بارت 74.

897 22 0
                                    

«بارت 74.. ♕+♡»
.

يقول بن شايق:

الظروف تفر راسي وانا بالي طويل
‏ما ذبلت عزوم نفسي ولا ذليتھا

‏الليالي ما عطتني سوى الشي القليل
‏بس روحي من قليل العطا أغنيتھا".

مركز الشرطة.. مديرية الأمن العام..

سُهيل لف الكرسي لـناحية الشباك
الي وراءه: حمدان يا أخي فكني منك..
حمدان قاعد بالكرسي الي قدامه:
ي ولد أنتَ علامك رتبتك عميد شف كم عمرك ي أخي أنتَ ما تعديت الـ30 و رتبتك ما شاء الله
كل يوم تعلى و أنتَ المتفوق بالمركز كله..
سُهيل حك ذقنه بهدوء: هذا كله بفضل الله، بس أنتَ تدري القصيم تبعد عن الديرة  ٣ ساعات.
ما عاد أقدر أجي وأروح.. كل يوم
ماسك الخط ثلاث ساعات..
حمدان: زين وين تبيهم ينقلونك..؟
سُهيل: مدري بس بقدم ع النقل وهم يتصرفون.
حمدان: أي زين الله يوفقك..
سُهيل تنفس بعمق: آمين..

ع العصر..

كانت قاعدة عند الباب كـ العادة
و تناظر السماء و الجو الجميل..
لـ يعلن دخول فصل الصيف..
لكن هناك هبّة من الهواء العليل..
تناظر الغيوم المتجمعة و الشمس
التي تبدو خجولة وليس لها ضوء ساطع..
انفتح الباب و ناظرت من الي يدخل..
ابتسم بوجهها: ي حي من يستقبلني..
ابتسمت له بحب: ي حي زولك..
قعد جنبها و هو ع البدلة العسكرية و ترك قبعته على ركبته.
ناظرت الرتب الي على كتفه
: هلا والله بالعميد صُهيب..
سُهيل ابتسم لها ثم ناظر لـ السماء..
ناظرته بغرابة: شفيك فيك شي..؟
سُهيل و هو يناظر السماء: لا..
لفت جسمها كله له و صارت تحدق
فيه و قالت بعفوية: حبيبي شفيك..؟
سُهيل لف لها: عيدي وش قلتي..؟
سلطانة باستغراب: قلت شفيك..؟
سُهيل و نظراته كلها جدية: لا لا إلي قبلها..!
سلطانة صارت تطالعه باستغراب
تحسب أنها غلطت بالكلام ولا شي: قلت حبيبي وش فيك زعلان..؟
سُهيل أول ما نطقت الكلمة ابتسم:
معاد بي شيء حتى وأن كان بي أشياء..
سلطانة توها تستوعب ضحكت:
صُهيب بلا هبل..! استحيت والله..
سُهيل ابتسم ومسك يدها و
رفعها لـ فمه و عضها بشويش..
سلطانة ناظرته و حاولت تبعد
يده عن يدها: صُهيب لااا.. أه.. أه..!
سُهيل ضحك وباس يدها بحنان:
الله لا يحرمني منتس.. قولي آمين..
سلطانة تركت راسها على صدره
بحب: آمين ولا منك يا رب.. بس
وش فيك و جهك مهو بزين..؟
سُهيل مسح على شعرها بحب:
و لا شي.. بس كنت أبي أنقل من القصيم لكن ما طلعت الأوراق للحين..
سلطانة صارت تلعب بأصابعه و هي على صدره: لا تضيق خاطرك إن شاء الله ينحل الموضوع بأقرب وقت..
صُهيب يناظرها وهي تلعب بيدينه: إن شاء الله، لأني تعبت مابي أبعد عنتس و لا أبي أغيب و لا يمر يوم وما شوفتس..
سلطانة ابتسمت بخجل وبعدها وقفت بحماس: تعال بوريك أش
سويت.. مسكت يده تقومه..
قام معاها بضحك: إيش قولي هنا
مالي خلق أروح حدي تعبان..!
صارت ماسكة يده بقوة و تركض
وتضحك و هو وراها و مبتسم ع حماسها..
دخلت المطبخ و تركت يده و راحت
للفرن و هو يراقب وش بتسوي..
طلعت الـفطاير أو «خلية النحل»
<مثل ما يسميها البعض..
و تركتها ع الدولاب و صارت تدور العسل..
سُهيل ناظرها بإعجاب: حركات والله، الفطاير إلي أحبها ..
ناظرها وهي تحوس بالدولاب: وش تدورين..؟
سلطانة تدور: العسل..
سُهيل بضحك: العسل و أنتِ موجودة..
سلطانة ضحكت: صُهيب لا تستهبل..
سُهيل ابتسم: أنتِ مسويتها..؟
سلطانة رمشت بعيونها: أكيد أنا.
جابت العسل و صبته ع الفطاير
و أخذت قطعة لـ سُهيل: هذي لك..
سُهيل فتح فمه وهو مبتسم: أكليني..
سلطانة ضحكت و أكلته بيدها..
سُهيل صار يأكل بتلذذ: صحت
يدينك، جعل يمينك ما تمسها النار.
سلطانة باستهبال: كيف حلوة صح.
سُهيل يمسح فمه: كل شي من  يدينك حلو..
سلطانة ابتسمت بخجل.. و قالت وهي تفرك يدينها قعدت ع حافة
الطاولة: تصدق..  خايفة من المستقبل.. خايفة تتغير علي وما عاد تحبني مثل الحين و يروح الحماس و الشغف و الحب الي
بعيونك... خايفة تزول نعمة وجودك من حياتي..
تصدق.. أنتَ نعمة من الله لـ قلبي..
سُهيل قرب منها و صار يمسح ع
خدها: ما تعرفين أنك أنتِ النعمة لـ قلبي..؟
سلطانة نزلت عيونها لـ الأرض: مستحيل أكون نعمة أنا ممكن أكون كل شي مو حلو غير أني نعمة..
سُهيل رفع راسها: ناظري عيوني..
ليه ذا الحكي الحين؟ وش طرا ع بالك الحين..!
سلطانة صارت تلعب بـتوتر في أزرار زيه العسكرية: مدري بس ذا الكلام دايم ببالي ما يروح و كل ما أحس نفسي سعيدة أردده ببالي عشان أتذكر فضل الله علي و نعمته..
سُهيل: زين ناظريني..!!
سلطانة رفعت عيونها له وهي لا زالت تلعب بأزرار قميصه: لبيه..
سُهيل ناظر عيونها بتمعن: هل خُلق الجَمال لتختصره عينيك أم عيناك خُلقت لتقنعني أن لا جمال بعدها..
سلطانة ابتسمت و نزلت عيونها و راسها بخجل..
سُهيل مسك ذقنها بأصبعه و خلاها
تناظرة: سلطانة أنا لو بصدري.. قلب ثاني.. ما سكنت به غيرتس حبايب...!
«تابع بارت74..♡+♕»

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن