- قومي سلمي على العروسة
مركزتش في كلامها ، كل اللي كان شاغلني هو فستانها الأبيض اللي مفروض أبقى أنا لبساه ، مكانها اللي مفروض أبقى فيه ، هي كل حاجة ضاعت ليه فجأة؟
شهد مسكت إيدي تحت الترابيزة وهمست
- عشان خاطري عدّي الليلة على خير وقومي سلمي على العروسة
رفعت حواجبي بدهشة وسألت - حتى انتِ؟
- أنا عارفة إنك مش بخير وجيتِ النهاردة غصب عنك بس..عشان محدش يتكلم
- وأنا مش من حقي أتكلم؟
ضغطت على إيدي أكتر - عشان خاطريأنا كبرت وأنا شايفاه إنه الراجل الوحيد المناسب ، اقنعت نفسي بإن العالم اللي عايزة أعيش فيه هيكون معاه هو ، بنيت أحلام كانت هتتحقق لو جمعنا الحظ في يوم
افتكرت وقت ما بابا كان عازمه هو وعمي في يوم ، كنت قاعدة في البلكونة ، بقرأ رواية أخدتها من شهد
- انتِ بتحبي القراءة؟
جسمي انتفض وقفلت الرواية بسرعة ف اتكلم هو
- آسف لو فجعتك بس مكنتش أقصد
هزيت راسي ب لأ وابتسمت - محصلش حاجة ، أنا بس كنت مركزة وأنا بقرأ
قعد على الكرسي اللي قدامي وسأل
- بشوفك دايمًا بتقرأي يا كتاب يا رواية ، للدرجة دي بتحبيهم؟
- بحبهم جدا ، دايمًا هتلاقي العالم بتاعك جوا رواية أو كتاب
- طب ما احنا عايشين في عالم بردو ..من وجهه نظري الروايات دي تضييع وقت وكلام فاضي
- ليه؟
- بتحطلك خطوط وعلامات عن حياتك الوهمية اللي مفروض تعيشيها ، الرواية بتبقى دنيا بيضاء مفهاش غلطة وده مش صح
- بس ممكن نقلب حياتنا لرواية متكتبتش قبل كدا ، رواية تبقى خاصة بيا
- أهو عقلك بدأ يتأثر ، شوفيلك حاجة تنفعك بدل الكلام دهحاجات كتير كنا بنختلف فيها ، وجهات نظر أو رغبات ، زي مثلا أنا ممكن أزهق من أخبار الكورة بتاعتهم وده ميقللش ابدًا من ميولهم ورغباتهم ، بس نحط لبعض أعذار! أو ده اللي كنت بعمله أنا
بس الحاجات دي مغيرتش نظرتي ناحيته ابدًا ، الحب بيعمي الإنسان عن الحقيقة ، بيوهمه بأكاذيب وبتخليه يصدقها بإرادته ..ووقت ما الحب دا يروح أو الشخص يلاقي إن مشاعره مش متبادلة مع الطرف التاني ، الغيمة اللي على عينه هتروح والأكاذيب هتتلاشى ، معرفش أوصف الاحساس بالظبط..بس كإنه حكم الإعدام بالبطئ ، لا هو طايل السما ولا طايل الأرض ، بين الحياة واللا حياة
أوقات ببقى حاسة إنه كان عارف إني بحبه وأوقات تانية بحسه غريب وشخص مختلف عني تمامًا ، كنت مبسوطة لإني عارفة إنه حلم وهيتحقق وأنا هغيره أو نتقابل في نقطة نعرف نتفاهم فيها ، هييجي استجابة لدعوة مببطلش ادعيها وقت ما أسجد
وقتها اتردد في عقلي جملة قرأتها من فترة" إنني لم أشعر للحظة ، أن الفراق قد حلّ بيننا"
ل /قائلهاروحت البيت وانا مستنية اللحظة اللي هنام فيها وهصحى على صوت ماما وأعرف إني كنت في كابوس ، وإن كل حاجة حصلت وبتحصل كدب ، في اللحظة اللي عرفت فيها إنه اختار غيري ، حبها وحطها في مكان في قلبه المفروض إني أبقى شغلاه ، إنه هيربط واحدة غيري باسمه ، محستش بالوجع زي دلوقتي ، زي اللحظة اللي مضوا فيها على عقد الجواز ، هو ايه اللي بيحصل ده؟
أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Short Storyقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..