بارت57.

888 28 1
                                    

« بارت 57 ♕»

'

"يقول شريان الديحاني:
‏أموت في حزنك وضحكك قبل لا أموت فيك
‏وجهك يفوز بكل حالاته بمرتبة الشرف".

حور: تدرين أن هُتون انخطبت...؟
جنة بابتسامة: أحلفييي بس..
حور بضحك: والله تخيلي سلهام توها مقفلة من عندي تقول هُتون وافقت على العريس و تمت الخطبة..
جنة بابتسامة: ما شاء الله، الله
يوفقها، الهتون تستاهل كل خير.
حور: ايي ي حليلها..
أم سالم جت من غرفتها: على من تحسون..؟
جنة بابتسامة: هُتون ي قلبي عليها
وافقت على المعرس الي جاها..
أم سالم بابتسامة: الله يوفقها يا رب..
دخل محمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أم سالم و البنات ردوا السلام..
باس راس أمه و قعد و دخل بعده
أبوه يستغفر و يسبح..
أبو سالم: السلام عليكم.
الكل: و عليكم السلام.
قعد بهدوء: محمد وأنا أبوك قم شف لنا قناة الأخبار..
حور: يبه هُتون بنت عمي مقرن وافقت على المعرس..
ألو سالم: زين ما سوت الله يوفقها.
محمد باستغراب: أيي معرس و أي هُتون..؟
جنة: هُتون بنت عمي مقرن الوسط
جاها معرس و تمت الخطبة الحمدلله.
محمد: و أنا آخر من يعلم..؟؟
أبو سالم: هذاك عرفت وش تبي..!
محمد: ليه ما تخطبونها ليّ..؟
أبو سالم بضحك: والله حاله، توك
تخرجت من الثانوي قبل أمس
تبيني أزوجك الهُتون..!؟
محمد: وليه الهتون أميرة وأنا عبد..!؟
أم سالم: محمد قصر حسك لا تخاطب أبوك تسذا..!
أبو سالم: أنت كمل جامعة ي البزر
وبعدها تعال كلمني عن الزواج...!!

محمد عصب من كلام أبوه وطلع من البيت بكبره..
جنة ناظرتهم بحزن: ما كان المفروض تكلموونه كذا، هو توه صغير وش عرفه بذي السوالف..
أبو سالم: بتعلميني كيف أتكلم مع عيالي يا جنة على آخر عمري..!؟
جنة قامت تحب على راسه:
حاشى يبه ما قصدت كذا..
أم سالم: قوموا سوو العشاء يالله.
حور و جنة خرجوا..
أم سالم: كلام جنة صح لا تكلم الولد بذي الطريقة، هو وش عرفه توه في سن المراهقة يابو سالم..
أبو سالم: لاا والله بيعلموني كيف أتعامل مع ولدي..!
أم سالم: الله يهديك يأبو سالم وش فيك علينا و على الولد..
أبو سالم بضيق: و الله أني اشتقت
لـ ليان و سالم يا مريم قلبي تقطع من الشوق لهم.. 
أم سالم بدموع: الصبر الصبر يا محسن ما بيدنا شيٍ سواه..

بكى ذلك العجوز بضعف، وقلة حيلة و شوق لحفيدته الوحيدة و لـ أبنه الكبير.

في الـخــــارج..

سالم: ليان يا بابا بس هذي الملعقة..
عبير تناظر ليان باستعطاف: فديتس ليونة بس هذي أنتِ ما تبين ترجعين لـ جدس وجدتس..؟
سالم يكمل: و عمتس جنة و حور
وعمك محمد، ما اشتقتي لهم..
عبير بدموع: ليان عشاني يا مامة بس هذي..
ليان ببكاء: ما أبي ما أبي...
عبير حضنتها وهي تبكي: ليان
حبيبتي أنتِ، مالي خاطر عندك..؟
ليان حضنتها بصياح..
سالم نزلت دمعة يتيمة من عيونه.
تمالك نفسه ومسح على راسها الخالي من الشعر: ليان يا قلب أبوك
لاتخلينا نبكي ونحزن عليك و أنتِ
مو قادرة تسوين شي..
ليان شدت باحتضان أمها و صارت تصيح..
عبير ناظرت سالم بدموع و لوم..
نظرات عبير تقطعه كل مرة وتطعنه
بوسط قلبه بس ما باليد حيلة.
سالم: عبير قدر الله و ما شاء فعل.

وطلع وهو يكاد يختنق من الضيق.

دق جواله ورد: وعليكم السلام، هلا والله بالغالي.
أبوه: هلا بك، كيف حالك عساك طيب.
سالم: لا الحمدلله بخير، و أنت
كيفك كيف أمي والبنات..؟
أبو سالم: كلهم بخير، كيف ليان و أمها..
سالم بضيق: الحمدلله على كل حال.
ابو سالم بحزن: كيف حالتها الحين..؟
سالم: الدكاترة تقول زينة والعلاج
يمشي على أفضل حال، بس البنت
ما تاكل كثير و تصيح بالساعات تبي ترجع شعرها الي طاح من الكيماوي..
أبو سالم بكى بحزن..
سالم زادت ضيقته: يبه جعلني قبلك لا تبكي، جعلني فدا لدموعك..
ابو سالم بكى: عطني ليان بكلمها..
سالم توجه لـ غرفة ليان.
هدأت ليان شوي وصارت تلعب
تقدم منها سالم: ليونة جدو بيكلمك..
ليان ناظرته بعيون دامعة: عطني الجوال.
عطاها الجوال.
ابو سالم تمالك نفسه و حاول يغير نبرة صوته الباكية..
: ليان يا جدي..
ليان بدموع: جدي اشتقت لك أبي اطلع من هنا مابي اقعد هنا ابيك و أبي أمي مريم و عمتي جنة و حور
لو سمحت علم أبوي يرجعني..
وصارت تصيح.
أبو سالم بحزن وخنقة: ليان يا قلب جدك، تبين تطلعين..؟
ليان: اييي، أبي اطلع من هنا..
جدها: زين بطلعك بس أنتِ أكلي زين و لا تتعبين أمك و أبوك معاك،
و أوعدك أطلعك من عندك و أرجعك عندنا و تعيشين معانا..
ليان بزعل: وعد.
جدها و العبرة خانقته: وعد ي قلبي.

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن