بارت 69.

772 21 2
                                    

«بارت 69..!»
،

"الخواطر صايرة هشَّة والقلوب رهافيّ والمداين صامتة والهقاوي مستبيحة".

سُهيل طلع من البيت و هو معصب..
ما يبي سلطانة تكون ضعيفة لذي الدرجة ما يبها تتأثر بكلام الناس، و عدم ثقتها بنفسها يفتح عليها أبواب..
يبيها تتحمل المسؤولية، يبيها تكون أم قوية..
وتوجه لـ أبو عجاف..

صالح كان عند الباب ع الكرسي المتحرك  شاف سُهيل جاي له ابتسم بقوة: يا هلا و مسهلا..
سُهيل ابتسم أول ما شافه و تقدم له و باس راسه وسلَّم عليه وقعد
قدّامه بالأرض: كيف حالك عساك بخير ي صالح..

صالح يناظره باستغراب: الحمدلله بخير أنت طمنّي عنك وجهك متغير..؟ فيك شي قول يا ولد..
سُهيل صد عنه و ناظر مكان عجاف الي يقطف التمر من النخلة: لا أبد..
صالح طقه بعصاته على فخذه: يا ولد قل علامك فيك شي، لا تستحي..!؟
سُهيل ضحك ع كلمته الاخيرة..
صالح ابتسم: أنا أعرفك يا ولدي
حتى لما تضحك ضحكتك غير لما
يكون خاطرك ضايق..
سُهيل ناظره بتأمل: صالح كم عمرك لما تزوجت..؟
صالح ضحك وعرف بلاه بس قال:
سلمك الله، تزوجت وعمري 19سنة تقريباً كنت بزر و المرحومة أم عجاف كان عمرها 13 أو 12 سنة
بس كبرنا مع بعض ما كنت أعرف
أش يعني زوج حتى أم عجاف كانت توها بزر و تلعب بالشارع و كل ما يخدلها أبوي تقعد تصيح و تجي لعندي تشتكي منه و تقول أنها تبي تلعب مع البنات و أنا ما كنت أعرف وين الله حاطني كنت أخليها تلعب كنت أحبها الله يرحمها حتى وهي بزر كنت أحب لما تضحك أقعد أناظرها و أتأمل فيها كانت جميلة الله يرحمها ويغفر لها..
عدينا السن و أنا كبرت و وعيت وهي بعد قعدوها الحريم وعلموها الزوج وذي الأمور و بعدها بسنة جبنا فاطمة الله يرحمها
(ونزلت دمعة يتيمة من عيونه)
و بعدها بـ11 سنة جبنا عجاف
و ماتت أم عجاف و تدري أنتَ
بالباقي..
سُهيل ربت على معصمه: الله يرحمهم..
صالح صد ونزلت دموعه: آمين..
جاهم عجاف و هو مليان غبار..
سُهيل ناظره بخوف: عجاف علامك..؟
عجاف بضحك وهو يتألم: طحت من فوق النخلة..
صالح ناظره وضحك على شكله:
ما عليك يا ولد كم طحنا و رجعنا نقوم المهم ما تعورت..؟
عجاف بضحك: لا لا أنا رجّال ..

سُهيل ناظره و ابتسم وخلّاه يقعد عنده وصاروا يسولفون..

عند سلطانة..

بعد نوبة بكاء قصيرة، وقفت بقوة
وراحت تغسل وجهها و تعدل مكياجها ناظرت نفسها بالمراية بنظرة تحدي لنفسها: يكفي ما قدر أكمل هذي المهزلة، يكفي ضعف
يكفي عدم ثقة بنفسك يكفي،
لـ متى بتقعدين كذا، لمتى و أنتِ ضعيفة و محطمة، لـ متى بتقعدين بالقاع ي سلطانة لـ متى..!!
أنتِ عايشة بنعمة و صحة وعافية
ليه تعملين كذا ليه ما عندك ثقة
بنفسك و بالي وهبه لك الله..!!
خلاص لهنا وبس ماقدر أكمل هذا الضعف و قلة الحيلة و انعدام الثقة
أنتِ وراكِ زوج و أطفال و حياة و مسؤولية..

أخذت نفس طويل ورتبت شكلها وطلعت لـ البنات.. 

عند البنات..

صيتة تكلم بالجوال: أي الله يحفظتس، يلا في أمان الله السموحة مرة ثانية تدرين نصيب.. مع السلامة.
قفلت و ناظرت غزل و هزّت رأسها
بيأس: الله يصلحتس يمه..
غزل صدت عن أمها بهدوء..
نزلت سلطانة: السلام عليكم..
الكل: و عليكم السلام..
باست على راس صيتة وقعدت..
صيتة بابتسامة: ما شاء الله عليتس، إلا وين سُهيل..؟
سلطانة بهدوء: مدري طلع من الغرفة قبل شوي..
صيتة بابتسامة: أي ممكن راح يسلم على عمه صالح..
سلطانة ابتسمت بهدوء ولفت لهُتون: خلصتي أغراضك..؟
هُتون: أيه الحمدلله..
سلطانة: الملكة و الزواج بيوم واحد..؟
هُتون بخجل: أيي..
سلهام: ي شيخة والسحى الي ظهر فجأة هههههه.
الكل ضحك..
هُتون ناظرتها بطرف عين وضحكت.
غزل: المهم الحين تعالوا نرتب الملابس ما باقي شي..
سلهام: أي صح..
هُتون: أجل يلا، سلطانة بتجين معانا..؟
سلطانة وقفت: أكيد..
وراحوا مع بعض لغرفة هُتون
عشان يرتبون الأغراض..

عند أم علي..

أم علي: ي بنت تعالي هنا..!!
سماء ركضت لخالتها بسرعة: هلا..
أم علي: زواجتس بعد أسبوعين تعالي نشتري لتس ثياب..
سماء بابتسامة بريئة: زين الحين أجي..
بعد ما راحت سماء أم علي:
أخ ي سميرة (أم سماء) تركتي بنتك على قلبي و رحتي أخ بس..!
جت بسرعة و راحوا السوق بعدما أرسل لهم محمد المهر عبر البنك..

بعد أسبوعين..

زواج محمد&سماء

الشيخ: من ولي أمرها..؟
محمد: خالتها..
الشيخ ناظرها وهز راسه بيأس.
حضرت أم علي من وراء الباب
و ولت عن ولدي سماء المتوفيين
و زوجتك محمد لـ سماء على سنة الله ورسوله..
الشيخ أخذ بطاقات الشهود إلا بطاقة مشاري..
محمد بتوتر: مشاري يلا عطه بطاقتك..
مشاري ناظره بعتب ومد للشيخ بطاقته..

في الداخل..

أم علي بعصبية: سماء إذا جاك الشيخ بصمي زين..!
سماء ببكى: طيب..
بعد وقت جاء الشيخ من وراء الباب و بصمت سماء..
وأم علي تناظرها بخوف تخاف تفضحها قدام الشيخ..

بعد بصمة سماء تم عقد قران..

حياة جديدة و مسقبل جديد..

لـ سماء & محمد

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن