بارت 70.

1K 24 4
                                    

« بارت70..؟»

"القلوب البيضاء تصبر على ما لا تطيق
‏والسبب طيب النوايا وزينات الظنون".

الشيخ بارك لـ محمد..
والكل طلع من البيت بقي محمد بس..
محمد بتوتر: يا ربّ أنا وش سويت.!
صار يدور ويلف أنحاء الغرفة وهو ماسك راسة..
عند سماء تناظر خالتها و الدموع مالية عيونها: أنتِ ليه سويتي سذا
مو حرام عليتس...؟!
أم علي بعصبية: أقول اص ولا كلمة آخر وحدة تتكلمين، أمك ماتت وتركت همِّك على رأسي....!
سماء ببكى: طيب أنا وش ذنبي هذي حكمة ربي..!!
أم علي قربت منها وشدت شعرها:
أص و لا كلمة قلت لتس..!!
الحين تطلعي لذا البزر و انقلعي معه مابي أشوف خشتس مرة ثانية..!!
سماء صرخت بألم: فكي، فكي شعررري..!
أم علي تركت شعرها بقوة: أنقلعي
لا بارك الله فيتس ولا في أختي الي جابتس و تركتس لي...!!!
سماء صارت تصيح و تدف أم علي
من الغرفة: بشتكيك والله لشتكيك..!!!
أم علي: أعلى ما بخيلتس أركبيه..!!
سماء واصلت الصياح وهي منقهرة.
بعد دقايق طلعت من الغرفة وهي
لابسة عبايتها و طرحتها بيدها..

دخلت لـ المجلس الي فيه زوجها المجهول و البزر على قولة خالتها..
محمد كان يبي يتراجع حس أنه
غلط بذي الخطوة و ما حسبها صح..
بس دخلت عليه ملاك من السماء..
ناظر الملاك الي قدامه بصدمة و ذهول..
سماء وقفت عند الباب وهي ترجف خوف و رعب، و جهل..!
ناظرت بالشاب الوسيم الي قدامها
طويل القامة و وسيم و جذاب..
نزلت عيونها بسرعة أول ما طاحت
على عيونه و راتبكت وهي خايفة..
محمد ناظرها و هو ما زال مذهول:
حياك أدخلي..
دخلت سماء وهي ترجف..
محمد بابتسامة متوترة: ألف مبارك، كيف حالتس...؟
سماء وهي ترجف وسنونها تطق ببعض: يبارك فيك..
محمد ناظر الساعة: يلا تأخرنا خلنا
نمشي..
سماء وقفت برعب و مسكتها الغصة..
محمد ناظرها يطمنها: لا تخافي تعالي معي بنروح شقتنا..
سماء غمضت عيونها بقوة و مشت
لعنده..
محمد انصدم من طولها جنبه
وصلت لـ نص صدره..

في البلاد البعيدة..

ليان بضحك وهي ماسكة يد أمها
وأبوها: شوفي يمه عصفور..
عبير بضحكة حزينة: أي فديتك شفته..
ليان بضحك: بابا شوف وين راح..
سالم ناظرها بابتسامة و ناظر عبير:
أيي يا بابا شفته تشوفين هذاك الي
هناك اسمه كنارير..
ليان ناظرته بتعجب من اسمه: شفته حلوو..
سالم نزل لها و باسها و مسح على
شعرها بحب: يلا خلنا نلعب..
ليان نطت بفرح: يلا..
وراحوا يلعبون و عبير قعدت على الكرسي تناظرهم بابتسامة..

عند محمد..
محمد فتح باب شقة أهله الي بالقصيم إلي أخذ مفتاحها بالسر..

دخل ناظر سماء الي واقفة عند الباب: حيّاك أدخلي، البيت بيتك..
سماء دخلت وهي ترجف..
محمد ترك من يده شنطة سماء وأشار بيده للصالة: هناك..
مشت سماء بالشقة الكبيرة الي
أكبر من بيتهم مرتين و قعدت على
الكنبة وهي ميتة خوف و رجفة..
محمد ناظر الغبار الي بأنحاء الشقة
لهم نص سنة ما زاروها هو و أهله..
محمد بابتسامة: الشقة مغبرة بس ما عليك بشوف أحد يجي ينظفها..
سماء التزمت الصمت و هي مقيدة بالخوف و عيونها بالأرض..
محمد راح عنها و دخل شنطتها للغرفة..
تروش و لبس و راح لها..
لقاها قاعدة مثل ما تركها و بنفس الوضعية..
محمد باستغراب: تبين الغرفة..؟
سماء هزت راسها بـ لا وقلبها
بيطلع من التوتر و الخوف..
محمد قعد قريب من الكنبة الي هي فيها و ابتسم بتوتر: اسمك سماء صح..؟
سماء ارتعبت من قعدته و كلامه
معاها و قالت بصوت منخفض: أي.
محمد سمعها و سكت وصار يناظرها وهي لا زالت لابسة النقاب: علامتس بعدي النقاب..
سماء بدون ما تناظره أو تتكلم بعدت النقاب و عدلت طرحتها..
محمد تأمل جمالها و براءة وجهها:
أنتِ كم عمرك..؟
سماء: بدخل الـ15..
محمد مسك راسة بقوة و حس أنه
أذنب بحقها و حق نفسه و حق أهله، بس الحين ما يفيد الندم..

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن