بارت 63.

767 17 2
                                    

«بارت 63..»

‏⇣ ،، ✺

"ودي أشوفك بس ما من طريقة،
أرقد وأنا مشتاق وأقوم مشتاق
خليتني ما بين حلم وحقيقة
غفوة لقى تنتابها صحوة فراق".

سلطانة صارت تبكي..
خايفة ما تحب طفلها مثل أمها. خايفة ما تعرف تتعامل معاه.
خايفة تعيشه مثل ما عاشت هي..

بمكان ثاني..
غسق ناظرت بطنها الي بدأ يبرز
وجوده بحزن..
ما تدري وش جا لـ صقر، وليه سوا
كذا ليه انفعل عليها ليه ما يفهم
ويتقبل وجهة نظرها، ليه يبي يفرض سيطرته عليها...!؟

كانت مستغربة تصرفاته
هالتصرفات ما يسويها شخص عاقل..!

مسحت دموعها الي ما وقفت
من يوم جيتها لأهلها..
تذكرت إصرار أهلها على معرفة
السبب الي خلاه يطقعا ويمد يده
عليها..
بس هي كانت بكل مرة تقول أنها
مشكلة سخيفة و ما تستاهل التكبير.
أهلها بس سمعوا أنه طقها طلبوا
الطلاق كيف لو عرفوا أنه يجبرها
على مقابلة أخوانه و عيال عمه و عائلته..!!!
مسكت بطنها بضيق: بأصبر يمه
عشانك و إن شاء الله ربي يبلغني فيك..

أمها دخلت عليها: غسق يمه تعالي
للغداء..
غسق مسحت دموعها و قامت..
حاولت ترسم ابتسامة على وجهها.
عشان لا تكدر خاطر أهلها..

سُهيل بابتسامة: الله يبشرك بالخير
ي الهُتون، كيفها الحين..؟
هُتون بفرح: تمام الحمدلله بس من لما جت من الدكتورة ما طلعت من غرفتها..
سُهيل باستغراب: زين إن شاء الله أنا جاي نهاية الاسبوع بس المهم تنتبهوا عليها..
هتون بضحك: أيي إن شاء الله..
سُهيل بفرحة: أجل استأذن معاي
شغل الحين..
هتون: بحفظ الله..
قفل من عندها و دق على سلطانة.
سلطانة ناظرت الاسم و مسحت دموعها و حاولت تكون طبيعية..
ردت و جاها صوته: السلام عليكم.
سلطانة: و عليكم السلام.
سُهيل بفرح: الف مبارك  ي سلطانة إن شاء الله يتربى بعزنا..
سلطانة بابتسامة ع فرحته: الله يبارك فيك، آمين يارب..
سُهيل: كيفتس الحين هتون تقول
ما طلعتي لهم من لما رجعتي من المستشفى..؟
سلطانة: الحمدلله تمام، أيي ما قدرت أطلع..
سُهيل باستغراب: ليه، تعبانة..؟
سلطانة بخنقه: شوي..
سُهيل بخوف: سلطانة متأكدة بس شوي..؟
سلطانة: لا تخاف أنا بخير..
سُهيل: الحمدلله لو فيتس شي
او حاسة بشي قولي ترا ببطنس روح..
سلطانة نزلت دموعها بصمت وقالت: زين، أنت متى بتجي..؟
سُهيل بابتسامة: ليه اشتقتي لي..؟
سلطانة بضحك من بين دموعها:
لااا..
سُهيل بضحك: أجل مطول..
سلطانة شهقت ببكى: صُهيب محتاجتك جنبي..!
سُهيل بجدية: أجيتس هالحين..
سلطانة بدموع: لا لا، بس لا تقطع
كلمني كل يوم و اسأل عني..!
سُهيل: أبشري أنا إذا ما سألت عنتس عن من اسأل..؟
سلطانة ضحكت من بين دموعها...

وصاروا يتكلمون..

حوار..

: الو..
؛ هلا والله أنتِ أم علي؟
: أي نعم انا أم علي آمر أخوي..
؛ مدري كيف اقولها بس أنا شاب أبي اتزوج مسيار..
: ليه يا ابني أنتَ كم عمرك؟
؛ هالحين عمري 20 سنة
: اووه مرة صغير لسا .. 
؛ لا مانيب صغير أنا أبي اتزوج، و أهلي رافضين
يا خالة أنا أبي اعصم نفسي، عن بنات ابليس إلي في كل مكان يطلعون مابي أمشي بطريق الحرام..
؛ أنتِ تعرفين بنات ذي الايام يستعاذ منهن..
: والله يا ابني مدري وش اقوولك هو كلامك صحيح اكيد باين عليك ابن حلال ومحترم..
؛ الحمدلله، هاه بتدورين لي؟
: شوف ان شاء الله ادور لك أجمل الجميلات باين عليك مصلي صايم؟
؛ ايه الحمدلله، مصلي صايم متقي ربي مالي في هواء النفس حاجة دام ربي حلل ليش احرم نفسي من شيء حلله ربي ليعصم به من الحرام..
: كلامك يدل على انك كفو ولد كفو
لو انك قايل الكلام لهلك كان هم
الي مكلميني ادرو لك بنت الحلال..
: أهلي يحسبوني طايش، وفي سن المراهقة و تعدي،  ما يدرون عني..
: خلاص تم، بحفظ اسمك يا..
؛ محمد طال عمرك
: يا محمد بحفظ اسمك و إن شاء
الله الرد بعد اسبوعين بالكثير والله
يوفقك ببنت الحلال الي تسعدك
تستاهل والله اني فخورة فيك وفي تفكيرك النابغ..
؛ مشكورة ما قصرتي، ما عندنا في ذا الزمن غير عصم الأنفس عن الميل والانحدار عن الملة..
: الله يجزاك خير انتَ فخر لهلك أكيد و لـ لأمة الاسلامية كلها، الله يحفظك..
؛ مع السلامة
: في آمان الله

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن