- بقى تنزل أجازة من الجيش امبارح ومتقوليش؟
- الله! ما أنا قدامك اهو زعلانة ليه دلوقتي
-متضحكش! هضحك والله وهيبوظ جو الزعل الهابط ده اللي بتدرب عليه من الصبح و....( سكت شوية وضحكت )- متضحكش بقولك يووه!
- جيت امبارح نمت ، محستش بحاجة غير إني عايز أنام ، وأول ما صحيت جيتلك
عدلت الطرحة وبصيت حواليا ولأمي اللي قاعدة قدام البيت - بابا لو شافنا هيقتلنا يا سيف
- باين إني خطيبك ولا أبين أكتر؟
-ماهو إنت لو تبطل هزار ده.......
-هيحصل ايه يعني؟
-الدنيا هتبقى وحشة أوي زي الكام يوم اللي بتغيب فيهم دول
- ما انتي بتقولي كلام حلو أهو
-ده في المناسبات بس ،متاخدش عليه يعني
- زي الأعياد كده يعني؟
- طب ما اليوم اللي بترجعلي فيه وبشوفك بخير ده عيد بالنسبالي
بص ورايا وشاور بإيده - إدخلي ناديلي خطيبتي من جوه ،انتي بتقولي ايه؟
سندت على باب البيت ولفيت طرف الطرحة حوالين صباعي وبصيت في الأرض - إنت طولت المرة دي ، ومعرفش لما بشوفك بيحصلي ايه ، ببقى مرتبة كلام وبقول كلام تاني خالص ، يعني ...إنت... هو....
-كلمت عمي نكتب الكتاب نهاية الأسبوع
ضربته في كتفه وضحكت - يلاهوي! بتتكلم جد ياولا؟
-ولا!
- يلاهوي ...يلاهوي..يعني قول والله؟ إحلف؟ وأبويا وافق
رفع حاجبه وإبتسم - وميوافقش ليه ؟ انتي غبية كده ليه النهاردة؟
- أصل يعني إكمني فرحانة ف مش مركزة
- وعايز أستأذن أبوكي ننزل بكره أجيبلك الخاتم اللي.....
- لأ دهب لأ ... أنا عايزة الخاتم الفضة اللي وريتهولك ده والله هتحصلي حاجة لو مجيبتهوش
- هجيبلك الاتنين
- أهلك محتاجين فلوس ومصاريف أختك وبعدين الشقة لسه عايزة مصاريف كتير ، وإنت عارف العيشة في القرية هنا عاملة ازاي؟ محدش هيبص للتاني على مين جاب دهب أكتر والهبل ده! وبعدين أنا أصلا مبحبش الدهب ،بشوفه وبتعفرت والله
-بحب الوقت اللي بتكلم فيه معاكي
(هو يمشي أحسن ما اقوله إني بحبه قدام امى وجيرانا ويسموني المفضوحة )
عدى أسبوع ، والمفروض إنه النهاردة هيبقى زوجي
هو كتب الكتاب بيبقى عامل ازاي؟ يعني أطلع أضحك ولا أجري ولا أمشي بالبطئ؟ أبقى عاملة ازاي يعني؟ أقصد......
- هتفضلي واقفة كتير؟
بصيت من ورا الستارة عليهم وبعدين بصيت لشهد -شهد أنا مش عارفة أطلع ازاي
-خليكي على طبيعتك
-اللي هي ازاي عشان نسيت؟
ضربتني على راسي وضحكت - فوقي وبطلي توتر
- أقصد يعني ...ما تطلعي انتي وأنا هاجي بعدين
شدتني من إيدي وطلعت - يلا
يلاهوي طب كنتي تستني أجهز ، هى الناس بتبصلي كده ليه
- شكلك قمر في الفستان ده
شبكت إيديا في بعض وبصيت للفستان وبعدين بصيتله - كنت هلبس الفستان الزهري بس شهد قالتلي السُكري أحلي
- انتي اللي بتحلي الفساتين مش الفساتين اللي بتبقى حلوة
ضحكت وبصيت في الأرض - الناس دلوقتي يقولوا علينا ايه؟ ما تسكت شوية عشان عيب
- ومن امتى بنسمع لكلام الناس؟ هما فين الناس أصلا!
-ولد! ها والله أضحك وسط الناس وأفضحكم
مضيت على العقد وفضلت بصاله ، هو ازاي حلو كده؟ أقصد ضحكته حلوة لما بيضحك ، والقميص القمر ده أنا اللي منقياه والله
-هو إنت كده المفروض جوزي؟
- باين كده والله أعلم
- متتريقش طاه!
-بحبك
- وإنت كمان
-نعم؟
- أقصد وأنا كمان...كمان ، يعني ...اللي هي وأنا كمان ...ما تفتح الشباك اللي وراك ده
شهد شاورتلي من ورا الستارة ، ف روحتلها
- ما تقولي أى حاجة كده بدل ما انتي بتضحكي وشكلك شبه الفنلة
-بحبه ياشهد والله بحبه ، وعايزة أطلع أقوله بره إني بحبه بس مش عارفة أجيبهاله ازاي
بصت ورايا وضحكت
برقت وبصيت بطرف عيني - ورايا صح؟
هزت راسها وجريت
سند عالحيطة وكتف إيديه قدامه- طب ما تقوليها هنا أسهل؟
- لاياعم استغفر الله لأ
هو عشان إتجوزنا ف أقوله بحبه وناخد على بعض في الكلام؟ أستغفر الله يارب ، فين الأدب؟ فين الأخلاق؟ فين سيف عشان أقوله إني بحبه
- هو إنت ماشي النهاردة؟
- أيوة كنت نازل أسبوع أجازة بس
- طب ما تخليك يوم كمان
- اه وماله ، ماهو على مزاجي أروح وآجي ، هو أنا رايح رحله؟
- تروح وتجيلي بالسلامة ، ومتنساش تيجيلي المرة الجاية قبل ما تنام هه
- عنيا
دخلت وقفلت الباب وبعدين إفتكرت إني معطيتهوش الرسايل ، دخلت الأوضة وأخدت الحاجة وبعدين طلعت بره البيت وناديت عليه
- سيف ، ياا سيف
بص وراه ورجعلي - هتأخر كده
مدتله إيدي بالصندوق - الصندوق ده فيه كتاب ورسايل وكيك عملاهولك من الفجر وحطاه في الفرن و......
- واحكيلي قصة حياة الكيك من ساعة ما طلع من الفرن لحد دلوقتي
مسكت إيده ولفيت ناحية البيت - تعالى أحكيلك
متحركش وضحك -والله وانتي هتوحشيني
- أنا مش عايزة أعيط
- وأنا القطر هيفوتني
- قطر! روح روح ياكش يكون قطر دريم بارك ده اللي مستعجل تروحه
إبتسم - مع السلامة
وقفت أشاورله بإيدي لحد أما إختفى من الشارع ، أهو أدخل أعيط دلوقتي عقبال ما بيجي ،وسعوا يا شباب العيوطة جت ، أو أكتبله رسايل كإنه قدامي وأديهاله لما ييجي
عدى شهر وكنت متأكدة إن الخبط اللي على الباب ده دلوقتي إنه هو
فتحت الباب بسرعة وضحكت - سيف
- وحشتيني
- وإنت وحشتني أوي
سلمت عليه وناديت على أمي
جت تجري من جوه وحضنته - إدخل أقعد تعالى الأكل جاهز
- لا معلش خليها بكره عشان مسلمتش على إخواتي
بصيت لماما وبعدين بصيتله - خلاص يا ماما نعزمهم بكره عالغدا
-هستناكي النهاردة الساعة ٦ هكلم أبوكي ونخرج
- ماشي
لأول مرة مينامش في اليوم اللي بينزل فيه أجازة دايما بيجيلي تاني يوم ، شكله تعبان وأنا عارفة إنه عايز يحكيلي حاجة بس بعيدا عن الكل
- مالك؟
ضحك - كل ده عشان طلبت نخرج؟
- مالك؟
- بلاش تبقى غامضة كده عشان شكلك يخوف
- بعيدا عن الهزار ده ف مالك؟
- بخير أهو هيكون مالي؟
-عينك بتكدبك المرة دي
- عشان كده مبحبش أبصلك وأنا بحكي ، ببقى حاسس إن قلبي متعري قدامك
- ده لإني عرفاك أكتر من نفسك ، عارفة ايه اللي يزعلك وايه يفرحك وامتى بتزعل وامتى بتضحك وامتى بتبقى هادي عشان جواك ملخبط
- .........
إتنهدت ومسكت إيده - عارفة إن اللي إنت فيه ده مش سهل ،وعارفة إن إنت شايل مسؤولية ب تقل جبل وفوق ده كله مبتشكيش ، متقلقش والله لو على أمك ف أنا وشهد جنبها ، إوعى تخاف وأنا جنبك
- انا مش خايف غير عليكي انتي وشهد وأمي ، من بعد ما أبويا مات والمسؤولية كبرت ، شوفت حاجات أنا مكنتش شايفها تماما ، والجيش عايز مصاريف وشهد وأمي ......
- المزرعة اللي أبوك سايبهالكم بتطلع خضار كتير اللهم بارك ، والدكان بردو بيدخلهم فلوس ، ف متقلقش عليهم ، وبعدين أنا وأمي جنبهم ، أنا هروح أجيب الشبكة من البيت وبيعها و كفي بيها نفسك
- أنا مش محتاج ومعايا وربنا عاطيني زياده كمان ، وبعدين ده معداش على جوازنا شهر هتبيعي الشبكة من دلوقتي ، (سكت شوية وضحك) -ارحميني
-وأنا هتجوزك إنت ولا هتجوز الشبكة؟ ما تغور أى حاجة إلا إنك تبقى متضايق
- بص قدامه وإبتسم - مش متضايق
ميلت براسي قدامه وضحكت -ياولا !
- والله ما متضايق ولا محتاج حاجة ، بس خوفي على.....
- متخافش على حد ولو أمك وشهد إحتاجوا حاجة ف أنا وبابا وماما وناهد وكلنا معاهم
-الحاجة الحلوة اللي عملتها في حياتي هى إني إتجوزتك
- طب ما إنت حاجة حلوة فلازم تاخد حاجة حلوة زيك اللي هى أنا يعني
ضحك ف ضحكت على ضحكته
-إضحك والله ما آخدين منها حاجة ، متشيلش هم بكره ، خليك في النهاردة ولما ييجي بكره يبقى ربنا يسهل
(يعني ازاي يعني يزعل وأنا موجودة؟ روحت فين أنا ؟ بفرح لما بشوفه فرحان وبفرح لما بيحكيلي )
أجازته خلصت وعدى أكتر من شهر ، المفروض إنه كان ييجي النهاردة أو إمبارح
هو مجاش ليه؟ هو وعدني إنه هيجيلي أول ما ينزل القرية ، ينهار نكد لو نام زي كل مرة ، طب وعلى ايه؟ ده أنا اروحله بقى هناك وننكد عليه أنا وشهد براحتنا ، أو نضحك معاه أيهما أقرب؟
لبست وروحتله البيت
- إدخلي صحيه ياشهد
- أنا كنت جيالك
- تجيلي معاه؟
-هو مجالكيش؟
- لو كان جالي مكنتش هبقى قدامك دلوقتي
- هو مجاش النهاردة ،يمكن جاي بكره
- وهو من امتى بيتأخر
-أول مرة والله
-طيب هروح أنا
- خليكي معايا شوية
- بابا زمانه روح وهيزعق لو ملقانيش
روحت قعدت في البلكونة أستناه يمكن ييجي ، هو عمره ما إتأخر من ساعة ما دخل الجيش ، عارفة إن أحوال البلد خربانه ف ممكن يكونوا هيأخروا أجازته يعني
عدى أسبوع وصاحبه اللي بينزل معاه كل مرة جه بس هو لأ ، وقال إنه ميعرفش عنه حاجة لإنه إتنقل مكان تاني ، الأيام بتعدي وأمه مش بتبطل عياط ليل ونهار ، حتى الحجج اللي بقولهالها كل يوم خلصت ، مش عارفة أقنع نفسي عشان أقنعها بكلامي
زعقت لشهد لما لقيتها بتعيط - بقولك ايه ! بطلي عياط ، مامتك مش ناقصة
- إتأخر ليه وصحابه كلهم نزلوا ومحدش عايز يقولنا حاجة
-عشان ميعرفوش عنه حاجة ، بطلي اللي بتعمليه ده
- أنا ملييش غيره
قعدت جنبها وحضنتها - أنا عارفة إنه من أبسط حقوقك إنك تخافي وتعيطي بس مامتك مش حِمل خوف ، إحنا مش عارفين هى حاسه بإيه ف بلاش نزودها عليها ،هو بخير ياشهد ، هيبجي باذن الله ، يمكن ييجي بكره
- كل يوم تقولي كده ومبيجيش ، عدى شهرين ومجاش
عايزة أصرخ في وشها لإن محدش حاسس بيا ،طب ما أنا كمان خايفة زيهم ومرعوبة والله ، أنا مانعه نفسي إني أعيط لإني وعدته إني هكون جنب عيلته مش أزودها عليهم ، حاسة إني هنفجر ، قلبي واجعني أوي وبروح أعيط في أوضتي لوحدي ، بس هو بخير ، أنا حاسه إنه بخير ، مش فإيدي حاجة غير إني أدعيلهعدى شهر كمان وصحابه راحوا ورجعوا تاني ، مش فاهمة ايه اللي بيحصل ؟ لما ملقتهوش وسط صحابه اللي جايين حسيت إن جسمي تقيل وساقع ورجلي مش شيلاني ، كإن الدنيا جت وقعدت فوق كتافي ، معرفش روحت ازاي ، أنا مكنتش شايفة الطريق كويس من الدموع اللي في عيني
مخرجتش من البيت من ساعتها ، مبقتش عارفة أبرر لحد والطاقة اللي عندي راحت ، طب ما أنا عايزة حد يقف جنبي ، عايزة حد يطمني ، أنا هموت من الخوف
المكان الوحيد اللي بقعد فيه البلكونة ، بقعد أستناه لإني واثقة في ربنا إنه هيرجعهولي (بصيت للدبلة وإبتسمت )- هترجعلي وهنفرح سوا
كوباية الشاي وقعت من إيدي وناديت على ماما بصوت عالي
- في ايه؟ حاجة حصلت؟
شاورت على الشارع وأنا إيدي بتترعش - هو صح؟
ضحكت ونادت عليه بصوت عالي - سيف
عيني دمعت ومسكت إيدها - ماما مش عارفة أتحرك ، هو بجد؟ إحلفي إنه هو
جريت تفتح باب البيت ، وروحت وراها ، هو ..يلاهوي ده هو فعلا!
قربت منه وحضنته وعيطت - حرام عليك ليه كده ؟
إبتسم ورجع خطوة ل ورا -ميبقاش قلبك رهيف
مسحت دموعي وضحكت - وفايق تهزر؟ دي مامتك هتموت عليك
- سلمت عليها وجيتلك
- طب كنت إعمل أى حاجة وعرفنا إنك بخير ، كنت خايفة عليك وحسيت إن قلبي هيقف
- المكان اللي فيه مفهوش شبكة وإتنقلت مكان تاني ، وقدامك أهو محدش أكل من لحمي
- ما إنت لو تبطل هزار .....
-هيحصل ايه يعني؟
إبتسمت -الدنيا هتبقى وحشة زي الكام يوم اللي بتغيب عني فيهم ، ولا نقول الكام شهر؟
رفع حاجبه وضحك - ما انتي بتقولي كلام حلو أهو!
- ده في المناسبات بس ، و خد عليه عادي"رأيتك ضوء في نهاية نفق مظلم "
أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Short Storyقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..