بارت 36.

1K 32 0
                                    

«بارت 36»
'

‏شفت في عينك حياتي وملفايّ
‏وأنت على ما قيل كل  أمنياتيّ.

شعور سلطانة:
مدري تعرفين الي والله كني بغيبوبة شعور أو مخدرة فكريّ..؟
يعني باختصار مدري أحسني بليدة ما أستوعب بسرعة، يعني فهمي بطيء و تفكيري ثقيل، أنا وش حدني أوافق أو أتكلم أنا ليتني أنطميت أحسن..
؛ طول حياتك يا سلطانة ساكتة
عن حقك تجي الحين و تتفلسفيٍ ليش، ليييه..!
؛ أنا زي الي يقول يا من شرا له من حلاله عِلّة، يا ليل أنا ما قد بحياتي فكرت أني أكون أنثى بمعنى الكلمة، أصير زوجة و مسؤولة و أم و ربة بيت كل ذي الأشياء تجيب لي الصداع لمجرد التفكير فيها، فما بالك بـ أنها الحين تتطبق قدام عيوني..؟!!
فيني الصيحة و ربي و على من بعرس بعد على صُهيب....!!!
فعلاً ما استحملت أكثر وصارت تبكي، من التفكير المفرط و لوم نفسها..
؛ لسى كانت عندها وحدة من حريم
القبيلة حرمة أمام المسجد، إنسانة مثقفة و أخلاقها عالية، قعدت تشرح لسلطانة الزواج و أيش الي تسوي، و أيش الي ما تسوي و كيف ترضي زوجها و تعلمها كيف الزواج ومن ذإ الكلام..
؛ سلطانة خلاص ضغط نفسي مع عصبي و جسدي كل شيء تجمع فيها في ذي الليلة، كل شي مستعجل و بسرعة وهي مو مستوعبة...
دخلن لها  البنات بخوف..
هُتون جات لها تركض: سلطانة يا قلبي فيتس شي..؟
سلطانة ببكاء: مابغى مابغى أتزوج.
سلهام بضحك: هههههههههههههه، تراك متزوجة أصلاً من قبل بس اللهم أن اليوم العرس ولا أنتِ متزوجة و خالصة هههههه..
غزل جت لها وقعدت جنبها: سلطانة يا قلبي أنتِ، لا تخافي..
منى بضحك: شوفي بقول لك خطة، أنتِ بس أذا قرب أو حاول يقرب منك أصرخي وبنجيك نركض هههههه..
سلهام تكمل بضحك: نداهم المكان و نخطفك من أيدي أخوي الجميل و ناخذ فيتس فرّة و نرجعك، تعرفين هو في الأخير أخونا هههههه.
هُتون ضحكت عليهم: قسم بالله لو البنت ما فيها شي، ليجيها بسببكم أنتوا الثنتين مالت عليكن أقول يلا أنقلعي هناك..
إلا على دخلة جنة و حور:
السلام عليكم..
البنات: و عليكم السلام..
؛ سلموا على بعض بحب..
جنة: الف مبروك سلطانة،  مِنّه المال و مِنّك العيال..
سلطانة وجهااا صار أحمر: الله يبارك فيك..
حور بضحك: أمداكم تتعرفون و تحبون بعض و تتزوجون بنفس اليوم الي جا فيه سُيهل..؟!

سلطانة ملامح و جهها أختفت من الأحراج، يعني كذا نظرة الناس لعرسهم المستعجل. 
؛ بس حاولت ما تتأثر من كلام الناس لأنه جاها ما يكفيها و زيادة منهم..!!!

حور بضحك: أسفة والله، و ما شاء الله وربي يبارك لكم و يجعله زواج الدهر..
سلطانة بخجل: لا عادي..
غزل بضحك: يلا خلو العروس تخلص، باقي الفستان بتلبسه..
البنات خرجوا بهدوء.

و قعدت هُتون تساعدها..

هُتون ناظرتها وقعدت جنبها: بقول لتس شي، كلنا نحبتس قبل نعرف من أنتِ سوا كنتي ضيفة أو حرمة أخوي، حبيناتس لأنك سلطانة
و لقلبتس الطيب و لطيب أصلتس و أخلاقتس العالية، والله يشهد أني أعتبرتس مثل غزل و سلهام، عشان تسذا مابي علاقتنا مهما صار
تتخرب الله لا يجيب الخراب، سوا بيني وبينك أو بينك وبين خواتي، وحنا عشنا مع بعض ست شهور أظن عرفنا بعض، و من ناحية سُيهل أخوي فأظن ما يحتاج هههه، طول ستة شهور الي مضت كنا ما نسولف أنا و خواتي الا فيه، يعني وضح لك مقدار حبنا له و تعلقنا فيه، بحكم أنه الكبير
تعرفين و الرجال الوحيد لنا...

سلطانة تناظرها من لما بدأت الكلام، و عيونها محمرة من الدموع.
قالت برجفة صوت: أول شي أنا الي والله أحبكم مثل خواتي وزود بعد، و يشهد الله على حبي لكم، و ما تأقلمت معكم إلا من زود أصلكم و بيض قلوبكم، و الله يا رب لا يجيب بيننا خلاف، بالنسبة لي سوا كنت زوجة أخوكم أو ضيفة فما يفرق معي لأن أنا كذا مثل ما عرفتوني قبل ست شهور  و بعد إن شاء الله ما بتغير أصلي كذا و طبعي مثل ما عرفتوه ما يتغير بإذن الله، سُيهل أخوكن على عيني و راسي والله يحفظكن له و يحفظه لكن..
هُتون أبتسمت بحب و قامت تحضنها.
بعد ساعات من العرس..
الساعة 11م
طبعاً الكل متواجد من شيبان الديرة
و حريمهم  و عيالهم و بزرانهم..!
صارت وقت زفة المعرس و العرض وصاروا يطلقون الرصاص في الهواء بعشوائية كما هي عادات بعض أهل الديرة (=البادية+الريف)
سُيهل كان في وسط العرض
(و هو نوع من أنواع الرقص)
يعرض و الابتسامة شاقة وجهه،
و كل الأنظار موجهة له.. 

يتبع..(:

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن