بارت6

1.8K 54 1
                                    

بـ6ـارت

‏عسَى هالليلة تخالف ظني المعتاد
وتبهرني بشيٍ ما يطري على باليّ.

دخلو لداخل المجلس بعد ترحيب
:  أرحب يا الله أن تحييه.
العم بابتسامة: البقاء يا الله أن يخليك.

غسان نظر لتلك التي تقف خلف العم "صابر"، لقد سحرت ناظريه بفتنة البرقع قال في نفسه:  انا ما ذبحني غير ابو برقع قصير.. زودٍ على قصرهَ عيونه وساعي.
ولكنه غض البصر بسرعة و تكلم : الحريم في المجلس الثاني على اليمين.

سخرت من كلامه وفي نفسها: لو أنه سامع صوتي ماقال عني حرمة هه.
العم صابر لف لها : يا الغالية مجلس الحريم من جهة اليمين، روحي لهم وانا قبل اروح بخليهم ينادونتس لي.
هزت راسها بـ القبول وذهبت لجهة اليمين.
طرقت الباب قبل الدخول ثلاث كما اوصى "النبي عليه الصلاة والسلام "
سمعت صوت ينادي بـ :  حياك ادخلي.
دخلت بهدوء معتاد و رأت أمامها أنثى جميلة بما تعني الكلمة من جمال ذات شعر طويل يمتد الى آخر فخذها، ترتدي الزي التقليدي للبدو( جلابية وشيلة= طرحه ) بـ اللون الكركمي، مع بياض بشرتها زادها فتنة، طولها فارع ونحفها البارز جعلها ملكة متوجة بـ الجمال الصارخ.
اقتربت منها مرحبة بها:  هلابتس تو مانورت الديرة.. انتِ سلطانة؟!!
سلمت عليها بهدوء:  هلابتس زود الديرة منورة بهلها، اي نعم انا سلطانة.
صوت من خلف تلك الجميلة:  اي والله انس صادزة، سلطانة سبحان من سوى عيونتس وخلّى بحة في صوتس كنها
الملح والقبلة.
ابتسمت بمجاملة مع انها لم تسمع مدحاً لها من قبل : تسلمين.
اقتربت واحتضنتها بحنان وهمست لنفسها:  ااااخ ياريحة الغالي.
سلمت عليها باستغراب من الحضن الغريب بالنسبة لها.
جلست بعد ما سلمت وبعد السؤال عن الحال والاحوال...
العجوز صيتة: انا صيته ناديني يمه اذا بغيتي.
واشارت إلى الفتاة الجميلة: وهذي غزال بنتي الكبيرة، أكبر منك بسنتين. واشارت لها على فتاة تدخل من الباب بحياء شديد : هتون، هذي بنتي الوسط انتِ وياها نفس العمر.
ودخلت بعدها بنت ضاحكة بشوشة الوجهه: سلهام، آخر عناقيد البنات اصغر منك بثلاث سنين.
واشارت اليها ونظرت لبناتها: سلطانة،
بنتي الي ماجبتها وغلاها من غلاكن.
ونظرت الى سلطانة:  وغلاهن من غلاك
بتعيشين معنا هنا بذا البيت مثلك مثلهن قطعة مني مثلهن.
سلطانة  استغربت كلامها ولكنها شعرت
بـ الخجل يعتلي ملامحها لم يسبق لها أن سمعت كلام لطيف ومؤثر لهذه الدرجة
ردت بخجل: مشكورة ماتقصري

بعد  التعارف والقهوه و الحلا أخبروها أن  العم يريد رؤيتها وتوجهت له بحوش المنزل : سم ياعمي
العم "صابر" حضنها بخفة: سم الله عدوتس. بس بغيت أودعك قبل اروح  .
بادلت بحتضانه مطولاً : خلاص معاد بشوفك؟!
العم وهو يمسح على شعرها القصير : تلقيني هنا كل ما جاني الشوق واقفا ً  على الباب.
سلطانة بدموع: أنتظرك... لونك صادق بأقف كل يوم على عتبة الباب احتريك يجيبك الشوق.
احتضنها بقوة أكبر وأصبح يقبل رأسها كثيراً ويهمس : خير، خير ان شاء الله.
نزلت دموعها بغزارة وهي في حضنه بعد تقبيله لرأسها، يائسة أن تراه مرة أخرى.
لكنه وعدها أن يعود مهما طال الزمان.
العم ويديه تمسح دمع عينها: إن الله أحياني بخليتس مثل الملك بداخل الدولة و أخلي الفرح بيتس وعنوانس.
سلطانة قبلت جبينه: وإن الله أحياني مـا رح أنساك لو على قطع شرياني، ورد لك جميلك ولو عياء زماني.
نزلت دمعة يتيمة من عين هذا العم الحنون وهو يقبل جبينها : اشوفك بخير وعافية.
خرج مودعاً ذلك الأب العظيم وفي عينه دمعة يتيمة.
لم تستطع الوقوف فجثت على ركبتيها لم تعد تحتمل فراق حبيب آخر.
فقدت كل شيء في حياتها.. فقدت سندها وظهرها فقدت ماكانت تتكىء عليه حين تميل وها هيِ اليوم تفقد الأب العظيم و العم الحنون تعلم انه لن يعود؛ فقد قبل رأسها لعدة مرات.. لن تراه مره أخرى

يتبع:)
       
          < توقعاتكم. رأيكم يهمني ♡

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن