- ميار قومي بسرعة
ديرت وشي الناحية التانية وداريته بالغطاء
شدت الغطاء من عليا واتكلمت بنفس الصوت العالي
- اصصصحااااي
بصيت لشهد بطرف عيني وأخدت المخدة حطيتها على راسي ونمت !
مبحبش حد يصحيني ابدا! ابدا! حتى لو كان الموضوع مهم عمري ما بنتبه ليه، أنا واحدة تحب .....
- الواد سيف جه اللي كان ساكن في آخر الشارع زمان
اتكلمت من غير ما أبصلها - ما ييجيبييجي جيران وبيمشوا غيرهم ،ايه يعني لما ييجي واحد اسمه سيف؟ كان مين يعني؟ تحصلها حاجة لو سابتني أنام في اليوم الوحيد اللي عندنا أجازة ،حسبي الله في دي صُحبة
- قومييي بسرعة بقولك
- في أكل برا ،روحي كلي
- كراش ابتدائي فكراه؟
على ما أعتقد أيام ابتدائي كنا أطفال بريئة ومفيش كراشات..يعني كان آخرنا نلعب مع بعض بس!لكن كراش وبتاع ا.....ينهار ليكون هو!
رفعت طرف المخدة وبصيت من تحتها
- اللي في بالي صح؟
هزت راسها وضحكت - صح
- جه فين؟
قومت من على السرير ومشيت للبلكونة وأنا متلخبطة
-هو فين ؟
مسكتني من ياقة القميص وضحكت - اطلعيلهم كده خليه يطفش
-يعني هو برا؟
-اه برا وجاى يخطبك يا ميار ....(ضربتني على راسي وزعقت) -فووقي، بقولك لسه جاى ،الواد لسه جاى طازة النهاردة
-يعني نستخدم قانون تكاتف الجيران؟ والتعاون والصداقة وأودي لأمه طبق رز باللبن وهى ترجعه بقى وبتاع؟
- إنتِ تقريبا مزنوقة في سنة ١٩٩٠ ومخرجتيش منها!
- أنا مبقتش أحبه دلوقتي أصلا!
الله! ما خلاص ابتدائي عدت ونسيت المدرسة وولعت في ذكرياتها ب جاز ،ده أنا حتى كل ما بفتكرها بشم ريحة الجلادات الخضراء بتخنق!-طب خلصتي فطار وشربتي شاى وهرتب معاكِ البيت
- تعرفي لما بتتكلمي كده ببقى عارفة إننا هنعمل مصيبة ف ها؟
- بصي عليهم من فوق
-من فوق ازاى يعني ؟ هما في الشارع؟بصت لفوق وإتنفست وغمضت عنيها ، باين أوي إنها بتتخانق معايا جواها
قامت من على الكنبة وشدت إيدي
- في العمارة اللي جنبكم تعالي
لبست الطرحة وبصيت عليهم من الشباك ، بما إنه سكن في العمارة اللي جنبنا بالظبط بس الشقة اللي تحت بتاعتنا يعني ف الرؤية واضحة واصلا اصلا مش غرضي إني أطلع أبص عليهم ابدا! ده من باب المعرفة بالشئ ، ولا قصدي إني أطلع بالليل ويبقى قاعد في البلكونة وجو عمر الشريف وفاتن حمامة ده
- شهد هو إحنا هنتقابل في البلكونة ونبتسم لبعض فتحصل قصة حب ويخطبني ونتجوز ونعيش في تبات ونبات زى ما عقلي بيقولي؟
مسكتني من شعري - لأ ده إنتِ عايزة تتهزأي مش أكتر ! أنا بقولك بصي بس
بصيت لتحت وابتسمت لإن محدش موجود
- حلوة البلكونة ما شاء الله! خلصنا بقى! سيبيني في حالي
دخلت الأوضة وقعدت على السرير ، بس المهزأ هيفضل مهزأ طول عمره ولإني مصاحبة مُهزأة دخلت في البلكونة تاني
صفرت وبصت لتحت - اوبااا ،ينهااار طويل وناعم
رميت التليفون على الغطا وبصيتلها - في ايه؟
- الحقي الحقي
أخدت الطرحة من على السرير وحطيتها على شعري
ووقفت جنبها
- ايه في خناقة؟
لفت راسي بإيدها للبلكونة اللي تحت - خناقة ايه بصييييي
ايه البنت دي! بنت يا حيوان إتجوزت وسيبتني؟ نسيت الجلادات اللي بينا؟ اخصصص تتقطع إيدي وقت ما غششتك واجب العربي
- مين دي؟
- دي بنت
ضربتها في كتفها ورفعت حاجبي - أنا أحلى
هزت راسها وضحكت - ترو ترو
- أيوة عايزة ايه ؟عرفنا إن البنت حلوة
-سيبك من البنت وبصي على الدبلة اللي منورة ايدها
- لأ ويييت كده! إيدها بتنور لوحدها ! ف أبسلوتلي هتنور بال.....نهاره مش فايت لو طلع اللي في بالي صح!
حطت إيدها على كتفي - حبيبي هو إنتِ المعلومة بتوصلك متأخر ولا عندك عجز في نمو العقل؟
كتفت إيدي وسندت على سور البلكونة وضيقت عيني وأنا ببص على إيد البنت - إنتِ متأكدة إن هى دبلة ، أنا حاسة إنه خاتم وهى عايزة تخضني بس
- ادخلي اشربي شاى تاني شكلك مش مركزة ، بصي بصي دي دبلة ،طب والله دبلة
- حسبي الله فيكِ مصاحبة بجعة ، بتصحيني على المصايب
- تفتكري متجوزين؟
- أكيد معاهم ريان ورمانة وراسكي
- ريان؟ ايه الاسم الغريب ده
- استظرفي كتير وهرميكِ من فوق
- ده أنا بهرج معاكِ ،وبعدين إحنا هنسيب الموقف يعدي على كده
وشي احمرّ ومعرفش ليه إتنرفزت
-ايوة عايزة ايه يعني؟
- الكراش راح
- أنا مش فكراه اصلا ! وسعي من طريقي
دخلت من البلكونة وطلعت قعدت على السرير ومسكت التليفون كإني مشغولة فيه
شهد دخلت بعديا وأخدت التليفون من إيدي
-عليا الكلام ده؟
- شهد علفكرة اللي في دماغك مش صح
- طب ايه اللي في دماغي! إلا إذا كنتِ بتفكري فيه
- ياشهد إحنا في جامعة !،كبرنا خلاص عالحركات دي
- تعرفي تسكتي وتسيبيني أنا أتصرف!
شدتني من إيدي وطلعنا البلكونة تاني
- تعالي
- بالله! ما تعملي مصيبة
- عييييب
دخلنا البلكونة تاني ومعرفش ليه مسكت مشبك غسيل
-مسكتِ المشبك ليه ؟
- ششش اقفي هنا وراقبيني
- شهد بالله ما تحدفيه عليها
رفعت إيدها لفوق وهى بتضحك وحدفت المشبك جامد على البنت ، في نفس الوثت في شاب دخل البلكونة والمشبك خبط في راسه هو
-اووبس!
شهد قعدت في الأرض وضحكت جامد وأنا معرفتش أتحرك من مكاني
بصيت عليها وبعدين بصيت عليه وضحكت
رفع راسه وبصلي وقت ما ضحكت ! طبعا لو حلفتله إني مش أنا اللي حدفت المشبك مش هيصدقني
-لا والله! ايه المضحك في كده مش فاهم
- حضرتك المشبك هو اللي نط عليك
(ايه اللي بقوله ده؟ أنا لو قصدي أفهمه إني بلمحله مش هعمل كده! ياشهد الكلب!)
- أقصد هو اللي اتحدف ، أخويا الصغير حدفه
-أخوكِ!
بصيت لشهد وضربتها برجلي -اه أنا هربيه ، أصله مترباش ،مشفش ساعة رباية
شهد بصتلي ووطت صوتها وضحكت
- ده أنا مش مشوفتش ساعة رباية !، ده أنا مشوفتهاش ثانية واحدة حتى
مسكت مشبك تاني وحدفته وهى في الأرض
وشه احمرّ ورفع حواجبه
- هو في ايه؟
- والله هى
صوته ارتفع وشاور بإيده في الهواء بعصبية
- هى! مش كان أخوكِ من شوية
"استنى بس هقولك ! هوضحلك، الإنسان ليه بيعمل كده في أخوه الإنسان ، أنا هروح أبدل شهد بمروحة من توشيبا عالأقل ليها فايدة"
- هو ايه العبط ده مش فاهم
- طب أهو إنت بقى

أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Krótkie Opowiadaniaقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..