بارت40.

1K 29 0
                                    

البارت40 ♡+♕»

'

- ‏إبيكِ حُولي ومعايَ وفَينيِ.

مسكها من خصرها و قشعر جسمها بالكامل من لمسته..
دخلها معه لنص الجناح و مازال محاوط بخصرها..
؛ لف لها و مسك خصرها بيديه الثنتين..
ناظر في عيونها و أطال النظر...

؛ كانت مرتبكة و بتموت من الخوف و الخجل
من محاوطته لخصرها و نظراته لها من بعد ما كشفت عن وجها.. 
نزلت عيونها و ويدينها على صدره.
سُهيل بعد صمت طويل و تأمل أطول: الحين صرتي حلالي و برضاتس..
سلطانة رفعت عيونها له باستغراب.
سُهيل رفع يده لوجها و صار يمسح على خدها ويمرر يده على كامل وجهها..
صارت مغمضة عيونها بقوة و مرتبكة..
أبعد عنها باستيعاب: حياك اقعدي.
مسكها مره ثانية و مشى فيها الكنبة عشان ترتاح..

قالت بخجل : بروح ابدل ملابسي.
مع أن الفستان مو ثقيل و مرة خفيف بس ما كانت متعودة على كذا فساتين، طول عمرها على الجينز و التيشيرت، تحس انه كابت على نفسها.. 

سُهيل ترك يدها بابتسامة : خذي راحتك..

؛ توجهت للغرفة الوحيدة بالجناح..

؛ كانت الغرفة متزينة بالورد المنثور و الشموع الصناعية والنور مطفي..
و شكلها حلو و شاعري..
دخلت و قفلت الباب بكبره، وقعدت على السرير تهدي مشاعرها و خوفها و توترها الزايد...
لقت قدامها الشنطة الصغيرة الي تكلمت عنها الهُتون و توجهت لها بتغير الفستان..
فتحتها و أول شي لقته عطر كبير و شنطة مكياج صغيرة طلعتهم.
و تحت كان في فستان أحمر ناعم اخذت بتلبسه أول ما قامت طاح و رفعته و بان لها إن طوله لتحت الركبة شوي، انزعجت من طوله ودورت لها شي ثاني في الشنطة يكون افضل من ذاك الفستان إلا إنها ما لاقت شي في قاع الشنطة ...

؛ مافي غير هذا الفستان و شنطة المكياج الصغيرة مرة وشوي اكسسوار..

صارت معصبة على البنات، و شوي وتصيح، أش تلبس الحين تحس حالها بتنفجر خجل بمجرد تخيلها لنفسها لابسة هاد الفستان قدام سهيل و فستان العرس يوجعها و سُهيل خارج ينتظرها..
صارت تصيح بصمت من الخوف والتوتر كل قواها النفسية و الجسدية تبخرت، و كلام حرمة الشيخ باذنها عن الزواج و كيفية الزواج، و الرعب وقع بقلبها..
أخذت نفس عميق ورددت آية تقول: ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقةَ لنا به).

«عند سُهيل» الي كان قاعد ينتظر سلطانة و طلب أكل و صار يمشي في انحاء الجناح..
؛ المتألف من غرفة و مطبخ تحضيري و صالة كبيرة و حمامين (أكرم الله القارئ)
للحين لها ساعة بالغرفة، حس أن في شي غير طبيعي صار قلق و متردد يدق الباب و لا لا..
وقف عند الباب للمرة العاشرة
و مد يده بيدق و تراجع، بعد دقايق من المشي في أنحاء الجناح و القلق تشجع و مد يده و طق الباب: سلطانة..
لا صوت..
دق مره ثانية بقلق أكبر: سلطانة..!
انفتح الباب و بعد ثواني من تأمل الباب ظهرت سلطانة من خلف الباب..
سُهيل بقلق: سلطانة خوفتيني عليتس، وش فيتس..؟
سلطانة خجلت منه أكثر و اخفضت رأسها..
سُهيل مسكها من كتوفها و باستغراب : علامتس طولتي؟ يلا نتعشى..
سلطانة بخجل: إيه، طيب..
سُهيل استغرب بس ما علق :اجل تعالي يلا..
مشى خطوتين وبعدها لف عليها، لاقاها سرحانة بصمت ومتسمرة مكانها، كانت آية من الجمال بنظره، هالأحمر مع الشعر الأسود شيء غييير وحييل عجبه، ابتسم وقال بحنية: سلطانة..!
؛ صحت من تفكيرها وانتبهت له و مشت وراه بصمت و قعدت بعيد عنه..
سُهيل: قبل كل شيء لازم نبدأ حياتنا بالصلاة  تجي نصلي..؟
سلطانة بعد صمت: يلا..
قام و توجه لها مد يده يساعدها بس ما عطته وجه و وقفت لحالها.
سُهيل ابتسم بلعانة ومسك يدها بإصرار و مشى معاها للغرفة..

؛ لمسته الحنونة ليدها تربكها و توترها زيادة.

توضأ بسرعة و طلع لها و بدأوا بالصلاة هو قدام و هي خلفه..
بعد الانتهاء من الصلاة قعدوا يستغفرون قليلاً
لف لها و أقترب أكثر..
سلطانة شعرت قلبها في الارض من شدة الخوف و الخجل...
اقترب و وضع يده على راسها و قرأ عليها الحديث المشهور للنبي (صلى الله عليه وسلّم )
< اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهَا وَخَيْرِ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا
وَشَرِّ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ ". ..

حس بطمأنينة ودعى الله بالتوفيق لهم و لزواجهم..
حست بنفس الشعور بالطمأنينة والراحة و دعت الله إن يوفقها ويوفق زواجها..
و بعدها قاموا يتعشوا بصمت..

كان الجو عبارة عن نظرات سُيهل
المسروقة و خجل و حياء سلطانة..

<ولا ننسى أن الحياء شعبة
من شعاب الايمان..

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن