بارت 59.

868 26 0
                                    

«بارت 59 !. »

" أتظاهر مع العالم وأنا ما سليت
‏القطاعة على وجهي علاماتها

لين نسنس عليّ الحزن عصر وبكيت
آه يا لحظات الفرقا ولوعاتها ".

سُهيل ناظر القمر ورجع يتأملها..
سلطانة بنفس نظرته المُتأمِّلة تناظره.
مرت دقايق وهم على نفس الحالة
سلطانة لأول مرة تفصح بمشاعرها:
تعودت عليك وعلى وجودك جنبي،
تعودت على حنانك، و على كل شي منك، تعودت ما قدر الحين أستغني عنك..
سُهيل بابتسامة: كلام خطير..
سلطانة ابتسمت: بس لمرة وحدة
كون جدي معي..
سُهيل بضحك بضيق: جدي ولا عمي..
سلطانة ضحكت بحزن وبكت..
حضنها بحزن: سلطانة ي قلبي أنتِ
ليه البكي الحين، قاعد أقول لك أني كل نهاية أسبوع عندتس، و وعدتس وش تبين بعد، أدري حتى أنا تعودت عليتس..
سلطانة تشبثت فيه: لا تروح..
سُهيل ابتسم بضحك: أترك العالم
و أقعد عندك، بس لمتى لو أموت
ما أشبع منتس ومن شوفتس..
سُلطانة ناظرته: بسم الله عليك..
سُهيل مسح على شعرها بحب:
سلطانة تحبيني..؟
سلطانة نزلت راسها بخجل: أكيد.
سُهيل شوي ويطير من الفرح: أحلفي..؟
سلطانة ضحكت بخجل وصارت تداعب ذقنه: و أحد ما يحب سُهيل بن مقرن.
سُهيل سوا نفسه زعلان: بس أنتِ مو أي أحد..
سلطانة بابتسامة: وش أنا..؟
سُهيل بحب: أنتِ سلطانة قلبي..
سلطانة ضحكت بخجل..
سُهيل يتأملها: أعيد سؤالي تحبيني ولا..؟
سلطانة بخجل: صُهيب، أنا مو
بس أحبك أنا أموووت فيك..  
سُهيل قام من الصخرة وحضنها
وصار يدور فيها وهو يضحك من الفرح و سلطانة ميتة ضحك..

قعدوا بعد وقت وهم يناظرون بعض بحب..
سُهيل بابتسامة: طيب وش قصة الجني..؟
سلطانة قالت له عن فقرة الجني
وكيف خنقها و قال أنه راعي الحلال:
دخلت و أنا خايفة، وبس والله.
سُهيل ماتتت من الضحك...
سلطانة تناظره بغيظ: علامك ليه
تضحك قلت شي يضحكك؟؟
سُهيل بابتسامة: خبول والله، هذا سلمك الله كان أنا..
سلطانة ناظرته بصدمة..
سُهيل: هذاك اليوم كنت هنا، وشفتكم بس ما عرفتكم، و اعتقدت
أنهم سرق أو شي، وجيت اتأكد وشفت واحد لابس ثوب ومتلطم، يطلع من الخيام مسكته من رقبته، كان ما شاء الله قوي أول ما شفت عيونتس تركتس عرفت أنتس أنتِ.
 
سلطانة تناظره بصدمة: كنت أنتَ..!
سُهيل: أيي نعم..
سلطانة: وليه كنت هنا..؟
سُهيل: كان عندي شغل بالمنطقة،
و شفت الخيام قلت أسير عليهم وعلى الحلال..
سلطانة: ليه قلت أنك راعي الحلال.؟
سُهيل بابتسامة: لأني راعي الحلال
صدق ما كنت أبيك تخافين..
سلطانة: والله، أصلاً هذا الي خوفني..!
سُهيل ابتسم بضحك: وش يعرفني أنا..؟
سلطانة بزعل: ليه ما قلت أنا سُهيل
وخلاص..؟!
سُهيل بابتسامة: ما كنت مستعد أواجهتس، أنا بس شفت عيونتس يغيت أروح فيها..
سلطانة بابتسامة: أنتَ دايم تحكي
عن عيوني، أنا ما أشوف فيهم شي..؟
سُهيل يتأمل عيونها: ‏عُيونك علمتنِي القصيد وصُوتك نساني الملامَ.

سلطانة ناظرت بخجل..

بعد دقايق..

جت لهم سلهام تقول أن صيتة
تبي ترجع البيت..

و رجعوا البيت..

في مكان آخر..

محمد: مشاري أنت تشوف وش قاعدين يقولوا..!؟
مشاري بطولة بال: يا أخي كلام أهلك صح أنتَ توك صغير، ترا الزواج مسؤولية..!
محمد بطيش: وأنا قد المسؤولية،
أنا قسم بالله لو أبي شي بجيبه، أنا
مابي الحرام أنا أبي أعف نفسي عن الحرام..
مشاري: طيب وش المطلوب الحين، أهلك مهم بمزوجينك و كلنا
ندري، أنت تبي تروح للـحرام....!؟
محمد بضيق: معاذ الله، الله يبعده
عني مثل ما بعد بين المشرق و المغرب والمسلمين أجمعين يارب.
مشاري ربت على كتفه: آمين، أنت
الحين أرجع لأهلك و بعد عنك ذي
الأفكار، هذا طيش الشباب و أنا أخوك.
محمد: من قال، أنا ماني بطايش.
مشاري بصبر: أجل..؟
محمد: خلاص الفكرة هنا... و أشر على راسه.
مشاري: يا ولد هجدنا وش تبي أنت..؟
محمد: أنا قلت بتزوج يعني بتزوج..
مشاري بعقل: يأخي من بيزوجك بنته، أنت ووجهك ما كملت حتى
الجامعة ولا عندك فلوس المهر
ولا عندك شغل ولا بيت ولا شيء..!
محمد بتفكير: والله يا مشاري لـ تزوج..
مشاري ناظره بقلة حيلة: زين الله يوفقك..
محمد صار يفكر بعيد..

توقعاتكم ♡..؟

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن