بارت50.

996 25 0
                                    

« بارت 50 ♡»
،

ما تنفع ﺎلذكرَى ولو ؟ تبكي العين، اللِي خذاه الوقتُ ما هو براجَع ‏.

نامت عند الباب بعد الصياح الطويل.
صحت بخوف من طق الباب القوي الي صدَّع انحاء الغرفة بسبب الباب الحديدي.
فتحت الباب بخوف و شافت عمها
قدام الباب: هلا عمي.
صابر: وينك لي ساعة أدق..؟
سلطانة: غفيت بدون ماحس.
صابر: زين، الحين وقت التدريب.
سلطانة: طيب أبدل ملابسي ولا لا.
صابر ضحك: لا لا خليها، أمشي الحين.
سلطانة مشت معه بهدوء وقفلت الباب.
مشى قدامها و هو يكلمها: الحين
بتدربين وقت التدريب ثلاث ساعات في اليوم بس تزيدين ممنوع، في أوقات محددة بس، مدربك مثل ما قلت لك أثق فيه أكثر من نفسي و أنتِ معه بأمان.
سلطانة: زين.
صابر لف لها بعد ما وصلوا ساحة كبيرة، خالية من أي مخلوق:
هنا مكان التدريب بيكون.
ناظرت المكان الخالي من أي شي
و أي كائن حي: هنا..؟
صابر: أيه و ما تطلعين من ذا الحاجز إلا مع صُهيب و لا ما تطلعين أبد.
سلطانة استغربت هذا الصُهيب الي
يثق فيه عمها أكثر من نفسه بس
سكتت.
بعد ثواني أقبل عليهم شاب عريض القامة، جسمه معضل، بشرته حنطية، وسيم و مدقن و كالعادة
في العسكرية حالق شعره ع الصفر.
و ماسك قبعته بيده.
:ااالسلام عليكم..
صابر بابتسامة: وعليكم السلام، هلا والله.
صُهيب: هلا بك، كيف حالك عساك بخير...؟
صابر: والله الحمدلله بخير.
صهيب ناظر سلطانة: أنا المدرب صُهيب.
سلطانة ناظرته و قالت: هلا والله، أنا سلطان.
صهيب لف لصابر: خلاص اعتمد سلطان برقبتي..
صابر ابتسم: ما تقصر، أجل أخليك بس لاا أوصيك حط سلطان بعيونك.
صهيب: أبشر بعزك..
صابر: يلا ي سلطان، تبي شي علم صهيب و يعلمني..
سلطانة: زين.
رحل صابر و قفت سلطانة مكانها تناظر كل مكان إلا صهيب.
صهيب نسى كل شي ويناظر سلطانة بتمعن.
بعد استيعاب: سلطان، نبدأ..؟
سلطانة: أيه تفضل..
و قعدوا يتدربون شوي ويجرون.

صاروا كل يوم بنفس الوقت الساعة 5 العصر يتدربون، و بعد الفجر يركضون.

بعد ما صلوا الظهر و وأصلوا المسيرة.

: سلطانة.
الصوت مرة ثانية: سلطانة.
سلطانة فتحت عيونها بخوف: هاه.
سُهيل: سلطانة وصلنا يلا.
سلطانة فتحت عيونها بشويش:
زين.
سُهيل: كلهم نزلوا..
سلطانة اعتدلت بقعدتها ورتبت شكلها ونزلت بترنح.
مسكها يساعدها و مشى فيها لين الباب.
سُهيل: فيتس شي...؟
سلطانة تحاول تفتح غصب: لا بس دوخة من السيارة والشمس و تو ما صحصحت.
سُهيل بابتسامة: زين صحصحي عشان تدخلين، أمي بتخاف عليك.
سلطانة فتحت عيونها بالقوة: أنت ما بتدخل..؟
سُهيل: لا أعتقد خالتي و بنتها هنا، بروح المجلس عند جدي، يلا انتبهي على نفستس و لو فيتس شي علميني..
سلطانة: أي زين، مع السلامة.

تركته ودخلت وهو توجه للمجلس.

هُتون استقبلتها: وينك ليه تأخرتي..؟
سلطانة: كنت نايمة، تو صحيت.
هُتون: زين، اصعدي ارتاحي بغرفتس فوق، جدي مجهزها لكِ أنتِ و سُهيل. 
سلطانة: وين خالتس أم حاتم..؟
هُتون: في المجلس ما عليك منهم روحي، ريحي حتى حنا بنروح نرتاح لين تجي حزة الغداء.  
سلطانة: زين، يلا أجل..
هُتون ابتسمت و مشت عنها.
سلطانة صعدت فوق و أول غرفة
لقتها مفتوحة و ريحة العود طاغية فيها. 
عرفت أن ذي غرفتهم لأنها كانت متقفلة لما جوا المرة الأولى.
دخلت و تركت كل شي و نامت بتعب حتى ما غيرت ملابسها..

بعد ساعات.
دخل الغرفة و لقاها نايمة بوسط
السرير وباين تعبانة من السفر.
اخذ دش خفيف و صلّى العصر
و قرأ ورده من القرآن اليومي.

صحت على صوت ترتيله للقرآن
كمية خشوع و عذوبة صوت تريح السامعين.
تأملته للدقائق معدودة و انصتت لتلاوته.
لف يشوف اذا كانت صاحية و لقاها تطالع فيه..
ابتسم و قفل القرآن: علامتس تتطالعينِ..؟
سلطانة ابتسمت بدون شعور:
صوتك حلو لما تقرأ ما شاء الله.
سُهيل ضحك: يعني مهو بكثير..
سلطانة ضحكت بروقان: يعني الحين تبيني أقعد للصبح أمدحك و أنت تقول لا و مدري أيش هههه
خيررر.
سُهيل ضحك بقوة: الخير بوجهتس
ومنتس وفيتس و منبعتس..
سلطانة ضحكت بخجل: الحين
الساعة كم..؟
سُهيل اعتدل بقعدته: وليه ما تختصري الموضوع و تقولي،
كم الساعة و خلاص..؟هههههههه.
سلطانة ضحك: زيننن كم الساعة..؟
سُهيل ابتسم: الساعة 4 العصر.
سلطانة نقزت: يمهه صلاة العصر
فاتت.
سُهيل: أي فاتت توه مخلص صلاة..؟
سلطانة توجهت للحمام: أنا لو تأخرت خمس دقايق عن الصلاة
أحس أمووت ما تعودت أأخر صلاتي.
و دخلت الحمام (أكرم الله القارئ)
سُهيل تعجب منها بس التزم الصمت وعاود القراءة...

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن