بارت 79.

799 21 0
                                    

«بارت 79.. ♔»

«لندن»

لها نص ساعة تبكي عند أمها:
ابي بابا ابي بابا..!
عبير بعصبية: صدعتيني خلاص..!
مسكت فستان أمها وهي تصيح: أبي اروح السعودية مابي اقعد هنا،
ماما أبي أبوي اشتقت له حيل..!
عبير تمالكت أعصابها و نزلت مستوها: يا أمي أنتِ ي روحي، أبوك عنده شغل مهم ما يقدر يجي..
ليان ودموعها على خدها: بس ليه ما يتصل، اشتقت له..؟
عبير مسكتها من يدها بحنان: زين أنا قلت لتس لا تكلمينه..؟
ليان تناظرها و عيونها مليانة دموع: لا بس أبي الحين أكلمه...! عبير تنفست بعمق: زين الحين نامي و بكرة الصباح تكلمينه..
ليان بعناد: لا ابي الحين ابي الحين..
و رجعت تبكي.. 
عبير ماسكة راسها من الصداع بسبب صياحها المزعج..
صرخت عليها بعصبية: ليان قلت لك خلاص..!
ليان زاد بكاءها بقوة و هي تصيح: مابي ابي بابا..
و صارت تكرر..
عبير أعصابها تعبانة و مرهقة و الي
فيها من هم و ضيق يكفيها تذكرت أنها هنا عشانها وعشان لا تخسرها..!
حست أنها قست عليها بقوة قربت لها و حضنتها: ليان..
ليان بعدت عنها بقوتها الضعيفة وكملت تبكي..
عبير تنفست بعمق و صارت ماسكة راسها بقوة: طيب طيب بدق عليه بس أكيد الحين بابا نايم ي ليان، لما يقوم بيعصب علينا..!
ليان بعناد وهي تبكي: لا لا ما بيعصب دقي عليه..!
عبير استسلمت وقفت تجيب جوالها القديم الي غيرته بعد ما هربت منه فتحته و انتظرته يشتغل و قعدت عند ليان..و ليان تشاهق.
اشتغل الجوال و تفاجأت بالإشعارات و الإتصالات الي تتجاوز ميتين مكالمة و مية رسالة نصية و الواتساب، ما لحقت تشوف إلا بالاتصال إلي صدمها..
كان قاعد و متكيء ع الكنبة ترك
جواله بالطاولة و صار يتصل مثل العادة بس ما في رد و ما يقفل الخط إلا لين يقفل من نفسه و يقول:
"عذراً الهاتف ليس متوفر حالياً
أو قد يكون خارج نطاق الشبكة..!"

بس تفاجأ برنين الهاتف لأول مرة من بعد هروبها..!
قفز من الكنبة و أخذ الجوال
: عبير ردي ردي ردي...!!!!!
عبير كانت تناظر الجوال، و ليان
تناظرها و وجهها أحمر من البكاء..
ليان راحت للجوال: يمه ردي..!
عبير بلعت ريقها و ناظرت بليان: زين..
بعد صراع كبير و تردد ضغطت الزر: الو.. 
يحس كأن طفاية حريق أخمدت الحريق الي بقلبه الي يحترق من يوم ما راحت ما هربت.

.. بمكة..

كانت تمشي خلفه متوجهين لـ الفندق.
و هو يمشي قدامها و كل شوي يلف لها كأنه ما يناظرها يتطمن
إذا موجودة ولا ضاعت..
و الناس كثير تمشي الي خارج و الي طالع في ممرات الحرم المكي..
كانت تمشي و تناظره بس اصطدم فيها رجال كبير بالسن..
وقالت: أخخ.
إلياس حس عليها و لف لها بسرعة.
الرجال اعتذر و مشى..
إلياس بعصبية مسك يدها و جرها معاه..
هُتون تفاجأت من مسكته لها و
انتباهه، هذا يعني أنه مركز عليها..!

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن