-سيف
-.......
-ياسيف
-.........
-ظاهر عندى أونلاين ومبتردش ،لا علفكره انا ممكن أفركش فرحنا اللى هيتعمل بكره ده
-إعمليها ويبقى آخر يوم فى عمرك
-ما أنت حلو أهو وبترد بسرعة
-ها؟
-صورلى البدلة بتاعتك
-لا ده أنا اللى هفركش الجوازة باين
-عايزة أشوفها طااه
-بعيدا عن طااه دى ! فأنا صورتلك البدلة ٥٠٠صورة ، وكل يوم أصورهالك ومش فاهم فى ايه؟
-سيف أنا فرحانة،إفرح معايا
-والله فرحان،أقوم أطبل يعنى؟
-وليه لأ؟مش فرحك!
-ميار!
-ميار!وكمان بتقولى ميار !ده إنت مش عارف تعيش من غيرى بقى!
-شهد جنبك صح؟
بصيت لشهد جنبى وبعدين كتبت -اه جنبى ،وهى اللى بتملينى الكلام وبتقولى خليه يقولك زى ما بيقولوا فى الروايات
-انتى بتقرأى روايات؟
-أكيد
-بتقرأيهم ليه؟
-قولى إنت ليه؟
-عشان توسعى خيالك أكتر ماهو واسع؟
-هاها..كنت هموت مالضحك بسبب خفة دمك بس ربنا ستر.
حسيته ضحك -أومال ليه؟
-عشان تقولى أنا بخاف عليكى من نسمة الهوا وكلام حلو
-أخاف عليكى من الهوا ايه! ده أنا بخاف على نفسى منك
-هشتم شهد أختك اللى قاعدة جنبى إنت حر!
شهد ضربتنى فكتفى ،ضحكت وبصيتلها -ده تمويه ياشهد..تمويييه
اخدت من إيدى التليفون -مش معنى إنى بتفق معاكى على أخويا إنى أسكت على التهزيئ ده!
-طب هنزل ستاتس ليه وهقفل
-انتى لو أخدتى التليفون مش هتسيبيه
-وعد هنزل ستاتس واحدة بس
عطيتنى التليفون وخرجت بره الأوضة
فتحت الواتس تانى ونزلت ستاتس مكتوب فيها
"أحبك لأنك أنت الذى أرى فيه طفلى عند الحب ، وأبى عند ضعفى ،وأخى عند شجارى بمزاح ،وكل البشر عندما أشعر بأنى وحيدة " ل مجهول
سيف عمل seenومردش
إستنيت شوية وبعتله رسالة
-نزلت ستاتس شوفتها؟
-اه حلوة
-مفروض تعمل سكرين شوت ليها وتكتب عليها "قد جعلها ربى حقًا" والكلام ده
-........typing
أكيد هيكتب كلام حلو وهيفاجئنى
-سيف!
مردش بردو!
حلو أوى!شيل يابنى القلب والكوكب اللى جنب الاسم دول،اللى ميدخلش الفرحة على قلبى ميستحقش حاجة.
ناديت بصوت عالى على شهد،مردتش فناديت تانى
-بت يااشهد
فتحت باب الأوضة ودخلت قعدت قدامى
-خير؟
-أخوكى مبيردش عليا ومنزلاله ستاتس ومردش
شهقت -ازاى يتجرأ ويعمل كده؟
-أنا شيلت الكوكب والقلب من جنب اسمه
-لأ مش كفاية بردو
-أسميه سيف بالعربى؟
-لأ سميه بإسمه الثلاثى وشيلى صورة الواتس
عملتله بلوك وبعدين رجعته تانى
شهد بصت فالتليفون وبرقت ، وبعدين بصيتلى
-ايه ده؟
إبتسمت -بلوك
-ما أنا عارفة إنه زفت ،ده هيعمل منى مداس
-مش أول مرة يعنى ياشهد !وبعدين هو اللى عصبنى ،مبحبش حد يرد متأخر
ضحكت وهى بترقص -الجوازة باظت...الجوازة باظت
-أحسن،خليه ييجى يوم فرحى ويغنى "أعذرينى يوم زفافك مقدرتش أفرح زيهم"
كانت هتتكلم بس ماما دخلت الأوضة وقاطعتنا
-سيف بره هه!بطلى كلام انتى وهى وإطلعى شوفيه
بعدين طلعت وقفلت الباب
وقفت وإبتسمت -زوجى قرة عينى بره!
-هو مش كان أعذرينى يوم زفافك وهنبدأ ننكد؟
ضحكت -دى شكليات يابت ،لكن أنا!أنا بحبه والله
-إطلعى وبينيله إنك زعلانة هه
-أكيد
-وهتقلبى وشك وانتى طالعة
-أومااال
فتحت باب الأوضة وطلعت ،وشهد طلعت ورايا وزعقت أول ما شافته
-يعنى مش ممكن يا ميار شغالة من بدرى أهديكى وانتى ابدا !
سيف قاطعها -البؤ ده بسمعه من أول ما إتخطبنا أنا وميار ف روحى شوفى هتعملى ايه
رفعت حواجبها وإبتسمت -هروح ألملم كرامتى من هناك
ضحك -يلا إمشى
ضحكت وبعدين كشرت وقعدت قدامه
-تشرب شاى ولا قهوة سادة على روح المرحوم؟
-ميبقاش قلبك أسود بقى
-متهزرش معايا!إحنا مبنتكلمش
-كنت تحت البيت والله
-إنت مردتش عليا
-رديت والله وعملت إسكرين زى ما كنتى عايزة ،وصورت البدلة قبل ما أنزل وجيبتلك رواية جديدة
إبتسمت -جيبت رواية عشانى؟
-أومال عشان خالتى؟
-رد عدل طااه
-طب هاا بقى!
ضحكت -عفونا عنك
قعد شوية وبعدين مشى
نمت بعد محاولات كتير من ماما عشان ننام أنا وشهد ،شهد باتت معايا فى اليوم ده ،أوقات كتير مش بعرف أنام من الفرحة،أو من تخيلى ايه هيحصل بكره
معرفش ازاى اليوم عدى بسرعة،وخلاص بقينا أنا وهو فى بيت واحد
قفل باب الشقة وقعد عالكرسى وهو متعصب -شهد كان ناقص تيجى تقعد معاكى هنا
ضحكت -ماهى بتحبنى ياسيف
إبتسم وقرب منى -ومين مبيحبكيش؟
بصيت فى الأرض ورجعت ل ورا -إرجع مكانك
قرب أكتر -ولو مرجعتش؟
-ه.....
-ها ايه؟
-ه......
ضحك -لسانك إمبارح كنا نقص منه أمتار ونفرش شقة بحالها ،قلبتى بطة بلدى دلوقتى؟
-ده تمويه بس
-ياا.....
-سيف أنا جعانة
إبتسم -وماله ناكل عادى
مفيش أسعد من إنى أتجوز الشخص اللى بحبه ونبقى فى مكان واحد أنا وهو ،وقتها الدنيا بتضحك ،أيا كان اللى هنعيشه ،سواء حزن أو فرح ،يكفى بس إنه جنبى..هو وبس.
عدى شهر ونزل شغله عادى
-سيف خدت اللانش بوكس والزمزمية؟
-أنا رايح شغل مش حضانة !ياريت تراعى النقطة دى!
-راعى تفاهتى وأنا أريحك
-أراعيكى ماشى،لكن جيبالى زمزمية أرنب وعيزانى أخدها معايا الشغل؟إتعدلى هه
-شوفت واحد ماشى بلانش بوكس هو ومراته عادى يعنى
-ما يمكن معاهم طفل
-ششششش، إبقى سلملى على الحجج وعلى الأعذار
-صباح الخير يا حجج،مساء الخير يا أعذار
-شاورلى عالضحك وأنا هضحك علاطول
ضحك -شوفى !مهما عملتى مش نازل باللانش بوكس
-ده أنا صاحية النهاردة بدرى عشان أعمل أكل مخصوص ليك
سكت شوية ومد إيده -هاتى
-هتاخده؟
-أكيد مش هزعلك بعد ماصحيتى مخصوص عشانى
أخده ومشى
شوية والباب خبط وسمعت صوت شهد
وقفت ورا الباب وفتحتلها
دخلت وقعدت عالكرسى -ساعة عشان تفتحى؟
-انتى لسة مخبطة!
-طب أنا جعانة
شاورت بإيدى على جوه -عندك أكل فى التلاجة،روحى شوفى
-تاكلى معايا؟
-لأ ،فطرت أنا وسيف
-طب......
إبتسمت -بطلى رغى عالصبح وروحى شوفى أكل
من ٤سنين مكنش معايا صحاب،صاحبة واحدة حتى مكنتش معايا ،وبطبعى بخاف أتعرف على حد جديد،أو أتكلم وأهزر مع ناس غريبة ،كنت بسأل ماما دايما :(هو أنا ليه معنديش صحاب؟) وبسمع إيجابتها :(ربنا هيعوضك عن كل ده خير)،كنت بسأل ربنا كل يوم قبل ما أنام:(إمتى العوض يارب؟) أول مرة فحياتى كنت أيأس من حاجة ،جت شهد بعدها بأسبوع ،هى وسيف كانوا إستجابة لدعواتى ،شهد بقت أكتر من أختى ،بتقضى اليوم كله معايا ،وأوقات كانت بتبات عندى ،إشترينا هدوم كتير زى بعض،وبقينا نخرج كتير، مكنتش أتخيل ابدا إنى هلاقى حد يشبهنى،واحدة بنفس تفكيرى ،سيف كان بيرخم عليا فأى وقت يشوفنى فيه ،كنت بكره رخامته فى الأول، بس منكرش إنى إتعودت عليه ،فى اليوم اللى مكنتش بشوفه فيه بحس بحاجة نقصانى..
إتقدملى بعدها ووافقت علاطول معرفش ليه !،فى قرارات بناخدها من غير ما نعرف السبب ،ومكنتش أتخيل بردو إنى ممكن أحب إنسان أكتر من نفسى ،بقيت أنا اللى أرخم عليه،حبيتنى وحبيت حياتى والشخصية اللى بقيت عليها لما عرفتهم ،وحقيقى عوض ربنا حلو أوى.
شهد مشت قبل ما سيف يرجع من الشغل
-حمدلله عالسلامة ياعم
-الله يسلمك
-جيت متأخر أوى ليه؟
-الشغل كان كتير النهاردة
-أجهز الغدا؟
-لا هنام
دخل نام،فدخلت قعدت جنبه
-سيف
إتكلم من تحت المخدة -ها؟
-عايزة أحكى شوية
-ينفع لما أصحى؟
-براحتك علفكره ..براحتك هه
ضحك -براحتك دى اللى هى نهارك مش هيعدى النهاردة
متكلمتش ف شال المخدة وقعد -إحكى
-مش حاكية
حط المخدة على راسه تانى -طيب يا حبيبتى لما تصحى وتفوقى كده أبقى أكلمك ،تصبحى على خير
(أصبح على خير وطيب!لا دى فيها نكد أسبوعين دى ،كويس إنى حملت صور كوميكس عشان أنكد براحتى)
شيلت المخدة وضربته فكتفه -إصحاالى كده
لف وبصلى -ها إنطقى!
-مفروض لما أقولك مش حاكية تقولى لأ إحكى وتراعى إنى عايزة أتكلم وكده
-وأنا ايه اللى هيعرفنى؟
إبتسمت -صح وإنت ايه اللى هيعرفك!ما أنت لو مهتم كنت هتعرف ،الإهتمام مبينطلبش يا سيف،الحاجات دى مبتتطلبش.
وقف ومسك إيدى وطلعنى بره الأوضة وسند عالباب
-شوفى !أنا جاى من الشغل مش طايق نفسى ، فمتطلعيش المجانين اللى جواكى على دماغ أهلى
-بس أنا بطلعهم عليك إنت مش على دماغ أهلك!
زعق -بت!
-الله !أكدب يعنى؟
مردش ودخل أخد مخدة وطلع -رايح أنام عالكنبة بره وإياكى ألمح خيالك معدى من قدامى
مشيت وراه -خدنى معاك ياسى دونى
لف وبصلى -كفاية هزار
-طيب
دخلت الأوضة وقفلت الباب ،بعدين فتحته وإتكلمت بسرعة
-كده أحسن أصلا !،هاخد السرير كله لوحدى
قفلت الباب وقعدت عالسرير
الله!هو مش هييجى يصالحنى ويقولى متزعليش وكده!
أخدت مخدة وطلعت نمت عالكنبة اللى جنبه
-لعلمك أنا مبحبش حد يزعقلى ،يعنى مستحملاك فوق طاقتى هه !(إبتسمت) -متزعلش ماشى؟ تصبح على خير
بعد شوية جاب غطا وغطانى بيه -لو زعلت من الكل مش هزعل منك انتى ، وانتى من أهله.
(تاخد قلبى وأحطلك بالباقى لبان !روح نام ياشيخ وإنت شبه القمر كده)
لما صحيت كان قاعد فى البلكونة
دخلت أجيب التليفون بتاعى على الشاحن ،بصيت على التليفون وناديت بصوت عالى
-ياااسيف
-فى ايه؟
-إنت شيلت تليفونى من على الشاحن؟
-ايوه
(أنا واحدة جوزها ببشيلها التليفون من على الشاحن دايما ،يعنى مش باقية عالدنيا!)
طلعت وقفت قدامه -إفرض التليفون فصل دلوقت؟
رفع حواجبه -الشحن٩٨%ويفصل!
-يعنى ال٢%الباقيين دول زعلوك فحاجة ؟هينقذوا إقتصاد البلد مثلا! ي....(سكت شوية وبصيت عالكتاب اللى فإيده )
-ايه ده! إنت بتقرأ روايات؟
-أكيد
-بتقرأهم ليه؟
-قولى انتى ليه؟
-عشان توسع خيالك أكتر ماهو واسع؟
إبتسم -بقرأ روايات عشانك ...عشانك انتى"رأيتك ضوء فى نهاية نفقٍ مظلم"
أنت تقرأ
يومًا ما سنلتقى
Short Storyقصص قصيرة متنوعة بالعامية المصرية ،بها مزيج من الخيال والواقع والحزن والسعادة ، ربما ستتضارب مشاعرك و أنت تقرأ ، ولكن فى النهاية ستعرف السعادة طريقها لقلبك ..