بارت31.

1.1K 30 0
                                    

بارت 31♡
‏'

ما عادت الشرهة تودي و لا تجيب
‏نفوسنا ليا شافت التقصير طابت ..

اليوم التالي..

: الو..
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.
صيتة بلهفة: وعليكم السلام و الرحمة و الرضا من الله، يحيِّ ذا الصوت يحيِّ راعي الصوت، يا الله أن تبقيه و تعزه و تخليه لعيوني.
: يمه أستقت لتس، لكن شوقي الليلة غريب أشتقت أقول أشتقت لتس يا بعد حيّ و ميتي..
صيتة بدموع: وأنا وش أقول، أقول أني بموت من الولة والشوق لضنى قلبي..
بخوف: بسم الله عليتس، صايبتس شيء، يوجعتس شي بذمتك أن تقولي..!!
صيتة ببكاء: متعبني الشوق يا أمي، عيى قلبي يصبر عن لقياك و شوف وجهك الغالي..
سُهيل: والله ما تهنا بك الشوق وأنا ابن صيتة..
صيتة: الله يحفظك، وش علومك طمنّي عنك عساك بخير و مرتاح؟
قاصرك شيء؟ تاكل زين يا أمي؟
تتغطى زين عندك فرش و لحاف؟
طمني عنك و أنا أمك..؟
سُهيل: أبشرك أني بخير ولا قاصرني
غير شوفتس و لقاتس، أكل زين و أنام زين و عندي سرير و لحاف الحمدلله، أنتِ طمنيني عنكم كيف خواتي بخير أشتقت لهن..
صيتة: بخير جعلك بخير، كلهن يسلمن عليك و يبون لقياك..
سُهيل: قريب قريب أن شاء الله..

و صاروا يتكلموا لوقت طويل..
سلطانة طلعت من المطبخ: غزل أسمعي بروح أصلي تعالي شوفي الكبسة عندك شوي...
غزل قامت: طيب أبشري من عيوني.
سلطانة: تسلم عيونك، أكيد مو مثل حقتك لكن نقول تجربة.
سلهام: ههههههههههههه معترفة، أكيد محد يجيب مستوى غزل بالطبخ، حتى أنا ههههه.
هُتون بابتسامة: كلنا طبعاً.
سلطانة: أكيد، بس يلّا نتعلم قاعدين وش عندنا.!
هُتون بضحك: وأنتِ الصادژة وش ورانا، هي قاعدة و حنا قاعدين.
ابتسمت سلطانة و صعدت تصلي..
..
هُتون: صُبّي لي شاهي، راسي مصدع..!
سلهام سكبت لها الشاي و عطتها: أمسكي يا أم الجدايل البنية..
هُتون بضحك: ما نسيتي الله أكبر.
سلهام: والله ما أنسى، يوم أن سُهيل سماك بها..
هُتون بابتسامة: يا حبني له و لطاريه.
غزل جت: من إلي تحبينه أعترفي..؟!
هُتون بضحك: لبى قلبه أنا من غيره، سعيد الحظ الي بياخذني و إلي أمه داعية له بيوم عرفة..
صيتة جاتهم وهي تضحك: أي والله أنتس صادژة دامتس بنت مِقرن و صيتة واخت سُهيل ما تسذبتي..
(تسذبتي =كذبتي)
هُتون بابتسامة: أنا أشهد، والنعم و سبعة أنعام... 
(كلمة تقال إذا أحد سمع مدح)
صيتة: سُهيل يسلم عليكن و يقول أنه فقدكن بالحيل و مشتاق لكن..
غزل بعبرة: وحنا بعد بالحيل مشتاقات له ليه ماعطيتينا نكلمه؟
صيتة: جرتنا السوالف لين قال يمه أنا فدا قلبتس هالحين عندي دوام، باكر أكلمك وأكلم خواتي..
سلهام: لبى قلبه، أنا فدا له..
هُتون: الله يوفقه، و يستر عليه..
صيتة: آميين، إلّا وين سلطانة؟
سلطانة نزلت من الدرج بهدوء: هذاني جيت..
صيتة بابتسامة: ابن الحلال عند ذكره يبان، وينتس اليوم ما سيرتي علي لبى قلبتس؟
سلطانة باست راسها بحب: الله يسلمك، موجودة يالغالية مير أحزري؟
صيتة بضحك: وشو؟
سلطانة بضحك: تعلمت الطبخ، قلت أبد اليوم علي أسوي الغداء..
صيتة بابتسامة: عسى عسى، أنه مثلتس زين و كحيل العين..
(مدح)
أبتسمت سلطانة: نقول يا الله أنه أزين..
مسحت صيتة على شعر سلطانة الذي طال إلى تحت كتفها: الله يسعدتس..
سلطانة راحت تشوف الغداء..
من يوم ما جت هنا تغيرت فيها أشياء واجد ( كثيرة )
كانت كثيرة صمت، كثيرة برود، كثيرة حذر، كثيرة ألم و جروح..
والحين صار كل شي فيها قليل..
الحين مهتمة بأدق التفاصيل، تهتم بكحل عيونها، و جدايل شعرها "الي طال" ،  مهتمة بتفتيح بشرتها، مهتمة بالطبخ..
مهتمة بكل شي كان على هامش حياتها، اليوم الهامش صار روتين للسعي وراء كيانها و أنوثتها المشتتة. 
هي الآن تجمع ما بعثره الناس في نفسها وتحرقه في مكب النفايات، لتبدأ في غدٍ أجمل..
لا تعلم لماذا لكنها سعت له بإرادة و عزيمة..!

يتبع:)

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن