بارت23

1K 33 0
                                    

بارت23
°°
ولو مرّتْ بحقلِ الوردِ يومًا
لقالَ الوردُ: قد حلَّ الرّبيع|•♡

           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سلطانة ابتسمت بمجاملة ولفت تشوف نفسها في المراية، انبهرت من شكلها حست كأنها مو هي تناظر وتناظر بس مو مصدقة أبداً. بحياتها ما حطت مكياج ولا مرة وحدة، حتى الروج ما تعرف
 
بكت


   أي بكت من كثر الصدمة ما تعرف نفسها غير بشكل رجل ما عمرها حست انها أنثى ولا توقعت كيف بيكون شكلها گ أنثى..
ما تدري ليه بكت او السبب بس بكت بدون مقدمات شعور غريب، أول مرة تحس فيه، نسيت انها إمرأةً تحتاج إلى اهتمامٍ و عناية.. أهملت نفسها بسبب كلام الناس والنقد المحطم، ما رح تسامح الي كان السبب في إلي هي فيه الحين طول عمرها تحس انها مو حلوة و بشعة و ما فيها ملامح انوثية بس الحين الحين بس أكتشفت عكس كل شعور بداخلها و عكس افكار الناس المريضة لو صوتها مو حلو مثل باقي البنات ليه يحطمون انوثتها و كيآنها؟! هدموا كل شيء...
غزل قربت لها وحضنتها: سلطانة وش بلاتس علامتس ليه البكاء هالحين؟
شهقت بألم تمزق صدرها
من هذه الحياة البائسة..
هُتون: بنات خلوها لحالها شوي..
سلهام و غزل خرجوا بصمت أمّا هُتون مسحت على شعرها بهدوء
وقالت بلطف: أنتِ أنثى يا سلطانة لا تنسين هذا الشي..
صارت تصيح أكثر ارتفع صوت نحيبها..
هُتون مسكت يدها بلطف: سلطانة
احنا معك ثقي فينا، بس أنتِ سلمينا نفسك، أنتِ تستحقي تعيشي گ أنثى لك كيانك، أنا مدري ايش إلي مريتي به لكن أنا معك و كلنا معك عشان ترجعي
لحياتك الطبيعية، صوتك ما هو عيب ادري ادري قسم بالله إن الناس ما تترك أحد في حاله بس أنتِ كاملة والكامل الله..
لا تستهوني بنفسك....
هُتون ابتسمت لها و خرجت وتركتها في دوامة من الشعور المتناقض...
<الانثى من أبسط الامور تبكي وتزعل والله لو انها حجر فما بالك في شخص انتزع منه كيآنه؟؟
«رفقاً رفقاً بقلوبنا فربما تقتلنا كلمة غير مقصودة أو ربما زلة لسان..»

نعود...

قبل أسبوع من الاحداث..

اسرعت لترى ما في الشنطة و بعد عناء ابعدتها عن قبضته، فتحتها وكانت الصدمة..
كانت مليئة بأكياس البودرة «المخدرات»
طارت عيونها من الصدمة ولكنها استوعبت الموضوع وأمسكت بهاتفها "الجوال" واتصلت على الشرطة ليأتوا في أسرع و قت..
ذهبت مسرعة لتحضر شي تدافع به عن نفسها إذا استيقظ المجرم من الضربة فوجدت عصا طويلة
وعريضة جلبتها و ذهبت إلى مكانه
انتظرت فوق رأسه و ابعدت حقيبة "المخدرات" بعيداً لكي لا يذهب بها اذا استيقظ، لزمت الإستغفار طوال الوقت وهي تدعي أن يحفظها الله..
بعد ثواني أتوا البنات ومعهن الشرطة يركضن إليها فرحت بقدوم الشرطة و لكن احست بأحد يأخذ منها العصا التي تحملها بيدها
احست بدوخة أثر وقع العصا على
رأسها بقوة بلا رحمة..
لم تحس بشيء بعدها فارتطم
جسمها على الأرض بقوة أكبر..

يتبع(:

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن