بارت4

2.3K 53 0
                                    

بـ4ـارت

'‏قطار الحزن .. لا مرني شالني وياه
‏       وقطار الفرح دايم كراسيه مزدحمه "

يوم جديد !!
محملاً بـ الاثقال على روح هذة المجروحة التي حملت اثقال الدنيا على عاتقها

اليوم المنتظر بعد قضاء 7 اشهر بمرها وحلوها هل يوجد حلو في حياة هذه الفتاة الممزقة؟!!

الـساعــة 4 فجراً
بصوته الحنون:  يابنتي انا مجهز لك بيتي
والخدم هناك واي شي تحتاجيه يوصلك.
بصوت مبحوح ومخنوق: ياعم انا مابي اقعد بذيك المدينة تكفى خلني اطلع خارج الحدود مابي اقعد هناك

عمها بحنية وتفكير: أبشري ياعيون عمك
خلاص بنروح بعيد من هنا لا تخافي

جهزت اغراضها في الشنطة الصغيرة،
شافت زي العسكرية الخاص فيها وتذكرت أول يوم لها هنا

ــــــــــــــــ كــــــــــــــــــــــــــــت ــــــــــــــــــ

تائهة تبحث عن ماء لـ تروي به عطشها وقد استنزفت كل طاقتها بــ الركض والبكاء مطولاً وهي تبحث عن أحد ينقذها وينقذ ذلك الذي في السيارة. خلعت عبايتها و ربطت به جرحها الذي يـ سيل دماً وهي تتخبط نحو الطريق رأت محطة وقود بعيدة عنها لـ بضع دقائق تحاملت على نفسها وهي تكاد تجر قدميها وصلت بعد عناء طويل و دماؤها قد نزفت كثيراً وعباتها قد تحولت للون القرمزي بلون دمها...

رآها العمال الذين في المحطة وذهبوا إليها مسرعين
واحد منهم ينطق العربية بفصاحة: سيدي ماذا جرى لك
بصوتها الغليظ المرهق وقد جلست على أقرب( سور ): ابي مااء مــ اء
ركض احد العمال ليحضر لها الماء
والآخرين ينظرون لها بشفقة.. ويتكلمون
بلغتهم ويخمنون ماذا حدث له...(يظنون انها رجل بملابسها الواسعه، جينز و بلوفر واسع،  وشعرها الذي يصل الى اذنها وملامحها التي لاتُرى من الدماء التي تغطي رأسها )
احضروا لها الماء و تحدث ذلك الذي يجيد العربية
:  وش فيك انت ؟
تكلمت بصوت يكاد يسمع : اخـ ـوي اخوي     هـ ـناك فــ ـــي السـ ـياره
مسكها لتهدئتها و ليطمئنها ولكنها نفظته
عنها بضعف ونطقت: لاتلـ ـمـ ـسني

تركها براحتها وأمر احد العمال ان يتصل بالشرطة ولكن صوتها افزعه عندما صرخت  : لا لا..  لا تـ ـدق على الشـ ـرطة
أستغرب من هذا الرجل الغريب وخاف هو وأصحابه ان يكون مطلوب ويجلب لهم المشاكل...
وقفت بترنح ودوخه قوية: دق على ذا الرقم *** 55
اتصل على الرقم الذي اعطته اياه ورد: السلام عليكم
الجهة الاخرى: وعليكم السلام
اخذت من العامل الجوال وتكلمت بصوت
ضعيف: عمي انـ   ـا انـا سلطانة
العم بخوف من صوتها: وش فيك علامه صوتك ومن الي أنتِ معه؟
سلطانة بتعب: عمي، سلطان سوى فينا حادث واغمي عليه وانا جيت هنا تعال تكفى تعال خذني له اخاف صار له شي
عمها بخوف: طيب طيب عطيني صاحب الجوال اخذ منه الموقع
العامل عطاه الموقع وسكر وراح لشغله
توجهت لحمامات النساء وغسلت وجهها
الي مليان دم بسبب الجرح الي برأسها
وخرجت تستنى عمها بعيد عن الأنظار
شوي، وجات سيارة مسرعة للمحطة
وقفت جنبها بعتمة الليل ونزل منها ذلك الرجل الحنون مسرعاً في مشيته لها..

وكأنها قد خرجت من الظلمات الى النور
لقد اتى الفرج.
قامت اليه مسرعة وهي تكاد ترآه من الغشاوة التي تحيط بعينيها
أشارت له على الطريق الذي جاءت منه
:  من هنا، سلطان هنا ياعمي تكفى تكفى لا يصيبه شي...
ولم تستطع مقاومة الوجع اكثر و أغمي عليها
رآها تهوي الى الأرض فـ سارع لرفعها
وحملها بخفة الى السيارة وهو يصرخ لـ الشخص الذي في السيارة برفقته
:  افــتح الباب
نزل مسرعاً وفتح الباب بسرعة كبيرة ولم يرى في عتمة هذا الليل ما يحمل ذلك الرجل الحنون
دخلا مسرعان لـالسيارة وتوجه العم الى أقرب مستشفى في المنطقة.
وكان قد انزل الـشخص الذي معه ليذهب لرؤية ابن أخيه والبحث عنه

ادخلها المستشفى و أخبره الدكتور انه من الضروري ان يُخاط الجرح وانهم يحتاجون الى دم من نفس الفصيلة
فتبرع لها بدمه ولكنه لم يطابق.
بعصبية : انا عمها كيف مو مطابق دمها بدمي...
الممرضه بهدوء: حتى لو كنت أخوها أحياناً يكون الدم مختلف لازم يحضر أبوها أو أمها
حزن على حال صغيرته وابنة أخيه
المحببة لقلبه: اهلها ميتين.
يعلم مايحدث بينها وبين والدتها الباردة سبق وان اشتكت له منها... هذه الفتاة النقية بنضرة التي لاتستحق مايحدث لها
أتى اليه راكضاً:  طال عمرك
وقف له احتراماً وحباً هذا الشاب الشهم
الذي يعتبره بمثابة سلطانة كـ ابن له
العم بلهفة:  هاه بشر لقيته؟!!
اخفض صوته وأقترب هامساً : لقينا معه
بسيارته اشياء ممنوعه و... و ميت
لم يصدق مايسمع باذنيه.. هذا سلطان
مستحيل أن يفعل ذلك او حتى يفكر فيه.
نطق بعد صمت وقد ذبلت عينيه من الحزن: متأكد؟
بذات الصوت الهامس:  مثل ما أنا شايفك هالحين
العم: وينه في؟!!

..... : بمكان آمن لاتخاف
يتبع:)

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن