بارت 66.

794 20 0
                                    


« بارت 66♛..»

،

" كأنها بتزين الأيام ولا لا تزين
‏خلّك أذكى لو تزيد الحياة صدوفها
‏ㅤ
‏حاجة تدوّر عليها و عيّت لا تبين
‏سوّ نفسك ما تبيها عشان تشوفها".

هُتون قعدت بعجز: الليل سر وحنا هنا..!
سلهام وهي تقعد جنب أختها:
شسوات هالحين نروح للأمن..؟
هُتون: أنا ما قدر أقول شيء، تقدرين أنتِ..؟
سلهام: أي تعالي أنا بتكلم..
هُتون وقفت: يلا..

توجهوا لـ راعي الأمن بس ما لقوه
في مكانه..
سلهام: يووه تقفلت علينا من كل الجهات..!!
هُتون: الحريم عيوا يعطونا جوال
عشان نتصل يمكن أحد به خير
يعطينا..
سلهام بغضب: مالت عليهن تسنا بنسرقهن..!
هُتون: شوفي حنا انسرقنا بدون سابق إنذار..فما بالك أكيد بيخافوا.
سلهام: زين الحين نوقف واحد..؟
هُتون: أيي بس أنتِ تكلمي..
سلهام ناظرتها بضحك: زين..
سلهام صارت تنادي الي رايح والي
جاي بس محد بيناظرها لأن صوتها ضعيف..
هُتون: سلهام مو من جدس..!
سلهام: شتبيني أسوي..!؟
هُتون: خلاص أنا بكلم هذاك الي واقف و أنتِ أقعدي عند الأغراض..
سلهام: زين لا تتأخري انتبهي على نفستس..
هُتون راحت وهي خايفة ما تدري
كيف تكلمه بس قالت: السلام عليكم أخوي..
لف لها و نزل عيونه: وعليكم السلام هلا أختي أمري...
هُتون: ما يؤمر عليك ظالم بس ممكن تلفونك لأن تلفوني انسرق
وما عندي الحين تلفون أبي أدق على أخوي يجي ياخذني..
طلع الجوال ومده لها: تفضلي..
هُتون أخذته برؤوس أصابعها: شكراً.
الرجال رفع نظره لها و قال: هُتون صح..؟
هُتون بغت تموت كيف عرف اسمها..!
هُتون بلعت ريقها: خير أخوي..
الرجال ظن أنه توهم: لا بس شبهتس لـ خطيبتي..
هُتون شوي ويغمى عليها وبنفسها:
لااا يكون هذا إلياس..!!
إلياس: تفضلي أختي دقي على أخوك خذي راحتك..
وبعد عنها شوي..
هُتون صارت تدق رقم البيت وهي ترجف..
رفعت السماعة ع أذنها بس ما حد يرد صارت تدق و تدق وتدق بس لا
مجيب..!
هُتون خجلت منه من كثر ما دقت
وهو صاد عنها..
مدت له الجوال: تفضل أخوي..
إلياس: ما حد يرد عليتس..؟
هُتون برجفة: شكراً أخوي تعبتك معي..و طلعت من محفظتها فلوس..
إلياس ناظرها بنظرة: خير أختي..!
هُتون مدت له الفلوس: حقك..
إلياس صد عنها: الله يستر عليتس
ي أخت...!
هُتون خجلت منه و راحت لسلهام..

إلياس قعد ع الكرسي، كان منتظر
أخته الي جابها تختار هدية لـ هُتون.
ظن بنفسه أنها الهُتون بس بعد هالأفكار عنه..
هُتون قعدت عند سلهام: ما حد يرد
سلهام مسكت راسها: يا ربي..
هُتون قعدت تحكي لسلهام الي صار والي قال: سلهام تهقين أنه إلياس..؟
سلهام طول الكلام وهي تناظر في
إلياس: أنتِ غبيه ي أختي.!!!؟
هذا إلياس بحد ذاته نفس الشخص
الي أنقذنا هذاك اليوم و خطيبك.
هذا وهو دخل عليك نظرة شرعية..!
هُتون: أنا الحين أصلاً ما ناظرته ولا رفعت نظري له..!
سلهام مسكت راسها: هذا خطيبتس ي هبلة..!
هُتون شوي وتصيح: هالحين شنسوي...!؟
سلهام: روحي له و قولي أنتس هُتون خطيبته..!
هُتون بفشلة: والله ما أروح خيرر..!
سلهام اعتدلت بوقفتها و توجهت له.
هُتون بغى يغمى عليها من الصدمة..
وصارت تنادي سلهام بس سلهام
مطنشتها و تكشي بسرعة..
وصلت لـ إلياس الي قاعد: السلام عليكم.
إلياس باستغراب: وعليكم السلام.
سلهام تأشر على هُتون: هتاك البيت إلي جتك قبل شوي خطيبتك
هُتون وأنا أختها وحنا مضيعين خالي و الجوال انسرق ممكن تساعدنا.. انقطع نفسها من سرعتها
بالكلام..
إلياس ناظر هُتون بصدمة: وين خالكم، خالكم مينن..؟
سلهام: ما عندنا إلا خال واحد وحنا
مو حافظين رقمه ولا أي رقم غير
رقم البيت و محد يرد..
إلياس وقف و توجه لـ هُتون..
هُتون ركبها معاد تشيلها من الخوف..
ما تدري ليه بس إلياس هيبة
وهو غريب ما تعرفه كيف لو هذا
العملاق خطيبها..
إلياس يكلمها و عيونه بالأرض: أنتِ الهُتون..؟
هُتون بلعت ريقها وقالت: أيي..
إلياس: زين ولا أي رقم حافظة..؟
هُتون: لا..
إلياس ناظر الأغراض الكثير الي
تحته: زين امشي قدامي..
هُتون ما استوعبت وش قال: أيش..؟
إلياس بصبر: تفضلي امشي قدامي.
هُتون: ليه..؟
إلياس برفعة حاجب: عاجبتس شكلتس بنص المول ستذا..؟
هُتون ناظرته بقوة عين: وش فيه
شكلي لأني متفصخة ولأني بطرارة..!
إلياس رفع نظره لها: أنا ما قلت كذا
، قلت امشي معي، أختي موجودة
هنا لا تخافي..
هُتون ناظرت سلهام الي واقفة بمكان إلياس وهي تتوعد فيها..
هُتون: زين..
وحاولت تشيل أكبر قدر من الأغراض..
إلياس كان يناظر شتسوي وضحك
بنفسه بس قال بجدية: خليهم أنا بشبلهم..
هُتون: زين..
وتركت الثقال و أخذت
الخفاف..
إلياس بطولة بال: خليهم كلهم..
هُتون استغفرت الله بنفسها وتركتهم.
إلياس شال الأغراض و هُتون مشت وراه.
ترك الأغراض عند طاولات المطعم المفتوح الي كان فيه و أمرهم يقعدوا هنا لين تجي أخته و البنات
قعدوا بهدوء.
هُتون تناظر سلهام وهي شوي وتاكلها من العصبيه.
سلهام ضحت: أدري والله أنا غلطت
بس كل هذا لمصلحتنا ولا كيف بنروح..!
هُتون بتوعد: شغلك عندي!

جا بعد وقت ومعه حرمة متغطية
من أصابعها لأخمص قدميها ما يبان
منها شي حتى عيونها..
أخت إلياس: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
سلهام و هُتون ردوا بصوت واطي..
سلمت عليهم وقعدت: يا محاسن
الصدف تو مكلمني إلياس عن الي
صار يقول أنتوا هُتون خطيبته و أختها..
هُتون بفشلة: أي والله الصدف جمعتنا..
أخت إلياس: خير صدفة والله
حنا جينا هنا نختار لك هدية هههه
والله لي هنا ساعتين مَنّي بعارفة
وش آخذ لتس ولا شلون ذوقتس
و خايفة آخذ شي و ما يجعبتس
و إلياس ماله بذي الأمور قال أنتِ
تصرفي..
هُتون تفشلت أكثرر..
سلهام: ما شاء الله أنتِ أخته الي
هذاك اليوم، يوم جيناكم..؟
أخت إلياس: أي والله أنا وحيدة أهلي أنا و إلياس، أنتِ مني منهن..؟
سلهام: أنا أصغر وحدة بينهم كنت
لابسة هذاك اليوم برقع بدوي..
أخت إلياس ابتسمت: أي ما شاء الله..
إلياس كان قاعد ع الطاولة الي جنبهم ما عنده إلا رقم سُهيل بس
عرف أن سُهيل مهو بموجود..
فكر يدق عليه و ياخذ رقم ذا الخال
المهمل، بس توقع أنه بيعصب على البنات و يسوي مشكلة..
قال بصوت يسمعونه فيه: هالحين
ما عندي إلا رقم سُهيل أخوتس
أدق عليه ولا بيهاوشكم...؟
هُتون عرفت أنه موجه الكلام لها:
أي دق عليه و خليه يعطيك رقم غسان..
استغرب ثقتها بنفسها وعدم خوفها
من أخوها بس دق عليه..
و علّمه بالسالفة و أخذ الرقم منه.
واستغرب عدم عصبية سُهيل... صح بان على صوته القلق والخوف
بس ما عصّب باين إنّه رجّال رزين
وعقله يقوده مهو بغيرته و لا قلبه..

دق على غسان وصار يقول له
عن موقعه و قال تعال وبعلمك
السالفة كلها..
بعد دقايق جا غسان..
غسان: هُتون وينكم تعبت أدور عليكم..!
هُتون تقدمت منه: بعدين أعلمك بالسالفة..
غسان قعد مع إلياس وتعرف عليه
وعلّمه بالسالفة و شكره على معروفه..
أخت إلياس أصرَّت على هتون تختار هي الهدية الي تبي أو ع الأقل
تعلّمها بذوقها و وش تحب..

وفعلاً انحرجت هُتون و راحت معاها ينقون هدية لها وهي مستحية...
و بعدها روحوا البيت وقالوا لغسان
السالفة و صيتة صارت تهزيء في غسان ومعصبة عليه بس البنات
هدوء الوضع..

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن