بارت 45.

1K 30 0
                                    

«بارت 45»  «•••»
'

"حتى لو الأرض ضاقت فيك خلّك ضحوك
‏و احرص على الواجبات وخلِّ صدرك ديار

‏لا صرت راعي صلاة ومرضي أمك وأبيك
‏لا ضاقت الأرض تضرب راسها فـ الجدار ".

طق باب الغرفة بهدوء..

قالت بصوت هادي: أدخلي..
كانت قاعدة تقرأ كتاب ومسترخية على الكنبة و بجنبها النافذة المطلة على الديرة..
ابتسم على تعمقها بالقراءة: شيخة المزايين و أديبة المجتمع، جلالة الأميرة هُتون متعمقة في القراءة، هل لي أن أعرف ما الذي شدك في هذا الكتاب و جعلك لا تنظرين إلى الباب..؟
هُتون ضحكت على فلسفته وقامت: هههههههههههههه، حياك أدخل..
ابتسم بحب و قعد على الكنبة: جاوبيني طيب.
هُتون قعدت جنبه بضحك: أولاً ماني بشيخة المزايين، اثنين أي أديبة؟ الله يهديك ما أنا إلا عاشقة لـ القراءة، ثلاث بعد أنا مو أميرة للأسف، أربعة متعمقة لأنه كلام جميل شدني..
سُهيل بابتسامة: أي وشو الكلام..؟
هُتون: يقول لا تأخذ الحياة بجدية أكثر مما ينبغي، فلن تُخلَّد فيها..
سُيهل بابتسامة: صحيح..
هُتون بابتسامة: أي كيف حالك عساك طيب..؟
سُهيل بابتسامة: زين الحمدلله، و أنتِ بشريني عنتس..
هُتون: الحمدلله بخير، جعلك بخير..
سُهيل: أنا جيتك هنا بتكلم معاك بموضوع خاص شوي..
هُتون باستماع: حياك، أسمعك..
سُهيل: والله يا حبيبة قلبي جاك خطاب، أن كانك موافقة نسأل عنه.
هُتون ناظرته بخجل وسكتت..
سُهيل بابتسامة: لا تستحين أنتِ ما شاء الله عليك عاقلة و فاهمة و سنك مناسب للزواج، مهما كان قرارك فهو الي يصير..
هُتون: من ولده..؟
سُهيل بابتسامة: مهو من عيال القبيلة من قبيلة ثانية ولا من الديرة..
هُتون: من وين طيب..؟
سُهيل: من قرية أسمها... قبيلة آل بركة..
هُتون: أستخير و خير أن شاء الله..
سُهيل بابتسامة: على خير أن شاء الله، يلا اتركك، استخيري وفكري و خذي وقتك بالرد..
هُتون بابتسامة خجولة: زين..
سُهيل أبتسم، خرج وقفل الباب..

هُتون: الاسم مهو بغريب علي..!
و بتفكير: سمعت بو، بس وين..؟

تحت في الصالة..
كلهم مجتمعين ما عدا هُتون..
سلهام بضحك: يعني هُتون انخطبت علو دماغها خلااص..؟
صيتة بخوف: بسم الله عليها علامتس يا بنت تهرجهين تسذا..؟
(وش فيك ليه تتكلمين كذا)
سُهيل بضحك: تمزح يمه، ما تدري أن مزحها زي وجها، هههه.
سلهام بضحك: زين الحمدلله، طلع حلو لبى وجهي بس هههه.. 
غزل بابتسامة: هالحين من وين يعرفون هُتون..؟
سُهيل اعتدل بجلسته: مدري والله، و بعد ديرتهم بعيدة عنا وقبيلة مختلفة..
صيتة بابتسامة: النصيب يصيب، الله يكتب إلي فيه الخير..
الكل: آمين..
سلهام بفضول: منهوا ولده..؟
سُهيل: ما تعرفينهم، آل بركة..
سلطانة فتحت عيونها ع الآخر..
سلهام باستغراب: كأني قد سمعت به..
سلطانة بتدارك قبل تتذكر سلهام: تعالوا نصعد لهُتون نشوفها..
سُهيل ابتسم: زين تسوون..
صيتة: أي وأنا أمك زين..
قاموا البنات و صعدوا لـ غرفة هُتون.
دخلوا بعد ما سمحت لهم هُتون..
البنات: السلام عليكم..
هُتون كانت واقفة عند الشباك لفت لهم وابتسمت: وعليكم السلام، حياكم تو ما نورت الغرفة..
سلطانة بابتسامة: منورة بأهلها..
سلهام بضحك: منورة بالمعاريس..
غزل ابتسمت..
هُتون ابتسمت: أقول أقعدوا بس..

غزل: أي وش فيتس ما نزلتي..؟
سلهام تكمل بضحك مرح: ولاااا مستحية الأخت، هههههههههههههه..
سلطانة بتوتر: بنات سمعتوا وش قال صُهيب..؟!!!
غزل: أش قال..؟
سلطانة تناظرهم: قال الي خاطب هُتون من آل بركة..!!!
غزل باستغراب: زين، ويعني..؟
سلطانة: غزل علامتس ما تذكرون شيء، آل بركة المخيمات الرجال الي وقف لنا في الطريق أغمى هُتون، الحرمة و إلياس وبيتهم و ألف خط تحت آل بركة...!!!
شهقووا البنات بتذكر: يمممه..!  
هُتون بخوف: الي جااا يسأل عنتس و عن شخصية سلطان..؟!!!
سلطانة: ما تذكرون يوم أقول لكم أنه من آل بركة، يوم قعدت معه..!؟
سلهام: إلّا بالله نذكرر، تهقين هو ولا تشابه أسماء أو من نفس القبيلة..؟!
سلطانة: مدري والله..
هُتون بتوتر: حتى لما قال لي سُيهل من ولده، قعدت افكر اسم القبيلة مهو بغريب علىِّ، والحين تأكدت..
غزل: تظنون هو نفسه إلياس..؟
سلهام: ممكن، لأن ديرتهم بعيدة وش يعرفهم فينا وبعدين ما له فترة من يوم جا يسلم على سلطان.
هُتون بخوف: يمممه هالحين وش السواة، ليه جاي يخطبني، و أنا من بينكم، وش يبي..؟
سلطانة: هذا السؤال المهم؟
هُتون: أكيد ما رح أوافق..!!
سلطانة بعصبية: وليه أن شاء الله..؟
هُتون بخوف: سلطانة لو عرف سُيهل عن الي سويتيه بيقتلس، وبعدين لو فرضاً وافقت 
بيسأل عن سلطان إلي ماله وجود أصلاً وش تبيهم يقولون من سلطان وكيف عرفته و وين شفته و بيعرف إنها كذبة و أنك سلطانة مو سلطان....!!
غزل بتأييد: كلامك صحيح..
سلطانة: لاا من قال، تبين تقطعين نصيبك عشان شيء تافهه..
هُتون: العريس بداله ألف، وبعدين هذي فيها قبايل يا سلطانة و دم..!
سلهام: أي والله، هذي قضية كبيرة.
سلطانة: هُتون بس أنا ما ابي اكون سبب في قطع نصيبك..!
هُتون مسكتها من يدها بابتسامة:
من قال ذا الحتسي، أنتِ بشجاعتس وقوة قلبتس أنقذتي حياتي و خاطرتي بنفسك و دينتك عشان لا يصيبني شيء، ما تبين أرفض عريس! لااا راح ولا جا، يمكن خيرة ما تدري وبعدين من أعطاك موافقتي أصلاً كنت برفض مو مرتاحة..!
سلطانة ابتسمت بألم وضمتها بحزن.

يتبع..  :)

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن