حرب القبائل ينتهي بالثأر..

بارت73.

« بارت 73..♪♪»
'

"عسى الله ما يجعل طمعتي في حقوق الغير ‏لو أعيش باقي العمر كله وأنا محروم

‏حريصٍ على الواجب جزوعٍ من التقصير ‏بعيدٍ من الظالم قريبٍ من المظلوم".

بالمستشفى عند غسق...

غسق مسكت أمها أول ما وصلوا
المستشفى و قعدوها ع الكرسي المتحرك: يبة لو مت ابني برقبتكم
لا تعطونه أبوه...!
أبو غسق يبكي: بسم الله عليك ي
أبوي أنتِ الله يقومك بالسلامة.. سعد كان منلخم بمكانه من المنظر..
والدم بكل مكان و ملابسه معدومة..
مشوا فيها الدكاترة لـ غرفة الولادة..
وهي تصارخ و تبكي.. وتوصي أبوها على ولدها..
أبو سعد قعد على أقرب كرسي
ومسح دموعه بالغترة..
شعور صعب على الأب يشوف بنته بهذي الحالة ما يتحمل قلبه
يشوف ضنى قلبه و وحيدته تتمرمط و تبكي و تنزف قدام عيونه.

<شعور صعب على إي أب بالعالم..
قعد يدعي لها و هو يبكي على بنته
ووحيدته و حبيبة قلبه رحمة و رأفة فيها.
حس أنه اختار الشخص الغلط لـ يكون زوج لـ بنته و أب لعيال بنته.
ما يحس أن صقر راعي مسؤولية..
ولا راعي فزعة و لا هو برجال كفوو..
ندم أنه زوجه بنته الجوهرة الثمينة
الي يجب على كل شخص يحترمها و يقدر ثمنها.. ناظر بـ سعد الواقف بمكانه و أشر له يجي..
جا سعد الي تعدا عمره الـ 26
بس أبوه يحسه لسا صغير..
أبو غسق: تعال يا ولد رح البيت
و جب أمك و غير ملابسك و ود السيارة لـ المغسلة يغيرون الـ المكيت إلي فيها و يسون جديدة..
السيارة معدومة دم و ملابسك بعد
رح تروش وجب أمك يلا ولا تبطي..
سعد ما زال تحت تأثير الصدمة: طيب..
راح لـ البيت وأبوه قعد يدعي و يحوس بذا الممر..
بعد نص ساعة رجع سعد و معه
أمه إلي مقطعة نفسها من البكاء.

وقعدوا ينتظرون..

داخل..

الممرضة: المريضة نزفت دم كثير..!
الدكتورة: الجنين راسة بمكان خطير..!!
ضربت غسق من رجلها عشان تصحصح ولا تتعب..
: يلا يا غسق يلا باقي شوي و يطلع
شدي حيلك...
غسق زمجرت بقوة وهي ماسك
بالممرضة الي جنبها و شادة
على قطعة القماش إلي بفمها بقوة: أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأخخخخ..!!
يااااا رب....!!!
الدكتورة: غسق شوي بعد...!!!!
غسق بصراخ: يا ربّ يا ربّ ساعدني يا رب يا رب يا رب..
صاروا الممرضات يرددوا معاها
و هي تحاول أكثر..

فجأة صدع بأنحاء الغرفة صوت بكاء الطفل..

مستبشراً بالحياة و حاملاً معه البهجة و السرور و الأمل و الأصرار والعزيمة و الجهد و البذل و الكفاح و السعادة..

لا يعلم ما تخبيء له الأيام..
ولا يعلم ما الذي بخبيء له القدر..
لا يعلم أن الله خلق الإنسان في كبد ولا يعلم أن الحياة الدنيا ما هي إلا لهو و لعب و متاع إلا حين..
لا يعلم شيء لكن الله يعلم كل شيء.

المهم أنه خلق على كلمة التوحيد كلمة الحق..
"لا إله إلا الله محمد رسول الله "
و على ملة إبراهيم و سنة نبينا محمد ﷺ.
وهذا فخر لـ المسلمين و اعتزاز.
وهي نعمة من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى..

قال تعالى: ﴿ «٤» يأيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحيوٰة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور «٥» ﴾
سورة فاطر  الصفحه رقم ٤٣٥.

غسق سمعت صوته.. ما قدرت تتحمل أكثر و أغمي عليها من التعب.. المخلوط بالقليل من الفرح و القليل من الحزن..

عند إلياس و الهتون..

بعد ما رجعوا من ديرة إلياس إلـى الفندق..

إلياس رمى نفسه على الكنبة بتعب..
هُتون قعدت بالكنبة الي حنبه بنفس التعب.. 
إلياس قعد لـ ثواني على نفس الوضعية رامي نفسه ع الكنبة..
هُتون وقفت بغت تروح الغرفة تبدل ثيابها..
إلياس وهو مغمض عيونه قال بأمر: وقفي..
هُتون وقفت وهي مستغربة..؟
إلياس فتح عيونه و عدل قعدته: تعالي هنا.. أشار لها تجي تقعد جنبه..
هُتون ناظرته و أطاعت كلامه وقعدت بالمكان إلي أشار عليه: أمر..؟
إلياس ابتسم وقال برفعة حاجب: دلكي كتوفي..
هُتون ناظرته و عضت شاربها بقهر:
أنا...؟!
إلياس ناظر المكان باستهبال: في أحد غيرك بالمكان..؟!
هُتون ابتسمت بتمثيل: لا أبد ساكنة لحالي..
إلياس صد عنها و ابتسم مايبي
يوريها وقال بجدية: تمام، يلا دلكي زين.. و عطاها ظهرها..
هُتون تركت أغراضها الي بيدها إلي هم «الشنطة _ العباية _الطرحة»
و مدت يدينها لـ كتوفه و صارت تبقص ظهره بقوة...
إلياس انصدم من نذالتها و بعد عنها: هيه أنتِ من جدك ولا تمزحين عورتيني..!!!  
هُتون تسوي نفسها مصدومة:
مو أنتَ قلت دلكيني...؟
إلياس ناظرها بعصبية: قلت دلكي مو بقصي...!!
هُتون ضحكت بغنج: هههههه ما أعرف أسوي..بعدين ما علموك أني بدوية ليه تمون..
إلياس قرب منها و مسك يدها:
و أنتِ ما علموك أني بدوي..؟
وكلمتي ما تنعاد..!؟
هُتون بعدت يدها عن يده: لا.. ولو علموني بدخلها من إذن و بطلعها من الاذن الثانية...!
إلياس رفع حاجبه بتحدي: لاا ي
البدوية تعلقينها حلق بأذنك...
أنا كلامي ما أعيده.. و لو فرضنا
وعدته ما يصير لك طيب..
هُتون وقفت و ناظرته بنظرة
تحدي: نشوف من يغلب الثاني..
و مشت إلـى الغرفة..