بارت5.

2.1K 51 0
                                    

بـ5ـارت

غديت مثل الغريب اللي جفاه المكان
‏في ديرةٍ ساقه الحظ الردي صوبها :(

بذأت الصوت الهامس:  مثل ما انا شايفك هالحين
العم: وينه فـّي؟!!

..... : بمكان آمن لاتخاف
العم: بروح له بس أنت خلك هنا مع بنتي
شوف اذا في متبرع حتى لو يبي قلبي عطيته فلوس الدنيا كلها ماتسوى شي منها رجيتك حطها بعيونك و اذا صار شي علمني.. و وضع يده على كتفه ونظر إليه بنظرة لم يرها يوماً في عيني هذا ألاب الحنون
بمروءة وشهامة: تبشر بعزك مايجيها شر
ان شاءالله وانا موجود
ذهب وقد ترك أمانة في يدي هذا الشاب الشجاع وهو مطمئن وقلبه مرتاح

استيقظت من نومها الطويل المرهق
وهي تشعر ان رأسها سينفجر من الآلم
وقد وجدت عمها الحنون بجانبها ينام على السرير المجاور لها شعرت بحب لهذا الرجل العظيم الذي تكن له الكثير من المشاعر الجميلة
نظرت إلى يدها الموصلة بـ (المغذي)
وشعرت بصداع فظيع فضغطت على جرس الممرضة لتأتي لها
وماهي الاثواني ودخل عليها الممرض
اشاحت بوجهها عنه ولانها لاتملك ماتغطي به وجهها اختبأت في غطاء السرير
الممرض استغرب فعلتها  : سيد سلطان
فيك شي؟
أستغربت بانه ناداها باسم اخيها فـ أخرجت وجها لتظهر عينها من تحت الغطاء وشعرها مغطى بنصف الحاف وهي تمسك به بيدها: رأسي مصدع ابي شي يخفف الآلم
الممرض استغرب تصرفات هذا السلطان:  طيب الحين بخلي الدكتور المناوب يجي يشوف وضعك... !!!
خرج وهي اخفضت الغطى من عليها
وستغربت سبب مناداته لها باخيها سلطان
احست بحركه حولها  :  عمي
العم وهو ينظر لها : سمي يا الغالية
ابتسمت له بحزن وتكلمت و عبرتها واضحه:  وين سلطان وليش الممرض يناديني بسلطان؟!!
العم اقترب منها و وضع يديه على كتفيها وقبل رأسها وقد بلغ من الضيق
مابلغ : حبيبتي الحين مو وقت الأسئلة
توك صحيتي ارتاحي اكيد انتِ موجوعة
نزلت دمعاتها الصامته بحرارة على خديها
وقد تسلل الشك إلى قلبها الرقيق: مات ياعمي ولا لا؟!!
العم عاود احتضنها وهو يقبل رأسها بخفة وقد بدأت بـ النحيب على توأمها الغالي وقد علمت ردة من تقبيله لـرأسها
لعدة مرأت لانه لم يفعل ذلك قط الا عندما ماتت جدتها الغالية أم ابوها
قبل سنوات...
دخل الدكتور عليها بفزع من صوت نحيبها العالي: سلامات في آلم كثير؟!! 
العم بدم شرقي غيور احتضنها بقوة حتى لايُرى منها شيء  :  لا بس ممكن انصدمـ
يبي يقول بصيغة الأناث ولكنة تذكر انه قد سجل اسمها بـ أسم سلطان و بهوية سلطان
الدكتور لم ينتبهه لشيء و أتى لها مسرعا :  بعطية مهدئ و ينام 
عطاها مهدىء وهي في حضن عمها وقد تخدرت بـ الكأمل ورتخت بين يدية ووضعها في السرير بهدوء وقبل جبينها الملفوف بـشاش

ـــــــــــــــــــ كـــــــت ــــــــــــــــ

تتكئ على زجاج السيارة وهي سارحه
في ذكرياتها ايقظها صوت العم الحنون:
هاه يا شيخة العرب وينس وصاله؟!!
نظرت اليه وتجاهلت سؤاله : الحين وين رايحين؟!!
العم بحنانه المعتاد: مثل ماعلمتك قبل حنا رايحين لناس اجاود ناس تعرف السلوم والعوأيد ناس اصلها ذهب
بضحكه صغيرة: حشى خطاب مو بقعد عندهم فترة بسيطه
ابتسم لها بحنان: العلم الطيب انهم ناس والنعم وسبعه انعام فيهم الله الله
اعرفهم من سنين كانو اصحاب جدك رحمه الله تغشاه وبعدها ماقطعو بعد موته وصرنا أهل و احباب وصرنا انساب بوصية من جدك وجدهم ماعلينا هلحين.. بتروحين لـ حرمة يضرب له حساب في مجالس الرجال وكلمتا لو على قطع الرقاب تمشي وهي الأولى عندها من البنات ثلاث بسنك او أكبر منك بشوي و ولد لنذكر اسمه في المجالس قال الله الله من طيب أصله ومعدنه صافي بس هو هالحين مغترب عن أهله يعني البيت مافيه رجال ولا بخاف عليك ونتي هناك بس لاوصيك الله الله بـ السنع
لم ترد علية واكتفت بـ الصمت لنهاية هذا الطريق الطويل وهي لم تكترث لما قال
لايهمها أي شيء مأ في هذه الحياة لم يعد
لديها شيء تخسره  تحطم كل شيء

وصلو بعد ساعات طويلة لـ قرية
من القرى
الريفية التي تتميز بـ الأبل والاغنام
بـ مسمى ( الديرة )  عند القبائل
نزلت من سيارة عمها وهي مرتدية عباية رأس وبرقع بدوي وعيناها الناعستان
قد زادت من فتنتها فتنه
ذهبت خلف عمها الذي كل الناس تسلم عليه وكأنه وزير قد زارهم وليس ضيف
وصوت الترحيب يجول في المكان
وقف عند بيت كبير وعلى مايبدو لها انه أكبر بيت في الديرة كانت تمشي مسيرة لا مخيرة مع ان عمها لم يضغط عليها وقد خيرها بان تجلس في بيته في الرياض أو ان تأتي إلى الديرة ولكنها اختارت الديرة
بعيداً عن ضجيج المدن دخلت للبيت الكبير والباب مفتوح على مصراعيه ترحيباً لهم.. دخلت تجر قدميها لمصير مجهول ماذا سيحدث أكثر من ما حدث لها؟!!!! 
يتبع..
    < توقعاتكم  ^_^

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن