بارت 26.

1.1K 32 0
                                    

بـ26ـارت..
'

"‏إن طبت في هذا الزمن وإن ترديت
بعيون بعض الناس بالفعل واحد
.
لو تبذل المعروف .. مهما تمــاديت
يمدحك واحد بين عشــرين جــاحد"

وصل المستشفى بسرعة خيالية..
وقف و نزَّلْها وصار يركض فيها للطواريء ويصيح في الموظفين والدكاترة يجون يسعفونها..
جا ممرض و اخذها و راح فيها لغرفة الطورايء و سالم وراءه خايف متوتر كل شي داهمه بذي اللحظات.
بعد نص ساعه نظر له الدكتور:
أنتَ ابوها؟
سالم: أي؟!
الدكتور ناظره بشفقه:
بنتك عندها سرطان في الدماغ..

صدمة

صدمة

صدمة

ما قدر يفكر أو يستوعب
إيش يقول الدكتور..
سالم بضحك: خيرر دكتور إيش قاعد تقول
هههههههههههههههههههههههههه..
الدكتور ناظره بشفقة: عملنا لها الفحوصات اللازمة، و تبين لنا أن عندها سرطان مبكر في الدماغ، وحنا هنا مستشفى مشهور في علاج الأمراض الخبيثة..

مو فاهم مو مستوعب، عقله
يحس مو شغال فجأة طفى..

بعد ما شرح له الدكتور حالة ليان و وضعها، و أنه يحتاج لها جلسات كيماوي قبل ينتشر المرض في جسمها، وتحتاج لعلاج عاجل..
ما قدر يفهم الدكتور وش قاعد يقول
فجأة نط من الكرسي: أنتَ ممكن غلطان في الاسم ولا شي؟؟!!
الدكتور يتأكد: مو بنتك أسمها ليان سالم أحمد آل...، صحيح ولا أنا غلطان؟
سالم غمض عيونه بقوة وكأنه يقول: أنا بحلم، إلا كابوس و الحين بصحى، أحد يصحيني..
الدكتور: أستاذ سالم أنتَ لازم تؤمن بقضاء الله و قدره، وتكون أقوى من كذا، هذا و أنتَ أبوها سويت كذا، كيف بأمها؟!
سالم توه يستوعب أن له ساعات هنا و ما طمن عبير على ليان وجواله مو معه، نساه في البيت..
مسح وجهه و خرج من عند الدكتور بصمت. راح توضى و توجه لمسجد المستشفى، صلى ركعتين لله و دعى الله أن يشفي ليان و طاحت منه دمعة جرَّت أختها وصار بحر من الدموع وهو يدعي الله أن يلهمه الصبر و أن يسامحه على ما اقترف من ذنب فيها..
بعد وقت قام و اتصل في أخو عبير و قال له عن المستشفى..
بعد دقايق جت عبير تركض بخوف..
عبير: سالم ليان وش فيها؟
سالم مسك راسه بيده وضغط عليه بقوة: ما فيها شي بس عندها سخونة.
مايدري ليش كذب عليها، بس حس
أنها ما رح تتقبل الخبر بذي الطريقة..
عبير بقلق: أجل وينها فيّ؟ خوفتني ما اتصلت تطمني و صرنا نحوس في المستشفيات...!
سالم مسكها وقعدها على الكرسي
سالم بهدوء: الحين خلها ترتاح عندها الدكتور..
عبير بعصبية: أنا ابي اشوفها!!
سالم ماسك أعصابه: طيب اصبري لين يطلع..
عبير بتوتر: وين غرفتها؟
مسخنة مرة؟!
أكيد داخلية!!
لأني ما حسيت عليها حرارة؟!
سالم: راسي يوجعني يا عبير أحسن لك أسكتي..
جا أخو عبير بعد ما وقف سيارته في
المواقف: السلام عليكم..
سالم وقف يسلم عليه: وعليكم السلام هلا سمير..
سمير: هلا بك، سلامات عسى ما شر وش فيها ليان؟!
سالم قعد بتعب: ما شر إن شاء الله.
سمير قعد جنب أخته بهدوء..
سالم بعد دقيقة: سمير تعال نشوف الدكتور إذا طلع من عندها..
سمير وقف: يلّا مشينا..
سالم يكلم عبير: بجيك الحين لا تتحركي..
عبير سكتت بتوتر..
سمير مشى معه لنص الطريق بصمت..
سالم كان متردد كيف يفتح الموضوع أو يوصل له الخبر ..
سالم نطق بعد تردد: سمير.
سمير وقف ولف له: هلا والله.
سالم: أبي أقولك أن ليان مو بخير..
سمير اشتدت عروق وجهه: كيف؟  كيف؟ ما فهمت إيش إلي مو بخير..
سالم شد على قبضة يده: يعني ليان ما فيها سخونة وبس..
سمير بعصبية: أخلص علي يا رجّال.
سالم: ليان عندها المرض الخبيث..
سمير بصدمه: أأاااايش، وش تقول أنتَ؟!!!!
سالم قعده في أقرب كرسي بقوة:
لا ترفع صوتك، مثل ما سمعت أنا جبتها هنا..
وقال له إلي صار.
ختم كلامه: والدكتور تأكد من كل الفحوصات ثلاث مرات و من الإسم.
سمير بصدمة: ليان.!!!! 
إنَّ لله و إنا إليه راجعون..!

يتبع:(

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن