بارت49.

1K 27 0
                                    

« بارت 49 » ♕
'

" وجه القمر بين السحايب تجلّا
‏وأنتِ تجلين القمر و السحايب

‏يا مُعجبة في الشعر ما كنّك الّا
‏معلقاتٍ سبع و سبع العجايب" .

- المـــــــاضــي".

كان قاعد على كراسي الإنتظار قدام غرفة سلطانة.

طلع صابر: يا ولدي وش تسوي للحين هنا..؟
سُهيل و عيونه حمر: ليه تسجلها باسم سلطان..؟!
صابر قعد بهم: أنت ما تدري بايش
قاعدة تمر..

سُهيل عدّل قعدته: أبي اعرف..!

قعد جنبه بهدوء على المقعد: يا صُهيب أنتَ لازم تفهم وضعها،
سلطانة مو بنت عادية مثل باقي البنات، سلطانة بنت قلبها طيب
و على نيتها تصدق أي كلام يتوجه
لها و منه التنمر، التنمر قلب حياتها
رأس على عقب، ما خلّاها تعيش
حياتها كـ فتاة عادية و المجتمعات
الي اختلطت فيهم ما يرحمون، ما
كمَّلت جامعتها بسبب كلام الناس،
و ما تمارس الحياة بشكل طبيعي.
كله من أمها، أمها هذي قصتها طويلة أفضل انها تقول لك هي عنها، كل الي أقدر اقولك أمها أزمِتها في الحياة، هي الي توصِّل لها كلام الناس و تنمرهم، و تستحي منها قدام الناس، و غرزت فيها فكرة أو افكار سلبية كثيرة.
ما سجلتها ببطاقة سلطان إلا
عشان تتخطى و تعيش حياة طبيعية.
تقول جنون وفكرة غبية.
بس أنا أعرفها أكثر من نفسي، لو رجعت لأمها رح تلومها على موت سلطان، ع العموم عطيتها خبر
أن عيالها الإثنين توفوا في الحادث.
عشان تكف سلطانة من اللوم و العتاب، أنا عارف لو رجعت لأمها رح تعيّشها بجحيم و البنت بتدخل حالة نفسية و اكتئاب، وطبعاً مو أول مرة تدخل في حالة اكتئاب بسبب أمها.
الموضوع و ما فيه أنا ما أبرر لك،
بس قاعد اقول لك، وفي الأخير أنت زوجها و أنا ولي أمرها.

سُهيل: زين، متى بتطلع..؟

صابر اعتدل بقعدته و شبك يدينه ببعض: بعد يومين. و الصراحة
بيتي في الشرقية قريب من بيت اهلها و إذا رجعت هناك بتتأزم حالتها النفسية و لو قعدت ببيتي   أنا ما أقدر كل يوم اجيها و أنا ملتزم في الشغل، عشان كذا فكرت لو أخليها تحت ظلي ورعايتي في العسكرية.

سهيل فتح عيونه بصدمة: أيش..!!

صابر بثقة: مثل ما سمعت، أنا أول شيء باخذه شورك و الي أنا اعرف مية بـ المية أنك بترفض، بس فكر أنت بتكون موجود و تحميها من بعد الله و أنا معاك، بتكون تحت رعاية الله و رعايتنا و قدام عيوننا و نشوف إذا حالتها النفسة ببتعدل ولا لا..!

سهيل مسح على جبينه: كلامك ما يدخل العقل، الحين تبيني أوافق
ع ذي المسخرة مع احترامي لك..

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن