بارت51.

1K 30 0
                                    

« بارت51 ♕ »

'

"‏حثّ الخطى قدّام لا ترجع ورى
‏اضحك ولا لك في قسى الماضي سنع

‏حاول تردِد لو جرالك ما جرى 
‏الله عطا والله خذا والله منع ّ".

المغرب..
الجد يطرق باب الغرفة بعصاته: صُهيب، ي ولد..
طلع سُهيل من الغرفة بسرعة:
سم، يا جدي.
الجد و هو يضربه على رجله بالعصى: صلااة يا مال الشحم،
الصلاة خير لك من قعدة الغرف. ضحك سُهيل و توجع من ضربة جده: أبشر أبشر، الحين بالحقك.
الجد بضحك: قدامي يلا بنت عُمر ما بتنفعك..
سُهيل بضحك: وش دخل بنت عُمر بالسالفة ولا غيران، ههههههه .
الجد كان بيضربه بالعصى مرة ثانية بس سهيل بعد عنه و بضحك: يا مال الي ماني بقايل أغار منك أنت ي ورع الأمس، وعلى من على
حفيدة الغالي افاا يا ذا العلم..
سُهيل فتح عيونه ع الاخير: أنا ورع ي جدي..؟
ضحك الجد وسحبه معاه من رقبته: تعال بعلمك سالفة..
ضحك سُهيل وباس رأسه و مشوا وهم يضحكون..
سلطانة كانت تسمع كل الي دار
بينهم و تضحك عليهم وخجلانة من كلامهم عنها..
صلت المغرب و نزلت و معها شيلة احتياط لو دخل الجد عليهم..
لقتهم كلهم في الصالة قاعدين يسولفون.
سلطانة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكل: وعليكم السلام.
سلمت على أم حاتم و على ريحانة و باست راس صيتة.
مسكتها صيتة وقعدتها جنبها.
صيتة بحنان: فيتس شيٍ تعبانة، من الظهر ما شفتس عسى ما شر.
سلطانة بابتسامة: ما شر لبى قبلتس، بس تعبت شوي من السفر.
صيتة مسحت على شعرها بحنان:
كيف حالتس هالحين..؟
سلطانة ابتسمت بحب: الحمدلله بخير.
ابتسمت صيتة و أشارت لها تروح عند البنات: روحي وسعي صدرتس عند البنات.
ابتسمت لها و قامت لعندهم..
سلهام بضحك: حيّ الله المتزوجين.
ضحكت سلطانة و قعدت عندهم.
غزل بضحك: وينتس فيّ تأخرتي علينا كل ذا نووم.
سلطانة بابتسامة: أبد طال عمرك،
صحيت العصر و كنت بنزل بس جرتنا السوالف أنا وسهيل، ما أمدانا
نستوعب إلا على دقة جرس للباب
يقول صلاة المغرب، ههههه..  البنات: ههههههههههه.
هتون: لبى جدي بس، ما يبطل العادة كان دائماً يدق الباب على
أهل البيت لأي صلاة و خصوصاً
الفجر.
سلهام بضحك: بالعصى بعد، والي ما يفتح بسرعة يعطيه بالعصى.
ضحكت سلطانة لما تذكرت أنها سمعت صوت العصى تخبط
على سهيل و صوت توهه..
وصاروا يسولفون.
سلطانة: الحين العزومة للرجال صح..؟
غزل: أيه، الحريم ما يطلعون هنا كثير، و لأن جدي ما يحب جمعات الحريم فما يجون عندنا.
سلطانة: هاه.

في المجلس.
سُهيل: وش حالك ي حاتم كيف الشغل معاك..؟
حاتم: الحمدلله تمام، و الشغل زين الحمدلله، وأنت شخبارك أخبار  شغلك..؟
سُهيل: الحمدلله بخير كل شي زين.
الجد : يا الله يا الرجاجيل العرب بيجون الحين.
سُهيل وقف: يا الله ع البركة.
قاموا يجهزوا و يشرفوا للعشاء
الي كان ينطبخ في الخيمة من قبل
طباخين و عمال.
بخروا المكان و زينوه و بدأ الضيوف بالحضور و بدأوا بالترحيب فيهم.
و العشاء كان مختصر برجال القبيلة، على شرف سُهيل و زواجه.
كان سُهيل واقف يرحب بالناس
و يستقبلهم بحفاوة.
بعد أن ذهب الجميع في قرابة
الساعة الـ 1 بعد منتص الليل.
حاتم: أنا منتهي يلا ي الربع، بروح أنام بالملحق.
(مكان جانبي خارج عن البيت لكنه بنفس الحوش او المزرعة، يسمى ملحق لأنه ملحق بالبيت
وليس في البيت نفسه.)
أذن له الجد و سُهيل بالذهاب فذهب.
الجد لف له: صُهيب.
صُهيب: لبيه..
الجد: لبيت بمكة، ما كلمت غسان
متى بيرجع...؟
صُهيب: كلمته قبل يومين، يقول
مطول شوي، شكله عجبه الوضع هناك.
الجد: الله يستر عليه، أنا كلمني قبل أسبوع يقول مهو بمحدد للحين..
سُهيل : أي يمكن مهم بمحددين له وقت الرجعة، هذي الله يسلمك دورة كاملة لتدريب المبتدئين الي توهم جديدين في العمل و ما شاء الله غسان اختاروه من بين فريق العمل كله و عينوه لهذي المهمة و المنصب
، عاد العلم عند الله متى يرجع، يمكن جازت له الشرقية.
الجد: لا إن شاء الله راجع قريب.
سُهيل بابتسامة: إن شاء الله، بس على ما يبودو أنك تحبه أكثر مني..؟!
الجد بضحك وهو يتكىء على عكازه بيقوم: ما فيه فرق بينكم هو ولدي و أنت حفيدي و كلكم غالين علىِّ.
أبتسم سُهيل و مسك جده و ساعده في المشي.
صُهيب: كثر الله خيرك على العزومة اليوم، لكنا بكرة مروحين الديرة أبي أقعد هناك لين ما أجازتي تنتهي.
الجد ناظره بزعل: فيك خير روح ديرة النحس..!
سُهيل ضحك على كلمة جده المعتادة، التي يسب فيها ديرتهم بسبب عيش ابنته صيتة فيها و رفضها بعد موت زوجها أن تبقى عنده بسبب حبها لـ الديرة و بيتها و موطن زوجها الميت.
سكت سُهيل، و علم أنه لااا مفر
من الرجوع للبيت و جده غاضب..
دخل غرفته بعد أن أوصل جده
لغرفته و لـ فراشه و أعطاه الدواء
و اطمأنَّ أنه نائم و مرتاح، و كل شيء متوفر عنده مثل الماء و غيره..

سلطانة كانت قاعدة تصلي الليل.
أكملت صلاتها على دخول سُهيل.

سُهيل: السلام عليكم.
سلطانة: و عليكم السلام.
سُهيل بابتسامة: ما شاء الله تصلين
الليل...؟
سلطانة بابتسامة: أي الحمدلله
توي بدأت من فترة، يعني عشان
أحسّن علاقتي مع الله بس لقيتها
فعلاً راحة و طمأنينة.
سُهيل ابتسم: ما شاء الله، الله يقويك، من متى بدأتي يعني لأني ما لاحظت عليتس..؟
سلطانة: تقريباً أسبوع أو ثمان أيام.
سُهيل فسخ ثوبه وبقي عليه السروال و الفلينة: الله يثبتس.
سلطانة بابتسامة: آمين.
قعد على الأرض جنبها و هو يضع
رأسه على فخذيها
: زين كيف كان يومتس..؟
صارت تلعب بشعره بهدوء: زين
الحمدلله، و أنت..؟
سُهيل: ما شاء الله نص القبيلة
حضرت، وقعدتْ طول العشاء
واقف أسلم على الضيوف لين
أنتهيت مثل ما تشوفين حضرتس.
ابتسمت بضحك: أنت متأكد أنك بدوي، أنا شاكّة بس حرف السين يخليني أتراجع عن موقفي..
سُهيل يستهبل: أفااا يا ذا العلم أنا ينشك بأصلي ومعدني و الله ما هقيتها منتس..
سلطانة ضحكت بقوة: هههههه، يأخي أنا طووول عمري يقولون أو أسمع أن البدوي ما يتعاشر، و حاد الطباع، و جلف و دمه ثقيل، و كل شي سيء يخوّف أي بنت في الحياة.
بس من عرفتك و عاشرتك و عشت معاك يعني في العسكرية وهنا، مدري أحسّك غير عن الي سمعت و عن الي تصورت.
ابتسم و قرب لها: تعالي هنا.
عطته أذنها لأنه يقول تعالي أشاورك
همس لها بهدوء: ترا أنا الوحيد، آخر وأول قطعة في الكرتون.. 
ضحك و ضحكت معاه.
وفي نفسها: أي والله أنك صادق، الحمدلله الي رزقني فيك و سخّرك لي..

قعدوا يسولفوا شوي و بعدها قاموا ينامون...

في الصباح الباكر .

عند سلهام في الحوش.

شافتها ريحانة قاعدة و توجهت لها.
ريحانة بتشكيك: سلهام كيف تزوجوا سُهيل و سلطانة..؟
سلهام ناظرتها من فوق لتحت:
الناس تسلم، تتنحنح تسأل عن الحال، و بعدين وضحي سؤالتس وش قصدتس..؟
ريحانة طنشتها: يعني مسرع، وبعدين مو ع الأساس سلطانة ضيفة عندكم كيف صارت حرمة سُهيل و وين أهلها عنها ليه ما حضروا العرس..؟ 
سلهام: أولاً أنتِ ما حضرتي الزواج، تعذَّرتي إنك مريضة وش عرفتس أن أهلها ماجوا، ثانياً أنتِ وش دخلتس تزوجوا ما تزوجوا أنتِ
وش راز وجهتس، آسفة على كلامي
الغير مرموق، لكن أنا أخاطبك بمثل لهجتس الي تفهمين بها.
ريحانة: أعوذ بالله وأنا وش قلت يومنك تنقضّين علي بالكلام، ترا بس اسأل..!!!
سلهام: أنا ما أحب الي يسأل على
غير سنع، وقد قلت لتس وضحي
كلامتس، يعني يا المثقفة وش مغزا
كلامتس و اسألتس الفاضية...؟
ريحانة: والله وطلع لش لسان ي سلهام وصرتي تراددين بالكلام..!!
سلهام: والله يا مال الشحم، من زمان عندي لسان الحمدلله، بس
أعرف متى اطلعه و متى أخليه بمكانه، مو مثل بعض الناس يتكلمون على قلة سنع و فايدة..!
ريحانة بعصبية: شكلش تبيني أمد يدي عليش، شكل ماحدن ربّاش..!
سلهام رفعت حاجبها بغضب: ياااا بعد تسبدي شكلتس تحكين عن روحتس، إذا أنتِ ماحد رباتس أنا ارببيس..!!!!!!

و كل وحدة قربت من الثانية بغضب
و صاروا يتطاقون و يشدون بعض..

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن