بارت52.

917 24 0
                                    

" بارت 52 "

'
" ‏بعض البشر لو تلبس الثوب مشقوق ‏معروف معدنها وغالي حسبها

‏وأهل الردى لو تملك المال والنوق
‏مكروه مجلسها ومطلب نسبها ".

عند البنات كانوا قاعدين يفطرون
في ركن في المزرعة و الجو جميل.

سمعوا صوت صياح و هواش عالي .

غزل: تسمعون كأن في صوت صياح..؟
سلطانة: أعتقد في صوت من بعيد.
هُتون بخوف: قوموا نشوف.

مشوا لناحية الصوت وهم خايفين.

عند سلهام.

سلهام بصراخ و شعر ريحانة بيدها:
ريحووه والله أن عاد سمعتس
تهرجين بذا الحكي لا أسطرس تسطير، و أقطع شعرتس شعرة شعرة.

ريحانة تصيح وتصارخ بقوة: اتركيني يا متوحشة ابعدي عني، يمهههه ساعديني..!!!
أول ما شافوها البنات صاروا يركضون لها.
غزل بصراخ: سلهام شتسوين..!
سلهام: خلوني عليها قليلة الادب..!!
هُتون و سلطانة صاروا يفكون ريحانة من يدين سلهام.
و غزل صارت تسحب سلهام عن ريحانة.
و أخيراً بعد جهد فرقوا ريحانة من يدين سلهام.

ريحانة أول مافتكت من بين يدين
سلهام راحت تركض وهي تبكي..

غزل ناظرت سلهام بغضب: مهبولة أنتِ مهبولة، علامتس للبنت..!؟
سلطانة: سلهام وش صار..؟
سلهام تنفست بعمق ورتبت شكلها ونفضت يدينها: شفت أنها تبي تربية من جديد، ماحدٍ علمها الأدب، قلت خلني أعلمها..!
هُتون: سلهام عيب ذا الحتسي،
أنتِ مو بصغيرة عشان تتطاقين مع الناس..!
سلهام بعدت عنهم بغضب:
لو سمعتوا كلام ذي الي مني بقايل، 
بتموتونها مو تطقونها بس...!؟
غزل باستغراب: وش قالت..؟
سلهام : كلام ما ينقال، بس إذا شفتها مره ثانية بموتها، و الي فيه الخير يعترض طريقي....!!!

و مشت و خلتهم..

البنات ناظروا بعض باستغراب..

هُتون: سلهام طول عمرها ما تحب المشاكل والهواش، أكيد أنه شيٍ كايد...!
غزل : الله أعلم..
سلطانة: خلنا نشوف ريحانة وينها،
ممكن نفهم منها شي..؟

و توجهوا للبيت يشوفون السالفة.

في البيت كانت ريحانة حالتها حالة
و تصيح بقوة بحضن أمها.

أمها بخوف: يا بنت وش صار من
إلي عامل فيك كذا...؟
ريحانة بكيد وهي تصيح: سلطانة..!
أم حاتم بغضب: هوو وش أنتِ مسوية لها، بنت أبليس ليه طقتك كذا..؟
جت لهم صيتة على آخر كلمة و
راحت تركض لـ ريحانة بعد ما شافتها: بسم الله،  ريحانة
من سوا فيتس تسذا..؟
أم حاتم بغضب: حرمة ولدتك
شوفي شمسوية ببنتي، أعوذ بالله ما هي بصاحية..

صيتة ناظرتها بصدمة: سلطانة ما غيرها..؟؟؟ 

اعتلت شهقات ريحانة بمكر و حقد..

أم حاتم بعصبية: يعني بتكذب عليك ي صيتة، ولا حرمة ولدك ملاك و بنتي شيطان...!!!
صيتة تحت تأثير الصدمة: وش أنتِ مسوية يا ريحانة، هي ليه طقتس..؟
ريحانة صارت تتكلم وهي تشاهق: ما سويت شي..  ورجعت تبكي.

على دخلة البنات..

سلطانة كانت تناظر شكل ريحانة المثير للشفقة شعرها منكوش و متبهذلة..

أم حاتم ناظرتها بشراسة: يا مال الفقر، وش سوت فيك بنتي عشان تسوين فيها كذا، هذا وحنا مقعدينش معانا وأختي رازتك و مقعدتك ببيتها، و مزوجتك ولدها،
والله أعلم أنتِ من بنته و من
وين جاية، يا ضيفة النحس...!!

~٠~٠~٠~~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠

كان عند الباب و تقدم بيطقه.

سمع خالته تتكلم و أرهف السمع.

عيونه طارت من الصدمة والغضب
من ما سمعه، كلام أقل ما يقال عنه
بذيء و وقح..
ما يعرف شسالفة لكنه بكل غضب
قال: يا أهل البيت..!
صيتة كانت منصدمة من كلام أم حاتم و زادت صدمتها مجيء سهيل.
ناظرت ريحانة الي قامت بخوف تجري، و سلطانة الي متجمدة في
مكانها و منلخمة، و البنات بنفس
الصدمة و يناظرون أم حاتم بقرف. صيتة: أدخل يمه ما في أحد غريب.
دخل و كأنه إعصار من الغضب:
السلام عليكم.
الكل ما عدا سلطانة الي متصنمة:
وعليكم السلام.
سهيل: خالتي أم حاتم عن من كنتي تحكين..؟! و أنا داخل سمعت كلامتس بس أنتِ ما حددتي لمين الحتسي..!؟
أم حاتم بلعت ريقها بس قالت بغضب: لحرمتك المصوونة..!
ناظر في سلطانة الي على وضعها:
ليه وش سوت حرمتي ي خالتي، عشان تتكلمين فيها وفي أصلها و أهلها أبي أعرف الذنب الي اقترفته حرمتي إلي خلا حرمة الشيب مالي راسها و تسب حرمتي أناا..!

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن