بارت21.

1.2K 32 1
                                    

بارت 21
-

ياليت الأيام في يديني وأرجعها ‏
وأعدل أشياء ما كانت على بالي .*

في المساء..

كانت تمشي في المزرعة مع البنات..
كل ما شافت جدار شافت فيه كتابات و كلام حب وغزل وظلم
ونكت من كل العبارات الجميلة
<كان عبارة عن أدب الشوارع>
سلطانة سألت بعد تردد: ما شاء الله مين كاتب كل ذي الجمل؟
هُتون بابتسامة: سُهيل أخوي..
سلهام بضحك: يحب أدب الشوارع مرة الي هو الكتابة على الجدران..
غزل بضحك: اذكر مرة مسكه جدي وهو يكتب أحبك بالخط العريض وسطره تسطير لو تشوفين شكله..
ناظرت في سلطانة بحزن: دمه خفيف لبى قلبه الله يرجعه لنا سالم..
سلطانة نزلت عيونها للأرض وتذكرت سلطان اخوها وطاحت دمعة يتيمة: أعرف الإشتياق للأخ بس انتوا اخوكم حي يرزق، بس أنا اخوي تحت التراب...
عم الصمت للحظات...
سلهام بمرح: عادي اقول عن موقف جدي و سُهيل؟
سلطانة مسحت وجها ورفعته بابتسامة: أي عادي خذي راحتك..
سلهام بضحك: مرة كنت صغيرة عمري تقريباً عشرة وكذا، رحنا وراء البيت و قال خلك هنا.. 
قعدت استنى متى يجي شوي وجاني معه كيسه مليانة بخاخ للجدران و قال امسكي أنا هبلة مسكت وقعدت اناظر وش فيه وش قاعد يسوي وصار يكتب و يكتب، حيط ورا حيط و أنا قاعدة
اناظر مدري شسالفة شوي إلا جدي جا و هو هرب وتركني جدي شافني ماسكة البخاخات قام مصع اذني (قرص..) وصار يهاوشني ليه سويت تسذا و أنا قاعدة ابكي واحلف أنه سُهيل بعدها جا سُهيل
واعترف أنه هو إلي سوا كذا وجدي عاقبه وتركني وجا سُهيل يبوس راسي و يعتذر انه تركني و راح..
من هذاك اليوم لين اليوم ما نسيت نظرته لي كأنه يقول كنت غبي يوم تركتك وعد ما أتركك مرة ثانية ومن يومها وهو معي في أبسط أموري الله يسعده..
هُتون و غزل: آمين
واصلوا المشي بهدوء بس سمعن صوت أقدام..
اشتغربن من الصوت لأن الكل لا يزال في المستشفى وقد اخبروهن بأنهم سيتأخروا قليلاً...
الصوت بدأ يقترب شيء فشيء
سلهام تمسكت بـسلطانة وقالت بصوت منخفض: يمة من جاي لهنا؟
غزل بخوف و بنفس الصوت الهامس: محد في المزرعة غيرنا!!
هُتون: اهدؤوا شوي!!
سلطانة بصوت عالي: من هنا؟
تشبثت بها سلهام بقوة: سلطانة أنا مرة خايفة!!
اقترب الصوت و الظلام دامس إلا الأنوار التي انبثقت من مصابيح الانارة في الڤيلا التي اصبحن بعيداتٍ عنها.
كان هناك مصباح يجول في انحاء المكان لكن نوره ضعيف يكاد فقط يضيىء للذي يمشي إليهن..
سلطانة بصوت عالي والبنات بدأ الرعب يدب في قلوبهم: في أحد هنا؟
اقترب الظل البعيد بسانتي مترات من مكان وقوفهن و ركض إليهن بسرعة...
سلطانة استوعبت بسرعة هجومة فأبعدت البنات. وصرخت: أهربوا !!
هُتون بذكاء سحبت سلهام و غزل
وركضت معهم ليجلبن المساعدة
اما غزل و سلهام لم يستوعبن إلا عندما احسسن بجر هُتون لهن!!
باغت المجهول سلطانة بضربة على أنفها ففقدت التوازن ولكنها بذكاء وضعت رجلها في طريقه فسقط على وجهه و طار النور الذي كان يحمله بعيداً و نهضت من جديد
و هو قام مسرعاً يُريد الهرب ولكن سلطانة ضربته على نحره بقوة افقدته الوعي بحركة مقصودة تعلمتها في التدريب..
نظرت إليه و هي ممسكة بأنفها بألم و رأت في يده اليسار حقيبة متوسطة الحجم تبدو گ حقيبة سفر، متمسك بها بقوة..
اسرعت لترى ما فيها وبعد عناء ابعدتها
عن قبضته، فتحتها ورأت فيها.....

يتبع(:
 

  توقعاتكم؟؟

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن