بارت 60.

868 25 1
                                    

« بارت 60 .!! »

كنَّني بوصلة حيّة ، وبشوفته حي
وكن الخفوق يموت لا غاب عني .

" في الفجر ع الساعة 6 صـ ".

صيتة: الله يوفقك يمه..
سُهيل قبّلها فوق راسها: آمين يمه
أكثري من دعائك جعلني لا خلا ولا عدم.
صيتة وضعت يدها على صدره:
الله معاك و ين ما رحت، و محاوطك بإذن الله.
سُهيل سلم على خواته بحب.
هُتون: انتبه لنفسك..
سُهيل مسح على شعرها بحنان:
أبشري، إن شاء الله.

و راح لـ سلطانة الي تناظره 
من بعيد وعيونها مليانة دموع..

تقدم لها كان يبي يبوسها على
راسها بس بعدت عنه بخوف..

سلطانة: لا لا تبوسني على راسي..!
سُهيل عقد حواجبه باستغراب: ليه..؟
سلطانة بدموع: لا، إلا الراس لا.
سُهيل مسكها بخوف: زين أبي اودعس..
سلطانة: مَأبي تودعني، حطيت قلبي بين راحة كفوفك ‏و عطيتني كرت الموادع بيمناك..!
سُهيل ضمها له: صدري من الفرقة حزين ومشحون ‏و جوارحي من حزن صدري حزينة..

تشبثت برقبته و بكت بخزن.

سُهيل صار يمسح دموعها بيدينه:
سلطانتي ليه البُكى..؟
سلطانة بدموع: أخاف ما ترجع..!
سُهيل بابتسامة: و عدتس و وعد الحر دين..
سلطانة بعدت عنه وهي تمسح دموعها: استودعتك الله.
سُهيل ابتسم و مسح على شعرها
بـــــــــحــب: انتبهي على قلبي تراه معتس..
ابتسمت من بين دموعها..

طلع و قلبها معاه و قلبه معاها ..

كُلُّن تبدلت روحه بروح خليله..

صعدت غرفتها و صارت تصيح
بضيقة وحزن..

سُهيل بالنسبة لها مو بس زوج..

بالنسبة لها: صديق و أب و أخ
و أهل و عزوة و سند و ملاذ..

صح تكابر و تستحي باظهار مشاعرها معاه، بس ما تنكر حبها له.
ما تنكر مشاعر الفرح لما تكلمه.
ما تنكر مشاعر السعادة معاه.
ما تنكر حبها الزايد في اهتمامه لها.
ما تنكر حبها لـ أدق تفاصيله و ملامحه..
ما تنكر أن حبه طغى على قلبها.
ما تنكر حبها لـ تغزله فيها ولــ عيونها.
ما تنكر أي مشـــــــــــاعر تجاهه.

بـــــــــس أش ذنبها لو كانت خجولة
غزل خجولة، حب خجولة مبادرة.

أيش ذنبها أنها خجولة، ما تعرف
تلبق الكلام و ترصه مثل ما يسوي.
ما تعرف تبادر في ضمه.
ما تعرف تبادر في كلمة حلوه.

مــــــــا تعرف، خـجــولــــــــة حـــــــــب.

طبعاً الكل حزين على روحة سُهيل.

اليوم الثاني.

وصل لـ مقر العمل.

دخل المقر بجمود و هيبة: السلام عليكم.
كل الموجودين ردوا التحية باحترام.

وصاروا يباركون له على العرس.. 

بعد التبريكات و السلام على زملاءه
في العمل..

توجه لمكتبه..

بعد دقايق..

دخل صديقة حمدان و دق التحية..
حمدان بابتسامة: السلام عليكم،
هلا والله بالمعرس.
سُهيل بجمود: و عليكم السلام هلا بك، تفضل .
حمدان قعد بابتسامة: زاد فضلك، ما بغيت طولت ي رجال كل ذا شهر عسل..
سُهيل: هذاني جيتك..
حمدان بابتسامة: ي أخي أنت متى ناوي تفك النونة..؟
(يقصد ليه ما يبتسم)
سُهيل ناظره برفعة حاجب: من قال
أني مسكرها أصلاً..
ضحك حمدان: مدري أحسك رسمي بزيادة..
سُهيل: هذا مقر عمل حنا جايين نخدم الشعب و الوطن ما يجينا نوزع ابتسامات..!
حمدان: على طاري الشغل
عندك ملفات كثير على مكتبي
ي سيادة الرقيب..
سُهيل: زين خل واحد من الشباب
يجيبهم هنا. 
حمدان قام: أجل استأذن أنا و ألف مبارك مرة ثانية.
سُهيل بابتسامة: الله يبارك بعمرك.
حمدان ضحك على ابتسامته: حي ذي الابتسامة..
سُهيل خزه بنظرة..
حمدان ضحك وطلع من المكتب.

سُهيل جته الملفات و صار يشتغل.

"مكان ثاني".

صقر بعصبية: غسق..
غسق: مابي أنزل أفهم...!!!
صقر: ترا اليوم مالي خلق مشاكل
مع عمتي، أنزلي وأقعدي شوي
بعدها اصعدي لو تبين..!
غسق بضيق: صقر اعفيني..!
صقر بعصبية: اعفيني أنتِ ي شيخة، ترا محد بينط عليتس، كلها شوي بتقعدين و يسألون عن الحال و بعدها انقلعي غرفتس.
غسق  كانت تبي تتكلم.
قاطعها صقر بعصبية: تراني تعبت
من دق الكلام مع عمتي و أنا مالي خلق لها اليوم، أنا قلت أنزلي خلاص
أنزلي مابي نقاش..!
غسق ناظرته بضيق وصدت عنه.
صقر بغضب: أنا ودي أعرف ليييه أنتِ من بين كل حريم العائلة الي
معارضة الموضوع، مَالكل قاعد
وساكت وش معنى أنتِ الي تتكلمين وتسوين معارضات و لك لسان، ليه ما تكونين زيهم منطمة..!!!
غسق بعصبية: الساكت عن الحق
شيطان أخرس و أنا ماني بشيطان،
و لا أبي ذنوب يكفيني أني حرمتكك..!
صقر صفعها بقوة كبيرة و بغضب: أنــــــــا ذنبب...!!!!

غسق ناظرته و بكت بقوة وصارت تصيح...!

صقر ناظرها وانفعل زيادة على صياحها و عطاها كف أقوى من الأول..!

غسق ناظرته وهي بتموت من الألم
و دموعها ما وقفت
: تمد يدك ي صـــــــقـــــــر الله ياخذك...!!!

صقر زادت عصبيته وصار يضربها
بقوة ويشد شعرها و يرفس بطنها
و صار يعطيها كف ورا الثاني.

                          -~-~-~-

منى كانت طالعة من غرفتها..
و سمعت صياح غسق و صراخ صقر..
توجهت قريب لـ غرفتهم
و توضح لها مصدر الصوت..

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن