بارت 78.

785 24 3
                                    

«بارت 78♞»

في مكان أول مرة نزوره..

كان واقف، مسك الريموت كنترول وطفى التلفزيون.

قعد و ناظر قدامه بهدوء و جمود.
رفع جواله و اتصل بالرقم المطلوب:
ما قلت لك ترجع ليش روحت..؟
الصوت الي بالجوال: وش تبي مني أنتَ؟ كيفي أروح و لا أجلس..
بهدوء: حسابك معي خلك ترجع بس..
الصوت بطيش: المهم أنا بروح
لـ القرية و أتزوج من هناك وحدة من بنات عمي صالح..
بجمود: وأمك ليش ما تقول لها أنك نزلت...؟
الصوت: خلاص ذا الحين قدهي عارفة، المهم لو تبون تحضرون الزواج تعالوا..
بجمود و هو يناظر القلم الي يلفه
بيده: خل عمك و بنته ينفعونك
و بعدين تعال أطلب مني العون..
الصوت بغيظ: ما بطلب منك
شي، يلا مع السلامة بتحرك الآن
من المدينة و بروح القرية.

قفل الخط بدون ما يقول شي و ملامحه باردة.
و يلعب بالقلم بهدوء.

تذكر أن عنده اجتماع الحين وقف، أخذ سهم من الي ع الطاولة و صاب فيه اللوحة الي بالجدار.
ومشى وهو مشبك حواجبه ببعض.

من تتوقعون!

ــــــــــــــــــــــــ༺༽༼༻ـــــــــــــــــــــــــــــ

في نجد..

«عند الجد»

غسان كان قاعد عند أبوه له يومين
يوديه و يرجع للمستشفى، جا يسلم عليه نهاية الأسبوع بس ما لقاه بخير، حالته الصحية متدهورة..
فصار يوديه كل يوم المستشفى و يرجعه..

الجد بتعب: أنا بخير ي ولدي بخير
لا تشيل همي رح، رح لدوامك و شغلك ي ولد..
غسان: يبه الله يخليك أنا ماخذ إجازة و الشغل ينتظر بس صحتك ما تنتظر..
الجد صار يكح بقوة ..
غسان عطاه ماء و علاج و خلاه يستريح..
وقف وراح لـ أم ريحانة الي قاعدة
بالصالة: أم حاتم كيف حالتس؟
أم حاتم وهي صادة عنه: بخير الحمدلله.
غسان قعد و هو مو مهتم لها:
وين حاتم ما عاد نشوفه..؟
أم حاتم: مشاغل و التزامات ما هو فاضي..
غسان: من متى و أبوي سذا..؟
أم حاتم: له أسبوع ع ذا الحال، كل
ما قلت بدق لك و لا لحاتم، يعيي.
غسان: و أنتِ تزورينه كل يوم..؟
أم حاتم الي نقلت لـ بيت قريب لبيت أبوها: أي والله كل يوم أسوي
له الغداء و الأكل و أجلس أنا وياه نسولف كل عصر..
غسان: الله يهديه، ليته مخليني أنقل لهنا..
أم حاتم: الله يعين..

غسان وقف بعد دقايق: بروح أشوفه..
توجه للمجلس و شاف أبوه يكح
بشكل أقوى و مو قادر يتنفس..
خاف و راح له يركض بسرعة، و سوا له الأسعافات الأولية بس ما
فاد، حس أنه مودع راح شايله و وركض فيه بسرعة كبيرة للسيارة..
فتح له العامل و ركبه و انطلق لـ أقرب مستشفى..

عند إلياس و الهُتون.

بعد رحلة مليانة صمت وصلوا مكة.
وهي طول الطريقة بالعة الغصة من الضيق الي بصدرها.
كيف تجرأ يطعنها بشرفها و كيف
ما اعتذر لها عن الي سواه وقاله بحقها..!!
كميه قهر وغضب بقلبها تحرق مدينة كاملة..

وصلوا "الحرم المكي" و استأجر
فندق قريب و ناموا لساعات قليلة.

ثم قاموا و نزلوا الحرم و  بدأوا بالطواف وهم قريب لبعض.

عشان لا يضيعون عن بعض بدون
ما أحد يقول لـ الثاني أو يكلم الثاني.

.ـ...ـ

في المستشفى عند سلطانة..

سلطانة بضحك: أحلفي يا دكتورة..؟
الدكتوره بابتسامة: والله مثل ما تشوفي..
سلطانة ناظرت الشاشة الصغيرة
الي قدامها و ضحكت بقوة لين بكت من الضيق و الفرحة..
الدكتورة: بسم الله عليك شفيك
مفروض تفرحين ليه البكاء..؟
سلطانة مسحت دموعها وهي تضحك بصوتها المبحوح
: لا ولا شي بس تفاجأت شوي..!
الدكتوره بابتسامة: خلاص أنا بكتب لك أدوية و أنتِ التزمي فيها..
سلطانة: زين إن شاء الله..
شوي وطلعت لعند سُهيل الي ما دخل معاها..

سُهيل وقف أول ما شافها: هاه بشري..؟
سلطانة مسكت يدينه تتكيء عليه:
صُهيب مو مصدقة..!
سُهيل بخوف: شفيك..!؟
سلطانة  قعدت ع الكرسي مو قادرة توقف ما تدري هل هو فرح أو ضيق أو أيش.
شعور متلخبط ما تقدر تحدده.!
سُهيل نزل للأرض نص ركبة بخوف: سلطانة علامتس..؟
سلطانة يدها على وجهه و اليد الثانية ماسكة يده و تضحك و تبكي بنفس الوقت: صُهيب!!
سُهيل رفع له: بنت علامتس وربي قلبي أنشلع من مكانه..!؟
سلطانة ودها لو تحضنه بس هم الحين بمكان عام و الكل قدامها ما تقدر، قالت بعد ما بدأ صوتها يبين
من البكاء و الضحك الصامت:
أبشرك عندنا ولدين توأم...!!
سُهيل ناظرها و وقف بفرح:
الله أكبر، الله يبشرك بالخير..!

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن