد
-روحي قوليله يابت روحي قوليله
- لأ مش للدرجادي ، هو يروح يقول لماما وأنا أقول لماما ......
-وأنا أروح أعرف من ماما سهله أهي
- أنا غلطانة إني بحكي معاكي
- انتي أصلا مهزأة ،مش مسلسل تركي ده فوقي احنا في مصر
غيرت الموضوع وسألت - خلصتي الرواية ؟
نامت على السرير وبصت للسقف - أنا نفسي أحب ...وأتحب
-يبقى خلصتيها
(يادي النيلة ، اهو كل ما تخلص رواية يسيطر عليها الفراغ وتيجي تقولي الكلمتين دول )
-يلا معلش يومين وهتلاقيكي بخير
بصت بطرف عينها وضحكت ضحكة خبيثة - مش يمكن حد يبعتلي رسالة أنا كمان
- اصبري لما ماما تيجي وحفلي انتي وهى عشان متبقيش لوحدك
- أهى نونوت في دماغي أحفل عليكي دلوقتي
- اطلعي وخدي الباب في إيدك
- لو هطلع ف مش هنتكلم تاني ا....
ضحكت - يا زين ما قولتي يلا بره(هو لما بيبعتلي رسالة بيبقى قصده ايه؟ أو اللي بيبعت رسالة لحد عموما بيبقى من جواه ايه؟ يعني هو عارف اني بفكر فيه دلوقتي؟ يلاهوي ليكون عارف! طب هو عارف إني تخيلته بطل في روايتي ، بسيط وهادي و بساطته دي تبهر )
طلعت النوت وكتبت
"أحببتك رغم أني لا أحتضنك ولا أراك دومًا, أحببتك لأني كتبت بك, وقرأت لك, وضحكت من أجلك, وتغيرت لأجلك, أحببتك وأنت بعيد "
ل /محمود درويش
نزلت للأطفال في الدور اللي تحت لما شهد قالتلي إنهم وصلوا ، بدلت الرواية اللي قالي عليها مملة وجيبت واحدة غيرها وأصلا ميهمنيش رأيه ، أنا عملت كده عشان...عشان....مش عارفة
بصيت للأطفال و إتخضيت لما لقيت يوسف
-إنت جيت بدري ليه؟
-نعم؟
-أقصد ايه اللي جابك بدري؟
استوعبت كلامي وبعدين برقت وسندت الكتب على المكتب بسرعة
-أقصد يعني شاطر ، تعالى بدري علاطول (سكت شوية وكملت) -هو إنت جيت لوحدك؟
- لأ ماما جابتني
- ماشي
(طب أنا زعلانة ليه دلوقتي؟ ما ييجي ولا يمشي ولا يتحرق أصلا مش هاممني )
عدى شهر كمان وهو مبيجيش ، ولا رسايل بتتبعت ، ولا أنا متضايقة ، شهد لسه زعلانة من الموقف اللي معرفهوش أصلا ، بس عرفت منها إنه أخد رقم ماما من شهرين ، طب ياخد رقم ماما يعمل بيه ايه؟قعدت جنب ماما عالكنبة - وياخد رقمك ليه يا ماما؟ هو رقمي قصر في حاجة
شدتني من ودني وضحكت - يابنتي لو أنا معرفتش أربيكي قوليلي
- طب قوليلي طب هو كان عايز ايه وأنا مش هقول لحد ؟
- لأ
- بالله يا أمي وهرتبلك البيت كل يوم وهعملك شاى براحتك وبصي هقلبلك واحدة فلبينية
- أهى نونوت في دماغي إني مقولكيش
-نونوت! دي غلطتي إني بعرفك الكوميكس أصلا
( دخلت أوضتي وقفلت الباب وقعدت أقرأ في الرواية الجديدة اللي جيبتها )شهد فتحت باب الأوضة جامد ودخلت ووقفت في نص الأوضة وكتفت إيدها قدامها وبصتلي من طرف عينها وعلت صوتها
- المهزأة اللي أنا مبكلمهاش تطلع تكلم أمها بره بدل ما تدخل تجيبها من شعرها
- كدابة وعايزة تصالحيني
بصت للسقف ويكأنها بتفكر وهزت راسها ب لأ -ولا عايزة أعرفك تاني ..مش أوي ...بس مش هنتكلم ...ممكن نتكلم وبعديها منتكلمش ، ده في حال لو صالحتيني ، وأنا اصلا متخسرش ف قومي صالحيني
- متزعليش طب
نطت جنبي عالسرير وضحكت - حيث كده بقى نختار الفساتين اللي هنلبسها في خطوبتك
ضحكت وبعدين استوعبت كلامها ف كشرت - طب قومي قومي قومي انتي اصلا عايزانا نمسك في بعض عالصبح
- طب علفكرة أنا سمعته هو ومامتك بيتكلموا
-بيتكلموا في ايه؟
- اللي سمعته إنه كان بيكلم مامتك عنك
-بتهزاااااررييي
(على أساس إني معرفش وإتفاجئت بقى هه)
كتفت إيدها قدامها ورفعت حواجبها - ريأكشن أوفر أوي وواضح جدا إنك متفاجئتيش
- طب كلمها عني في ايه ؟
- هيكون في ايه يعني وانتي فاهمة كل حاجة ومتستعبطيش
- يعني ...يعني....
-أيوة هو ده ، مامتك هتكلمك بليل ف اعملي إنك متعرفيش رغم إنها عارفة إنك عارفة ،أمين؟
-أمين
( لما ماما سألتني وافقت ، لإني معنديش سبب إني أرفض ، وحاسة إني مستريحة ، ده بيحب الروايات والاندومي كمان يعني ارفضه ليه هه؟)- يعني قبلتيني عشان الاندومي والروايات ؟ طب بالسلامة انتي بقى يا أخلاقي
- ماما قالتلي إنك محترم وبعدين كنت مستريحة يعني ومتسألش أسئلة زي دي عشان معرفش إجابتها والله ، عدت سنتين ولسه فاكر تسألني؟ جاى تسألني بعد أما إتجوزنا؟ طب طلقني بقى
ضيق عينيه وقرب مني - ومتعرفيش ميار صح؟
ضحكت - سمعت عنها
- كنت عارف إنك هيا ، نفس الردود ، ولما جيت تاني مرة سألت شهد وقالتلي إنك هيا بس كنت بستعبط
- طب ما أنا كنت حاسه إنك اللي بتبعت الرسايل وبستعبط بردو
- لسه فاكرة الرسايل؟
-كلها"رأيتك ضوء في نهاية نفق مظلم "
أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Kısa Hikayeقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..