بارت54.

898 24 2
                                    

« بارت 54 ♡ »

'
"يقول شريان الديحاني:
لا تلُومني لا ابتسمت وعيني بـ عينك، ‏إلّي بقلبي على وجهِي، مو على لساني".

في نص الطريق..

نزل يحاول في السيارة لعلّ و عسى يعرف يصلحها.
ونزلت تشوف وش يسوي: صُهيب  
وش تسوي..؟
سُهيل ناظرها: أشوف إذا بعرف أصلحها ولا شي..
سلطانة تقدمت منه و هي تناظر
المكينة و الأدوات: مدري والله أظن
ما بتعرف لها شكلها معقدة..
سُهيل ناظر مكينة السيارة بيأس:
وأنا أقول كذا..
قفل الكنبوت و صعد فوقها: أطلعك..؟
سلطانة ناظرته و صعدت: لا ما أحتاج مساعدة..
سُهيل ابتسم و ناظر الطريق الخالي
من أي سيارة، و أي نور غير نور
سيارته: أدري..
سلطانة صارت تتأمله بهدوء..
سُهيل لف لها بابتسامة: علامتس تناظريني..؟
سلطانة لفت عنه و طالعت قدام:
ما ناظرتك..
سُهيل ضحك بهدوء..
ثواني معدودة من الصمت و بعدها
نزل المطر بغزارة..
سلطانة ابتسمت بضحك: يا ربّ
زيد و بارك..
سُهيل ناظرها بابتسامة: اللهم غيثاً
هنيئاً مريّاً نافعاً غير ضار..
سلطانة بابتسامة وفرحة بريئة:
آمين يا رب.
سُهيل نزل فجأة
استغربت نزوله بس توقعته بيجيب شي ولا بيدخل السيارة
تفاجأت فيه يحضنها بقوة وثبات
ويدور و يلف فيها وسط الطريق
تحت المطر، و نور السيارة يضيئ عليهم...
صارت تضحك و تفتح يدينها للمطر
و تصارخ و فرحانة..
بعد وقت نزل فيها وصاروا يدوخون
من الدوران و هو يضحك وهي تضحك وكل واحد ساند الثاني لا يطيح من الدوخة.
أبعد عنها النقاب و صار يتأمل وجها
و حضنها بقوة.
وكلهم مليانين من ماء المطر. 
شدت في أحتضانه وهذي أول مرة
تتجرأ و تسويها بس سوتها.
بعدت عنه بخجل: أمسكني لو قدرت.
و صارت تركض.
ناظرها بضحك و صار يجري وراها
و يلحقها و يسوي نفسه ما قدر يمسكها.

بعيداً عن عصافير الحب.

تمسح على بطنها وهي مبتسمة:
الله يبلغني شوفك يمه و لا يحرمني منك..
جلس بجنبها ومسك بطنها بحنان:
آمين يا رب، وش قالت الدكتورة..؟
غسق بفرحة: تقول زين الحمدلله،
و في الشهر الرابع بيظهر جنس الجنين..
صقر ابتسم على فرحتها: الله يقومك بالسلامة..
غسق اتكأت على كتفه: صقر..
صقر مسح على شعرها: عيونه.
غسق غمضت عيونها بألم: أنت تحبني صدق كـ حبيبة ولا كـ زوجة بس..؟
صقر باستغراب: وش طرا لك الحين، وش ذا السؤال..؟
غسق: بس سؤال..
صقر: زين ماله داعي..
غسق بعدت عنه: هو سؤال ما تخسر شي إذا قلت أي ولا لا..!
صقر بهدوء: ما يصلح يا بنت الحلال، ما عندنا ذي الخرابيط..
غسق بصدمة: حب الزوج لـ زوجته
خرابيط أول مره أسمع ذا الحكي..!
صقر: هذاك سمعتي، الرجال عندنا
ليا حب حرمته يسمونه خاروف..
غسق: ي أخي أنتم من وين تجيبون ذا الحكي، ما النبي صلى الله عليه وسلم كان متزوج ١١ زوجة وما حب إلا عائشة و اعترف أنه يحبها وقال:
(ربي لا تلمني بما لا أملك)
يقصد قلبه، لما زوجاته رضي الله
عنهم غاروا من عائشة مع أنه معطيهم
كامل حقوقهم بس قلبه
لـ عائشة رضي الله عنها.
هذا النبي المعصوم، و مات في
حجرها، و آخر ما طعمه هوا ريقها
صلّى الله عليه وسلم، لما شافت
مع أحد الصحابة مسواك، أخذت المسواك و صارت تمضغه بمفها حتى صار رطب على النبي صلى الله عليه وسلم و أعطته أياه.
وين العيب في الموضوع قول...؟
أنا زوجتك بتستخسر علىّ كلمة أحبك
هي كلمة، ليه بتنقص من رجولتك..!!

وصارت تصيح بقهرر.
صقر: يا ليلي، ليه البكاء الحين، تونا
بسم الله الرحمن كنا ما شاء الله،
يعني لااازم نكد ولا ما امشي الليلة
على خير، يعني حرام تنامين
بدون صياح و بدون نكد..!!!!!!
صارت تصيح أكثر..
صقر ناظرها بطولة بال: طيب وش يرضيك الحين.؟
غسق هدأت شوي: قول أنك تحبني..!
صقر ضحك بقوة: يالبى الناس الزعلانة.
غسق: ما ارضى إلا بالي قلته لك..!
صقر بضحك: غيرها طيب، ما في خيارات..
غسق بزعل: تبوس راسي..
صقر تقدم منها وباس راسها:
رضيتي الحين..؟
غسق مسحت دموعها: لاا، يعني تبوس راسي أهون عليك من ما تقول كلمة، حتى لو كذب ترا يجوز الكذب بين الزوجين جاملني
و أجاملك يعني.
صقر ضحك بقوة لين ما أوجعه بطنه: ههههههههه أنتِ من وين تجيبين ذا الكلام ههههه؟
غسق ابتسمت بنشاغبة: الله يطول
بعمر الشيخ بدر بن مشاري و عثمان الخميس.
صقر ابتسم بحب: خلاااص ولا يهم أم فهد نسمي عيالنا الثانيين واحد بدر و الثاني عثمان وش رايك..؟
غسق ابتسمت: أي موافقة..

يتبع  :)

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن